النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هِبةُ الشَّيطانِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44

    هِبةُ الشَّيطانِ

    القصيدة في مائتين واثنين وثلاثين بيتًا

    هِبةُ الشَّيطانِ


    أَشفقَ اللَّيلُ علَى فَجرٍ ، وَ صُبْحٍ = بعدَمَا سَادَ الدُّجَى صَدرَ السَّمَاءِ
    وَ هَوَى الغَيمُ عَلَى سَفْحٍ ، وَ أرضٍ = وَ الرَّدَى ، استَضْحَكَ مِنْ هَوْلِ الشَّقَاءِ
    .=.
    بُلبُلٌ أَشْجَى الرُّبا حِينَ تَهَادَى = هَامَ عِشقًا في ظِلالٍ بَاسِقَاتِ
    عَانقَ الأرجَاءَ ، غنَّى للخَوالِي = حَلَّقَ الشَّوقُ أهَاجَ الذِّكرَيَاتِ
    قَد أَصَرَّ القُربَ ، لَكَنْ قَد رَمَاهُ = مَوعِدٌ شَابَ بِدَربِ الأُمنِيَاتِ
    فَاكتَوَى الصَّبْرُ بِنَارٍ ، وَ مُحَالٍ = وَ سِنينٍ تَحتَدِي ، كَالخُصَمَاءِ
    غَابَ مَنْ غابَ ، وَ ثَارَتْ في نُفُوسٍ = لَهفَاتٌ تَرتَجِي دَنْوَ اللِّقَاءِ
    .=.
    رَفْرَفَ الطَّيرُ عَلَى الأَفنَانِ عِشْقًا = فَأصَابَ الغَدرُ قَلبًا بِسِهَامِ
    أشفقَ الخِلُّ عَلَيهِ بِنُواحٍ = وَ زَهَا الشِّرُ بِنَصرٍ ، وَ ابتِسَامِ
    ضِحكَةٌ تخْتَالُ كِبْرًا ، وَ ابتِهَاجًا = بَعدمَا اغتَالُوا الوَفَا بِاسمِ السَّلَامِ
    هَلْ سَرَى السَّمُ بِنهرٍ ، وَ شِعَابٍ = وَ غَشَى دَربَ البَرايَا كَالوَبَاءِ؟
    أغدَقَ الحِقدُ عَليهِ بَالرِّضَا ، فِي = كُلِّ نَهجٍ ، قَد غدَا مِثلَ الفَنَاءِ
    .=.
    نَاحَ قَلبٌ باِشتِياقٍ لِرفَاقٍ = حِينَ أضحَى وَ اصْطلَى شَكوَى العَبيدِ
    بين آهَاتِ الأسَى ، يَحيَا أَسِيرًا = يَستَقِي قهْرًا بِوعدٍ ، وَوَعيِدِ
    كُلَّمَا استَدْعَاهُ شَوقٌ للِقَاءٍ = ذَابَ وجدًا ، والتقَى حرَّ القُيودِ
    لمْ يَزَلْ يبكي شَبابًا شَابَ قَسْرًا = لَمْ يزَلْ يرنُو المُنَى رَغمَ العَيَاءِ
    رَغمَ جُرحٍ ، وَ أَنِينٍ ، وَ فُتُورٍ = سَوفَ يَعلُو ، يَزْدَهِي سَفحَ الفضَاءِ
    .=.
    يَا هُدَى الحَائرِ ، أَوْهَى الغَدرُ حقًّا ؟ = وَ الدُّنا تجثُو بِدَربٍ مِنْ لَهِيبِ
    وَعَلَا جِسرَ الأمَانِي بَاصِرٌ ، يَنـْ = عِي قُلُوبًا بِرَجاءٍ ، وَ نَحيِبِ
    لمْ تَعُدْ غيرَ صُدودٍ ، وَ شِقَاقٍ = قَد بَدَا الإِظلامُ يَسرِي بنَعِيبِ
    أينَ أنتَ الآنَ يَابَدرَ الخَوَالِي = يَا شَريدًا ، والسَّنَا بَينَ اكتِوَاءِ
    كيفَ تَجثُو في الدُّجَى تَشكُو زَمانًا = وَ نُفُوسًا قَد تخلَّتْ عَنْ وَفَاءِ
    .=.
    تَعصِفُ الأكدَارُ بالأرجَاءِ كَرًّا = وَ سَرَابٌ قَد غشَى نَيلَ الوُعُودِ
    يَحجِبُ الآمَالَ ، تَزوِي عنْ عُيُونٍ = وَ اللَّيَالي في حِدَادٍ ، وَ رَقُودِ
    تَلهَثُ الظَلمَاءُ خَلفَ البَدرِ تَعدُو = كَي تَنالَ النُّورَ منْ ثَغرِ الوُجُودِ
    بعدَمَا أمسَى يَقِينٌ بِظُنونٍ = وَعثَا الشَّرُ بأَرضٍ ، وَ سَمَاءِ
    أصبَحَتْ شَكوَى الوَرَى نَجوَى مُحَالٍ = هَلْ يعُودُ الحقُّ صَحوًا منْ غفَاءِ؟
    =..
    يَسأَلُ العُمرُ اللَّيالِيْ ، وَدُروبًا = كَمْ لبِثنَا في الدُّنا مِثلَ الغَرِيبِ؟ !
    ودَّعَ الأَمسُ اشتِيَاقًا ، وَ حَنينًا = بَعدَمَا أَنسَى الأَسَى وِدَّ الحَبِيبِ
    غابَ شَوقٌ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ قَسرًا = وَ مَضَى عنْهُ رَبيعٌ كَالمَغِيبِ
    أينَ خِلاَّنٌ ، وَ أَحبَابٌ ، وَ أَهلٌ = أَينَ قَلبٌ ، دامَ ظِلًا لِلصَّفَاءِ
    كَيفَ تَلقَى مُهجَةُ الرُّوحِ غِلابًا = كيفَ يَلقَى الحُبُّ سُمًا بِدَوَاءِ
    =.
    فِإلَى أينَ مَسيرٌ ، وَ مَصِيرٌ = قَد هَوَى ، يَرجُو النَّجًا ، مِثلَ الغَرِيقِ
    كلَّما هَمَّتْ يَدُ الحُبِّ بِغَوثٍ = مَوجَةٌ عَادَتْ بهاِ دُونَ بَريقِ
