نون
وبعْد..
تَوسَّمَ حُزْني على قامةِ الرُّوحِ ألفٍ وأزهرَ أَكْثَر.
فَفِكْرٌ يُهَّمشُ والْعذرُ نُون.
أَمانٍ لَنا ضَلَّتِ الدَّرْبَ أنْ تَلِجَ الْهَدَفَ الْمُسْتَحيل .
فأَنْ تَأْمُلَ الرَّمْل أنْ يُهْدِيَ الْغيثَ يصْبِحُ شأناً جليلاً .
فما زال ينْصبُ تمْثالهُ للْعُيون .
وبعْد..
وحيداً بقى بلْ جُزَيْئاتُ ذاكرَةٍ تدْلُقُ الشَّهَقاتِ .
بِمَفْرِق كأْسٍ وَتُسْرُقُ أُخْرى.
ينازعني ألمٌ في بقايا الْفرحْ .
وبعْد ...
مدائِنُ تنمو جَفافاً كصوْتٍ تكَسرَ بيْنَ مدى الرِّقِّ والْحيْرةِ الْمُعْتِمة .
وَغُرْبَةُ نفسٍ وأنْتَ بقلْبِ الْوَطن .
ففي زمَنٍ يَتَجاهَلُ آلامَ مِنْ ناشِئٍ في حلاه فكيْفَ لهُ أنْ يُبينْ .
فلا ضيْرَ أنِّي بلا حُلْم ساكن .
فَشُكْراً لِهَذا الْوَجع .
ولاَ منْ عزاءٍ لِسَيِّدةٍ .
ديوان أنت يا أنت
تعديل
الشطر 9, 13
المفضلات