    فَمَتَى نَنْجُو ، وَ عُمرٌ لَمْ يزَلْ في = رِحلَةِ الأيِّامِ يَمضي لِعَمِيقِ
    يَا رَبِيعَ الأمسِ كَيفَ الغُصنُ يَصلَى = جَفوَةً جَفَّ لهَا نَبعُ السَّقَاءِ
    لمْ يعُدْ طَلُّ النَّدَى يزهِي بَقَاءً = قَد بَكَى الفَجرُ زُهُورًا بظَمَاءِ
    =.
    فِي طَريقٍ لَيسَ فيهَا غَيرُ ذِكرى = حِينَ كَانَ القُربُ يَدنُو بِالأَمَانِ
    قَد رَنَا سِحرًا ، وَودًا في عُيُونٍ = والشَّذا يَسري ، وَ حُبٌّ بِالأمَانِي
    كلُّ قَلبٍ هَامَ عِشقًا ، وَ وفَاقًا = وَسمَا بِالوِدِّ يَشدُو بالأغَانِي
    فُجأةٌ أَرخَى عَلَيهِ الغَيبُ وَيلاً = وازْدَهَى الشَّرُ بِغَدرٍ ، وَعُوَاءِ
    حِينَ ألقَى بِالتَّمَني خَلْفَ سِترٍ = وَ اكْتَوَى الكَونَ بثَأرٍ ، وَ فَنَاءِ
    =..
    يَا مُنَى الأَدوَاحِ صَارَ البَطشُ جَهرًا = كُلُّ نَفسٍ تشتَكِي جَمْرَ العَوَادِي
    وَغُصُونٌ كَهَشِيمٍ بِرياحٍ = وَ مُرُوجٌ تَشتَكِي ظُلمَ الأعَادِي
    تَسأَلُ الأطيَارُ عنْ أَيكٍ ، وَ دَوحٍ = لمْ تَعُدْ غيرَ نُوَاحٍ ، وَ رَمادِ
    خلَّفَ الجُحدُ حَريقًا ، وَ طُلُولاً = وَ سبَى المَجدَ إلى سَفحِ العَرَاءِ
    دَافَعَ الحُبُّ مِرَارًا عنْ سَلامٍ = إنَّمَا الحِقدُ سَرَى مَثلَ الوَبَاءِ
    =..
    هَا هِيَ الأرزَاءُ تغشَى كُلَّ وَادٍ = وَ حَيَاةٌ ، وَ نُفُوسٌ ، بِانصِهَارِ
    وَ يَدُ البَطشِ تَدَانَتْ بالدَّوَاهي = يَسقُطُ الحُبُّ صَريعًا عِندَ نارِ
    صَولةُ الأقدَارِ ، أمْ كَيدُ الأعَادِي ؟ = قَد أَصَابَتْ حُلمَ إِنسٍ، بانْهِيارِ
    نِقمَةٌ ثَارتْ ، وَ صَالتْ بِانتِقَامٍ = وَبَكَى الأهوَالَ طَيرٌ بالفضاءِ
    وَفُؤادٌ دَامَ يزهِي بالأَمَانِي = وَ خَليلٌ قَد غدَا صَوبَ َعَزَاءِ
    =.
    رَاحِلٌ يرنُو احتضارًا ، وَ ودَاعًا = وَغَرِيبٌ يلتقِي جِسرَ الفرَاقِ
    أغدقَ الوَعدُ علَيهِ بِحَنينٍ = وَ عُهُودٍ ، وانتظِارٍ ، ووفاقِ
    وَ غَشَى الفَرْحُ دِيارًا ، وَ زهُورًا= وَالمُنى تَرنُو بِعشقٍ ، واشتيَاقِ
    إنَّمَا الوعدُ خيَالٌ ، وَ سَرابٌ = وَ يقينٌ بَينَ شَكٍّ ، وَ رَجَاءِ
    كلَّمَا سَاقَ الوَفَا عَهدًا ، تَلاشَى = عَبرَ وَ جدٍ ، وَ عنَاءٍ ، وَ جَفَاءِ
    =..
    فإلى أينَ فِرَارٌ ، وَ وجودٌ = بِيَدِ الأقدارِ يجثُو بَنُوَاحِ
    مُهجةٌ تَرنُو سلامًا تَشتَكِي مِنْ = لَقيَةِ الوَهْمِ ، وَ أنصَالِ الرِّمَاحِ
    بينَ قيَدٍ كالرَّدَى أَدمَى شُعُورًا = تَستَغِيثُ الفَجرَ يأتِي بالصَّبَاحِ
    هَدْهَدَ الشَّرُ ريَاحًا ، حِينَ هبَّتْ = فَوقَ أزهَارِ التَّمنِّي باحتِدَاءِ
    وَ هَمَى دَمعٌ يَوَاسِي كُلَّ عُودٍ = وَ تَهَاوَى الحُلمُ رَميًا منْ عَلاءِ
    .=.
    أيُّهَا السَّارِي بأشجَانِ اللَّيَالي= تَرتَجي نُورًا ، وَ لَستَ بِضَريرِ
    يَتَدَانَى الخَوفُ ، وَ القَلبُ رَجِيفٌ = قَد هَوَى بينَ الغَوانِي كالغَرِيرِ
    هَارِبًا مِنْ ذِكرَيَاتٍ قَد تَبارَتْ =وَ المُنَى بينَ دُعَاءٍ ، وَ مَصِيرِ
    وَ الأَفَاعي تَتَوَالَى بفَحِيحٍ = تَنشرُ البَأسَ بغَدرٍ ، وَ عَدَاءِ
    فَمَتَى تُشْفَى قُلُوبٌ منْ وَ جِيعٍ = وَ الدُّنا باَلقَهرِ تَمضِي وَ الشَّقَاءِ
    .=.
    عمَّ ظهرَ الأَرضِ جُحدٌ ، وَ بَلاءٌ = وَ الرَّدَى استَضْحَكَ منْ هَوْلِ العَوَادِي
    أَينَ مِنْهُ النَّبتُ يزهِي بثِمَارٍ = وَ البَرى ، وَ البِيدُ تَشكُو كَالصَّوَادِي
    كُلُّ عُودٍ فِي ذُبُولٍ ، وَ انكِسَارٍ = يَستَجيرُ الأَرضَ منْ دَربِ الأعَادِي
    كُلُّ أَمرٍ قَد غَدَا مَألَمَةً والـ ْ= قَيدُ أبكَى كُلَّ نَجوَى ، وَ دُعَاءِ
    وَ الغَوَادِي عَانقَتْ سَيلَ دُمُوعٍ = وَ بِحَار ُ الكَونِ فَاضتْ بِالدِّمَاءِ
    =..
    فُجأةٌ منْ مُهجةٍ تصبُو أمانًا= وَ قُلوبٍ في سَقَامٍ ، وَ جِرَاحِ
    فِي سَحِيقِ الإِثمِ تحيَا بِامتِهَانٍ = لَا تُبَالي غَيرَ لَهوٍ ، وَ سِفَاحِ
    وَ وُجُودٍ باقتِتَالٍ ، وَ دَمارٍ = كلُّ نَهجٍ بِاعتِلالٍ ، وَ نُوَاحِ
    قد تَهَادتْ مُنيةٌ تَرجُو سَلامًا = صَيحةٌ كالغَوثِ منْ قاعِ الفَنَاءِ
    جَاوَزتْ أرضًا ، وَ سَهلاً ، وَ جِبالاً = أسمَعَتْ صَمتَ البَرارِي ، وَ الفضَاءِ
    =..
    هَللَّ البِشْرُ وَ نَادَى كُلَّ غَافٍ = فَرسُولٌ جَاءَ ، وَعدًا مِنْ عُهُودِ
    تفتَدِيهِ النَّفسُ حُبًّا ، وَ رِضَاءً = ( مُصْطَفَى ) خُيرُ البَرَايَا ، والوُجُودِ
    هَلَّ نُورًا ، فهَدَى ، بَدرًا ، وَ فَجْرًا = فِطرَةَ اللهِ ، وَ دينًا للخُلُودِ
    يَشهدُ الكَونُ عَليهِ قَد أقَامَ الـْ = عَدلَ ، مِنْ أر ضٍ ، عَلا حتَّى السَّمَاءِ
    وَ غَدا الإنسَانُ يَزهُو باهتِدَاءٍ = أشرَقَ الإِصبَاحُ يَشدُو بالثَّنَاءِ
    =..
    خُطوةُ الأشرَارِ دَومًا في خَفَاءٍ = تَمحِقُ الحَقِّ وَ تسعَى لِقتَالِ
    بَينَ كُفرٍ ، وسِبَابٍ قَد تبَارَوا = كي ينَالوا منْ هُدَاةٍ ، بِاغتيَالِ
    يُطفِئُوا نُورَ الهُدَى لَمَّا تَهَادَى = إنَّمَا كَيدُ الأعَادِي فِي زَوَالِ
    يُمْهِلُ اللهُ العِدَا رَغمَ احْتِدَادٍ= ثمُ يَلقَونَ الرَّدَى حِينَ غفَاءِ
    يَنصرُ اللهُ عبادًا ، ودُعَاةً = إنَّ نُورَ الحَقِّ ، وَعدٌ بالضِّيَاءِ
    =..
    حَطَّمَ الهَدْيُ جُنُونَ الرِّجزِ قسرًا = وَ فُلُولُ الشَّرِ تجثُو في مَخيفِ
    أيقظَ البَدرُ، الدُّنَا صَوبَ يَقيِنٍ = وَ رَمَى شَوكَ العِدا بَينَ الخَرِيفِ
    فَاهتَدَى النَّاسُ وَ جَابَ الكَونَ عَدلٌ = وَ صُدُورًا ، وَ قُلُوبًا ، بلَهِيفِ
    وَ اجتبَى الفَجرُ النَّدَى ، والزَّهرُ شَوقًا = ثمُّ غنَّى الطَّيرُ آمَالَ الفَضَاءِ
    بَعدمَا ذاقَ صُدُودًا ، وَ ظَماءً = أقبَلَ الحُبُّ ، وَ أسرَى بالإخَاءِ
    =.
    رَحمَةُ اللهِ سَرَتْ تُحيِي قُلُوبًا = سَكَنَتْ رُوحًا ، وَ أَعمَاقَ الحَنَايَا
    أَسَّسَتْ نَهجَ الرَّضَا ، وَ العَفوَ حبًّا = وَارتِدَادً عن شِقَاقٍ، وَ رَزَايَا
    أغدَقَتْ في القُربِ ودًّا ، وَ وئَامًا = ومَحَا النُّورُ ، الظَّلامَ ، وَالخَطَايَا
    قَد هَدَى اللهُ الوُجودَ (بأَميِنٍ ) = (وَ نَذيرٍ) ،( وَ بَشِيرٍ ) ، منْ سمَاءِ
    قَدأظلَّ الكَونَ عَدلاً ، وَ أَمَانًا = وَ سمَا دَربُ الأَنَامِ بِالوَفَاءِ
    .=.
    حرَّرَ الإِنسَانَ منْ قَيدٍ ، وَ أَسْرٍ = (طَهَ) جِئتَ الوعدَ يسعَى بِاشتيَاقِ
    كَي يذُودَ الدِّينُ عنْ عِرضٍ ، وَحقٍّ = نَامَ بينَ الكُفرِ رَدحًا في عنَاقِ0
    أثمَرَتْ ظَهرُ البَرَاري ، والصَّحَارِي = بَعدمَا أمسَتْ بِظمَاءٍ ، وَ احترِاقِ
    وَهَوَتْ أَصنَامُ رِجزٍ لِسَحيقٍ = ثُمَّ صَارتْ مِثلَ وَ هْمٍ ، وَ فَنَاءِ
    عمَّ هَدْيٌ ، وَ صَلاحٌ ، وَ وئَامٌ= قَد غَشَى وجهَ الدُّنَا صَوبَ البَقَاءِ
    .=.
    عَانَقَ الإِسلامُ فَتحًا ، وَ شُمُوخًا = فِي نَوَاحي الكَونِ يَسمُو بِاقتِدَارِ
    أصْبَحَ الإنسانُ يحيَا فِي وِفاقٍ = وَ سَلامٍ قَد غَدا مِثلَ النَّهارِ
    وَ يقِينٍ يُشهِدُ الرُّوحَ عَلَيهِ = وَ نَجَاةٍ بَعد خَوفِ ، وَ احتِضَارِ
    شرعةُ ( اللهِ ) خَلَتْ ما قبلهَا مِنْ = شِرعةٍ جَاءتْ هُدىً بالأنبيَاءِ
    سَبَّحَ الطَّيرُ بِحَمدٍ وَ صَلاةٍ = أشرَقَ الكَونُ بِحُبٍّ ، وَ وَلَاءِ
    .=.
    ثُمَّ صِرنَا بَعدَ حِينٍ فِي مَخِيفٍ = أغدَقَ الشَّرُ عَلينا بِالهَوَانِ
    وَ هَوَى ظلٌ ، وَ غُصنٌ باعتِلَالٍ = نِقمَةٌ حلَّتْ علىَ وعدُ الأمَانِي
    وَطَوَتْ مَجدَ الجُدودِ كَاللَّيَالي = أَينَ منْهُ الآنَ يغدُو بِالأَمَانِ
    فِي طَريقٍ وَ الوَهَى يغشَى قُلُوبًا = تَرتَجي غَوثًا ، وَ أَمنًا منْ شَقَاءِ
    لَمْ يعدْ غيرُ غَمامٍ ، وَ سُؤَالٍ = هَلْ رَمَانَا الغَدرُ حقًّا مِنْ عَلاءِ؟
    .=.
    ذِكرَياتُ الأَمسِ شَابتْ منْ حَنِينٍ = وَ عُيُونٍ ، وَ قُلُوبٍ هَائِمَاتِ
    تَبتَكي ( غَرنَاطَةَ العُربِ )جَهَارًا = والخَوَالِي قَد تَهَادَتْ شَاهِدَاتِ
    وَنَعَتْ عَزْمًا ، وَ سيفًا صَارَ هَشًّا = فَغَشَى عزًّا ، وفجْرًا بالوَفَاةِ
    يَا هُدَى البَدرِ الذِي دَامَ سَناهُ = كَيفَ صَارَ المَجدُ فِي لَيلٍ عُوَاءِ
    أَصدَرَ الشُّرُ عَليهِ الحُكمَ مَوتًا = وَالأَمَاني فِي وَدَاعٍ ، وَاكتِوَاءِ
    =..
    كيف آلتْ كُلُّ أرضٍ لِمَشَاعٍ = وَ انْطَوَى الحَقُّ ، وَأَمسَى فِي سَقَامِ
    تَعزفُ الأحلامُ أحزَانَ الثَّكَالى= لَمْ تَنلْ غَيرَ نَشيدٍ منْ عُقَامِ
    وَلَهِيفٍ بِالمُنى يَرنُو لِنورٍ = كَي يَعُودَ الأَمسُ صَحوًا مِنْ مَنَامِ
    يَا (فِلَسطِينُ) استَبَاحَ الغَدرُ قُدسًا = ثُمَّ أمْسَيتِ بِصَرخٍ ، وَ رَجَاءِ
    في شَتَاتٍ ، وَ اللُّقَى صَار َبَعِيدًا = يَكتَوِي رَجْعَ الخَوَالِي أَلفُ دَاءِ
    =..
    لَو يَصِيرُ العَزمُ فِينَا مِثلَ طَودٍ = لاهْتَدَينَا صَوبَ وَعدٍ ، وجِهَادِ
    لرمَينَا الشَّرَ قَسرًا في بِحَارٍ= لمَحَونَا كُلَّ كِبْرٍ للأعَادِي
    حِينَ نَصْحُو بَافْتِخَارٍ ، وَ اعتِدَادٍ = سَوفَ يَأتِي النُّورُ ، يَسْعَى بالبِلادِ
    يُنْشِدُ القَومُ نشِيدًا ، لانتِصَارٍ = يَزدَهي بدرَ اللَّيالي بالوَفَاءِ
    وَ الأَمَانِي فِي نَمَاءٍ حِينَ عَودٍ = ثُمَّ يشدُو كُلُّ صُبحٍ بالضِّيَاءِ
    =..
    نَكسَةٌ طَافَتْ بِلادَ ( العُربِ) سَحْقًا = وَ الأَعَادِي فِي سُهُولٍ ، وَ دِّيَارِ
    لمْ تَعدْ أرضٌ لنَا دُونَ احتِلَالٍ = وَ (فِلَسْطينٌ) هَوَتْ عِندَ احتضَارِ
    كيَفَ قالُوا : أَنَّنَا نجنِي انتصَارًا = ثُمَّ صِرنا فُجأةً صَوبَ انتحِارِ
    كُلُّ أَطيافِ المُنْيَ صَارتْ سَرَابًا = وَ مَوَاتًا ، قَد رَمَتنَا بالرَّثَاءِ
    كَمْ زُهُورٍ ، وَ غُصُونٍ ، وَ طُيُورٍ = وَ أَيَامَى ، وَ رَضِيعٍ بِعَزَاءِ
    =..
    أَظلمَ الدَّهرُ علينَا ، أم رضينَا = بِهَوَانٍ ، وَ شَتاتٍ ، وَظَلَامِ
    قَد كَتَبنَا فَوقَ أَحزَانِ اليَتامَى = هَلْ زَوَى عنَّا ( صَلاحٌ ) لانْقِسامِ ؟
    أُمَّتي : نَحنُ طُيُوفٌ ، أمْ رُسُومٌ = كَيفَ طَوعًا قَد خَبَا بَرقُ الحُسُامِ
    كَيفَ (بَدرٌ) صارَ يَنأَى عَنْ ضياءٍ= كَيفَ يُمسِى ،كُلَّ لَيلٍ بغَفَاءِ
    تَسألُ الأيَّامُ عنَّا هَلْ سَيَأتي= فَجرُنَا يَومًا بِصُبحٍ ، وَ سنَاءِ
    =..
    مثلَمَا أهدَى (صَلاحُ الدِّينِ) نَصرًا = يَرفعُ الرَّايَاتِ ، يأتِي بِالحُقُوقِ
    أغدَقَ الأمسُ علينَا بفُتُوحٍ = وَالأَعَادِي في جُحُورٍ ، وَ شُقُوقِ
    رَفرَفَتْ أعلامُنا فَوقَ الرَّوَابي = مَا غَدا دَربٌ ، وَنهجٌ بعقُوقِ
    إنَّمَا اليَومَ هَوتْ أمجَادُنَا مِنْ = رِفعةٍ صَوبَ سَحِيقٍ ، وَ ظَمَاءِ
    وَنَعِيشُ الآن ذِكرَى تَكتَوينَا = وَ الأمَاني في صُدُودٍ ، وَ جَفاءِ
    =..
    نَكبَةُ جَاءتْ بأُخرَى مِنْ قَريبٍ =وَ عُدَاةٌ في جُحوُدٍ ، وَ غُرورِ
    فَمُنى الأَعداءِ أنْ تخبُو الأمانِي = كِي يسيرَ الحُلْمُ في دَربٍ الأسِيرِ
    فَانظُرِي كَيفَ أحاطُوا كُلَّ أرضٍ = كُلَّ وَادٍ ، وَ شِعَابٍ ، وَ غَدِير
    أَحرقُوا أَيكًا ، وَ دَوحًا ، وَ دِيَارًا= بِاسْمِ وَهمٍ ، وسَلامٍ ، وَ إخَاءِ
    قَد تَوَارَى كُلُّ وِدٍّ ، وَ وِئَامٍ = وَ بَدا كيدُ الأَعادِي كاَلوبَاءِ
    =.
    ( بُوْشُ ) قَد أطْلَقَ حقْدًا، واجْتَبَى الــغَدْ = رَ تِجَاهَ ( العُربِ ) نَهْجًا (كالتَّتَارِ)
    هِبةً (للغَربِ) ، وَ الأعدَاءِ تَسري = بينَ قهْرٍ ، وَ سَقَامٍ ، وَ انكِسَارِ
    تُشعِلُ الآلامُ صيحَاتِ الثَّكَالَى = وَ الأمَاني كَالعَوَارِي بِفرَارِ
    كَي يعيِشَ الوْهمُ دَهرًا فِي عقولٍ= كَي يثُورَ الحُبُّ فِي وَجهِ البَرَاءِ
    وَ يصُولَ الذِّئبُ في صَرحِ الخَوَالي = وَ يحِيدَ الحَقُّ عنْ معنَى الوَفَاءِ
    =..
    فِتْنَةٌ قَامَتْ ، فَطَافتْ كُلَّ أَرضٍ =وَ استَثَارَتْ شَوقَ إنْسٍ بظمَاءِ
    لأَمَانٍ ، وَسلامٍ ، وَ نَجَاةٍ= فَسَرَى الحُلمُ بأَرضٍ ، وَ سَمَاءِ
    فَشُعُوبٌ وَقَّعتْ مِيثَاقِ هَونٍ = وَ شُعُوبٌ حطَّمَتْ تَاجَ الوَلَاءِ
    عُملاءُ الشَّرِ طَافُوا كُلَّ دَارٍ = بكَلامٍ ، وَ وُعُودٍ ، وَ ثَنَاءِ
    فَهَوَتْ أرضٌ ، وَ دَارٌ لِعمِيقٍ = والرَّدَى جَابَ بلادًا كالفَنَاءِ
    =..
    أُمَّتي : كَمْ منْ عَميلٍ جاءَ عَدْوًا= عَاشَ دَهرًا في دِيارٍ للأعَادِي
    جَاءَ يسعَى كالأفاعي لخداعٍ= يَرسمُ الحِقدَ غَرَامًا فِي فُؤَادِ
    وَ قُلوبٌ بينَ شَكٍ ، وَ يقيِنٍ = قَد غشَاهَا بوُعُودٍ ، وحَصَادِ
    كيفَ أضحَى الغَدرُ أَهلاً ، وَحَبِيبًا = كَيفَ يَشدُو الحُبّ في دَربٍ عُوُاءِ
    وَأمَانٌ قَد هَوَى يَجْنِي الدَّوَهِي = مِنْ حريقٍ ، مِن َدمَارٍ ، وَ شَّقاءِ
    =..
    خَائنُو العَهدِ كَثيرٌ ، فِي طَريقٍ = ليسَ فيهَا غيرُ شرٍّ ، وَ اعتِلَالِ
    يُظهِرونَ السِّلمَ ، وَ البَغيُ بِقَلبٍ = قَد رَنَا صَوبَ العَدَاءِ بِامتِثَالِ
    يَضحَكُ اليَومَ إلينا ، وَ غدًا ، يَضـْ = حَكُ بِالوَهمِ عَلَينا وَ المُحَالِ
    يا زَمانَ الحُبِّ هَلْ نَحنُ ارتَضينَا = فِتْنَةً تَغشَى قُلوبًا بالعَماءِ
    كَمْ لَدينَا منهمُ الآنَ بأَرضٍ = كَيفَ نَحيَا بَينَ غَدرٍ ، وَ بلاءِ؟!
    .=.
    يَاإلَهَ العَالمينَ إنْ غَفَونَا = أَو نَسينَا أُسوَةَ العَهدِ الشَّريفِ
    وَ ابتُلينَا بالوُعُودِ ، وَ التَّمنِّي = وَلبِثنَا فِي هَوانٍ ، وَ مَخيِفِ
    إنَّ يَومًا سوفَ يأتِي بِحُقُوقٍ= ثمَّ ننأَى عنْ بلَاءٍ ، و َخَرِيفِ
    أمَّةُ الحَمدِ ، وَ نُورِ ( المُصطَفَى ) فِي = رِحلةِ الأَمسِ بأرجَاءِ العَلاءِ
    لنْ تَخُورَ اليومَ ، فَالوَعدُ بعَوْدٍ = سوفَ يغشَى كُلُّ دَارٍ ، بِالوَلَاءِ
    .=.
    أنتِ فوقَ الحِقدِ ، والشَّرِ ، وَ غَدرٍ = أنتِ نُورُ الكَونِ يَسْعَى مِنْ قُرُونِ
    نَهْنهِي النَّفسَ ، وَ سيري صَوبَ عَزمٍ = إنَّ شوقَ النَّصر باقٍ في العُيُونِ
    لمْلِمِي جُرْحًا ، وَ حُزنًا ،ثمَّ سِيري = لَا تُباَلي غيرَ حُبٍّ ، وَحَنينِ
    فِي عُيونِ الأَمسِ بَدرٌ بسناءٍ = وَ نُجُومٌ في سَّماءٍ بالوَفَاءِ
    لا تهَابي أيَّ دَربٍ ، غيرَ ربٍّ = إنَّه النَّجوَى ، وَ وَعدٌ بالنَّجَاءِ
    =..
    وَطَنُ الأحَرار ِ : كُنْ عُنوانَ مَجدِي = بالوفَا ، فَابْنِ صُروحَ الإعتزَامِ
    وَطَني : وامْحِقْ جُحُودًا ، عُدْ إلينَا = بالرَّوَابي ، وَ الأمانِي ، والسَّلامِ
    رَغمَ قَهرٍ ، سَوفَ تغدُو بِشُمُوخٍ = سَوفَ تبقَى في طَريقٍ بالوِئَامِ
    كبوةٌ ، بالحُبِّ تنأى عنْكَ يومًا = سِرْ إلى دربِ الخَوَالي باهتدَاءِ
    شِرعَةُ الحقِّ ، بِنهجِ ( المُصطَفى) يَا = أُمَّةَ الإسلامِ ، تبقَى كالضِّيَاءِ
    =..
    وَطَنِي : واذْكُرْ زَمانًا ، ودُروبًا = وَ رِجَالًا في الوَغَى مِثلَ النِّسُورِ
    عُدْ لَنا ، وَ اهْدِ إلى الحَقِّ انتصَارًا = دَامَ حُلمًا، صَارَ وَعدًا في الضَّميرِ
    عُدْ لَنا ، وَ اشْدُ الأمانِي في عُيُونٍ = لمْ ترَ شمسًا ، وَ صُبْحًا منْ دُهُورِ
    إنَّ وَعدَ الحقِّ آتٍ بجِهَادٍ = وَ اهتِدَاءٍ ، وَ اقتِدَارٍ ، وَ فِدَاءِ
    سوفَ يجثُو الشَّرُ يومًا مِنْ أَنِينٍ = وَ المُنَى بالنَّصرِ تسمُو ، وَ إبَاءِ
    =.
    عَرَبيٌ ، سَوفَ أمضي بثَباتٍ = لنْ ينَالَ الغدرُ حِينًا منْ وُجُودي
    إنَّني رَغمَ اصطِبارٍ سَوفَ أبني = مِنْ عَرينِ المَجدِ عَهْدًا بالصُّمُودِ
    سَوفَ أبقَى في ضَميرِ الصَّدقِ أسري = إنَّني وعدُ اللَّيالي ، والجدُودِ
    إنَّ مجدًا للخَوَالي في فُؤادي = عَربيٌّ أنا ، وَ النَّصرُ رَجَائِي
    لَنْ أحيِدَ اليَومَ عنْ وَادٍ ، وَ دَارٍ = قد رَوَتَها أُمنيَاتٌ بِالدِّمَاءِ
    .=.
    فَاشْدُ يَا قَلبُ الوفَا ، وَ اجنِ صَفاءً = وَ اشفِ أَدوَاءَ قُلوبٍ مِنْ أنيِنِ
    وَ امْحُ جُحدًا مِن صُدورٍ ، وَ نُفوسٍ = كَي تُغنِّي مُنيةٌ فَوقَ الغُصونِ
    وَ احْمِ أطيَارَ الرُّبا ، وَ ابنِ سَلامًا = يَهتَدِي حُلمَ السِّنينِ بِاليقِينِ
    حينَ تَصحُو منْ وَهَى اِلنَّفسِ، وَ وهمٍ = وَ تَرَى أَشلاءَ غَدرٍ بفنَاءِ
    يَستَريحُ الحَقُّ ، يَغدُو بالأمَاني = يَنتَهِي لَيلُ العَوُادي عَنْ عُوَاءِ
    =..
    لَا تَدَعْ يَا (ربِّ) فينَا غيرَ حُبٍّ = يفتدِي أوطَانَ (عُربٍ) بالصِّدُورِ
    لَا تُسلِّطْ شَرَ أقوامٍ علينَا = كي يُصيبوا العَزمَ فينَا بالفُتُورِ
    كُنْ لنا ضدَّ العَدا ، وَ امْحُ شُرُورًا = سَوفَ نغدُو في البَرايَا كالنِّسُورِ
    وَاعْفُ عَنَّا ، عنْ ذنُوبٍ ، وَخطَايا = مَلْجأٌ أنتَ لَنَا ، وعدُ النَّجَاءِ
    فاحْمنَا منْ كُلِّ عَادٍ ، وعَوادٍ = وَ اسْقنَا وِردَ الهُدى خَيرَ سِقَاءِ
    .=
    خَلَقَ اللهُ البرَايا دَرَجَاتٍ = فَغنيُّ ، وَ فقيرٌ في الحَيَاةِ
    إنَّمَا يَومُ النِّدا ، فيْهِ سَواءٌ = مِثلمَا يأتونَ لَحدًا في المَمَاتِ
    كلُّ نَفسٍ سوفَ تأتِي لحِسَابٍ = وَيقومُ النَّاسُ صَرعَى منْ وَفاَةِ
    كُلُّ خيرٍ في الدُّنا يسري شَفِيعًا = يَومَ (عَرْضٍ ) والوَرى صَوبَ الرَّجَاءِ
    فنعيمٌ دَائمُ العَيشِ ،ثَوَابٌ = أو جَحِيمٌ يكتَوي ، دُونَ غَفَاءِ
    =.
    وَ إِلَهُ الكَونِ ، رَبُّ العَرشِ بَاقٍ = والوَرى صَوبَ رَحيلٍ ، وَ قُبُورِ
    عِشْ كمَا لو كُنتَ تحيَا لخُلُودٍ = و غدًا تمضِي إلى دَارِ النُّشُورِ
    واتْقِ اللهَ بِصِدقٍ ، وَخُشوعٍ = فَالدُّنا دَارُ تَلاهٍ ، وَ غَرُورِ
    خذْ درُوبَ الحَقِّ ، جَارًا ، وَ رَفيقًا = وَ اجتَبِي الأخيارَ ، وَ اسعَدْ بِصَفَاءِ
    لا تَذرْ قلبًا هَوَى قسرًا ، وَ غَصبًا= فَاصْطبَارُ النَّفسِ يُشفِي منْ غوَاءِ
    .=.
    لا تنمْ وَ الرُّوحُ غَافٍ عنْ دُعاءٍ = يَرتجي رَبَّ الوَرَى صَفحَ الذُّنوبِ
    إنَّ نَجوى اللهِ تَحمِي كُلُّ ذاتٍ = تَرتقِي ، تسمُو ، وَتنأَى عَنْ عَطُوبِ
    تَوبةً تعدُو إلى اللهِ بِصدقٍ = يَغِسلُ الدَّمعُ جِبالاً منْ كُروبِ
    فإِذا أضحَى الهُدَى مِلءَ قُلُوبٍ = وَ سَرَتْ في النَّفسِ أصدَاءَ الرِّضَاءِ
    فَبَشيرٌ منْ عَلاءٍ ، وَ جَزاءٌ= يُلْبِسُ الرُّوحَ لبَاسَ الشُّهداءِ
    ..=
    وَادْعُ بِالخَيرَاتِ للنَّاسِ جَمِيعًا = كُلُّ فِعلٍ يستزِيدُ الحَسَنَاتِ
    إنَّ دَفعًا للأذَى عَنْ أيِّ دَربٍ = مِثلُ نُورِ البَدرِ بينَ الظُّلمَاتِ
    وَمِنَ الذِّكرِ ثَوَابٌ يغتَدِي في= كُلِّ صًدرٍ كَالشَّذا ، وَ النَّسَمَاتِ
    وَبقَلبٍ عَامرِ الحَمدِ ، عَفِيفٍ = كلُّ نفسٍ تهتدِي صَوبَ النَّجَاءِ
    ربَّما يغدُو البَرَى أشبَاهَ تِبرٍ = منْ شَفِيفِ الرُّوحِ ، أَو صِدقِ الدُّعَاء
    .=.
    إنَّنا قَومٌ بِدين اللهِ نزهُو = كُلَّ آنٍ ، بِرَسُولٍ ، وَ حُدُودِ
    نبتَغِي خَيرَ حيَاةٍ ، وَمَماتٍ = شِرعةَ (اللهِ) ، وَ سَعْيًا (للوَدُودِ)
    أنعمَ اللهُ علينَا بصَلاةٍ = حَسنَاتٍ ، تغتَدي مِلءَ الوُجُودِ
    وَ عَلى الدَّربِ اهتَدينَا ، وَمَشينَا = نرتَجي منْ ربِّنا دارَ البقَاءِ
    جنَّةَ الخُلدِ لنَا ، تغدُو مَقامًا = بجُوارِ الحَوضِ نسمُو باللِّقَاءِ

    شعر : مراد الساعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    أستاذي مراد الساعي
    قرأت بعضاً من هبة شيطان شعرك.
    ترمل أنت في شعرك.. وانى لي اللحاق!
    بارك الله فيك، وزادك في الشعر والتقى بسطة.

    وضعت بعض التساؤلات اللغوية، تماما كما أسائل نفسي..
    راجية أن يساهم توقفنا عند ما كتب بتصفيته من الشوائب،
    وبالارتقاء به على ذلك.
    **

    الربا: هل تكتب بألف طويلة ام مقصورة؟
    سنين: حين كسرت بتنوين الكسر.. على أساس يجوز للشاعر صرف غير المنصرف.
    السؤال هل يجوز للشاعر عدم صرف المنصرف؟؟
    سنين تحتدي.. من الحد، لكن هل هي صحيحة؟ تحتدي؟!
    سَم أم سُم؟
    سَــوفَ يَـعـلُـو ، يَـزْدَهِــي سَـفــحَ الـفـضَـاءِ
    حسب لسان العرب: السفح هو الحضيض الأسفل
    ذكر السفح يمنع الخيال من التحليق في فضاء علا.


    فِـــــإلَـــــى أيــــــــــنَ مَـــســـيــــرٌ ، وَ مَـــصِــــيــــرٌقَـد هَـوَى ، يَـرجُـو النَّـجًـا ، مِـثـلَ الغَـرِيـقِ
    النّجا، هل هي صحيحة؟؟
    حِـــيـــنَ ألـــقَـــى بِـالـتَّـمَـنــي خَـــلْــــفَ سِـــتــــرٍوَ اكْـــتَــــوَى الـــكَــــونَ بـــثَــــأرٍ ، وَ فَــــنَــــاءِ
    أراها الكونُ فاعلا، إلا أن تكون قصدت شيئا آخر.

    وَفُـــــــــــــــؤادٌ دَامَ يــــــــزهِــــــــي بـــــالأَمَـــــانِــــــيوَ خَـلــيــلٌ قَـــــد غـــــدَا صَــــــوبَ َعَــــــزَاءِ
    وفؤادٌ دام يزهو بالأماني.

    شكرا لجمال روحك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    استاذنا مراد الساعي له نفس شعري طويل. وحال دون ردي عليه ما تستحقه قصائده من جدية في التعليق تتناسب معها.

    وها أنت أستاذتي تتناولين هذه القصيدة بموضوعية أعتقد أن رد استاذنا عليها وما يتبعه من حوارسيكون مفيدا لنا جميعا.

    على أن طول قصائد أستاذنا يوفر فرصة ثمينه لدراسة إحصائية لعدة ظواهر عروضية من شأنها أن تثري التطبيق العروضي واللغوي في عدة مجالات وأنوي أن أقوم بذلك في أقرب فرصة تتاح بإذن الله.

    بقي القول إن مجيء صدر الرمل على 2 3 4 3 4 3 2 نادر في الشعر القديم وأول ما وردت على حد علمي في قصيدة المتنبي:

    2 3 4 3 4 3 2 ...........2 3 4 3 4 3 2‏
    إنّما بدر بن عمّارٍ سحابُ........ هطِلٌ فيه ثوابٌ وعقابُ
    إنّما بدرٌ رزايا وعطايا.......ومنايا وطِعانٌ وضِرابُ

    الأمر الذي يطرح التساؤل هل الرمل في أغلب قصائده

    فاعلن مستفعلن مستفعلن ........فاعلن مستفعلن مستفعلاتن ..... مرفل العجز

    أم

    فاعلاتن فاعلاتن فاعلا ..............فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ..........محذوف الصدر

    يرعى الله أستاذيّ الكريمين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    أستاذي مراد الساعي
    قرأت بعضاً من هبة شيطان شعرك.
    ترمل أنت في شعرك.. وانى لي اللحاق!
    بارك الله فيك، وزادك في الشعر والتقى بسطة.

    وضعت بعض التساؤلات اللغوية، تماما كما أسائل نفسي..
    راجية أن يساهم توقفنا عند ما كتب بتصفيته من الشوائب،
    وبالارتقاء به على ذلك.
    **

    الربا: هل تكتب بألف طويلة ام مقصورة؟
    سنين: حين كسرت بتنوين الكسر.. على أساس يجوز للشاعر صرف غير المنصرف.
    السؤال هل يجوز للشاعر عدم صرف المنصرف؟؟
    سنين تحتدي.. من الحد، لكن هل هي صحيحة؟ تحتدي؟!
    سَم أم سُم؟
    سَــوفَ يَـعـلُـو ، يَـزْدَهِــي سَـفــحَ الـفـضَـاءِ
    حسب لسان العرب: السفح هو الحضيض الأسفل
    ذكر السفح يمنع الخيال من التحليق في فضاء علا.


    فِـــــإلَـــــى أيــــــــــنَ مَـــســـيــــرٌ ، وَ مَـــصِــــيــــرٌقَـد هَـوَى ، يَـرجُـو النَّـجًـا ، مِـثـلَ الغَـرِيـقِ
    النّجا، هل هي صحيحة؟؟
    حِـــيـــنَ ألـــقَـــى بِـالـتَّـمَـنــي خَـــلْــــفَ سِـــتــــرٍوَ اكْـــتَــــوَى الـــكَــــونَ بـــثَــــأرٍ ، وَ فَــــنَــــاءِ
    أراها الكونُ فاعلا، إلا أن تكون قصدت شيئا آخر.

    وَفُـــــــــــــــؤادٌ دَامَ يــــــــزهِــــــــي بـــــالأَمَـــــانِــــــيوَ خَـلــيــلٌ قَـــــد غـــــدَا صَــــــوبَ َعَــــــزَاءِ
    وفؤادٌ دام يزهو بالأماني.

    شكرا لجمال روحك


    الجليلة النبيلة \\ حنين حمودة
    في البداية اشكرك الشكر العميق لحضورك البهي ورؤيتك الفاضلة التي ازدانت بها قصيدتي
    وبما خطه يراعك الميمون من عموم الفائدة .
    ويسعدني بل يشرفني أن ارد على تساؤلاتك القيمة وارجو أن تتقبلي ردي المتواضع والعفو إن كنت مخظئا.


    فَــاكــتَــوَى الــصَّــبْــرُ بِـــنَــــارٍ ، وَ مُـــحَــــالٍ وَ سِـــنـــيـــنٍ تَـــحـــتَـــدِي
    (1)وسنين معطوفة على باء ( بنارٍ ) ولهذا جاءت بتنوين الكسر أي أن الصبر اكتوى بنار وبسنينٍ تحتدي

    ( 2 )ومعنى تحتدي ( احتد ، إحتدَّ ) فعل خماسي يحتد مصدر احتداد
    ومثال ذلك إحتد الصراع بين الطرفين أي اشتد حِدة وإحتدت المنافسة بينهما وأحيانا يحتد تفكيري وجاء التعبير سنين تحتدي أي تشتد حدة ونزاعا

    ( 3 )الربا والربى
    في قصيدة أحمد شوقي ولد الهدى
    وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا"="بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غنَّاء
    والربا جمع ربوة
    وتكتب أيضا بالألف المقصورة ربى

    ( 4 )النجا صحية بالألف الممدودة
    لأن القاعدة النحوية تقول إذا انتهى الفعل المضارع بالوارو فإنه ماضيه يكون بالألف الممدودة ومصدره أيضا وعليه تكون كلمة النجا صحيحة مثل الدعا والعفا والجفا
    (- يجفو ينجو يعفو- ــ عفا- جفا نجا ) ( ( يدعو ــ دعا )

    (5) بخصوص يزهو أو يزهي فكلاهما جائز وايضا يجوز أن نقول تزهي قال الجوهري قلتُ لأعرابي من بني سليم ما معنى زهي الرجل قال أعجب بنفسه
    وفي رواية ابن عمر نهى عن بيع النخل حتى يزهي وقال ابن الأعرابي : زها النبت يزهو إذا نبت ثمره ، وأزهى يزهي وقال الأصمعي يزهي
    الأصمعي : إذا ظهرت في النخل الحمرة قيل : أزهى زهي
    وهناك قصيدة لأحمد شوقي يقول فيها مُحَصَّنَة بهَا تُزهَى الخدور

    (6)والسفح المعروف أنه فعلا اسفل الجبل المكان الذي يجتمع فيه الماء وإذا كان الجبل أعلى من الأرض فالسفح هو أعلى من الأرض وجاء كناية عن العلو
    وإذا كانت كلمة سفح بمعناها اللغوي غير مستساغة فكلمة صدر الفضاء هي البديل

    (7) الكونَ
    فُـــجـــأةٌ أَرخَــــــى عَــلَــيـــهِ الــغَــيـــبُ وَيـــــــلاً =وازْدَهَـــــــــى الــــشَّـــــرُ بِــــغَـــــدرٍ ، وَعُــــــــــوَاءِ
    حِـــيـــنَ ألـــقَـــى بِـالـتَّـمَـنــي خَـــلْـــفَ سِـــتـــرٍ=وَ اكْـــتَـــوَى الـــكَــــونَ بـــثَــــأرٍ ، وَ فَـــنَــــاءِ
    هنا موقع كلمة الكون صحيح مفعول به منصوب بالفتحة حيث جاء مفعولا ( الشر ) الذي اكتوى الكونَ بثأر وفناءِ


    ارجو أن أكون وفقتُ فيمَ طرحتهُ من إجابة
    مع خالص شكري وتقديري
    ودام البنان والبيان

    تحيتي وتقديري

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    أخي وشاعرنا النبيل خشان خشان
    من دواعي سروري وامتناني حضورك الجليل وكلماتك النبيلة ورؤيتك الفاضلة وتعليقك الزكي الراقي والذي ازدانت به قصيدتي ورغم انشغالكم أخي فإنه شرف لي حضوركم الثمين ولي عودة إن شاءالله لمحاورة ردكم الكريم .

    بارك الله بك أخي وأدام الله عليكم علمكم وتفع به الجميع

    دام البنان والبيان

    تحيتي وتقديري

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد الساعي مشاهدة المشاركة
    الجليلة النبيلة \\ حنين حمودة
    في البداية اشكرك الشكر العميق لحضورك البهي ورؤيتك الفاضلة التي ازدانت بها قصيدتي
    وبما خطه يراعك الميمون من عموم الفائدة .
    ويسعدني بل يشرفني أن ارد على تساؤلاتك القيمة وارجو أن تتقبلي ردي المتواضع والعفو إن كنت مخظئا.


    فَــاكــتَــوَى الــصَّــبْــرُ بِـــنَــــارٍ ، وَ مُـــحَــــالٍ وَ سِـــنـــيـــنٍ تَـــحـــتَـــدِي
    (1)وسنين معطوفة على باء ( بنارٍ ) ولهذا جاءت بتنوين الكسر أي أن الصبر اكتوى بنار وبسنينٍ تحتدي

    ( 2 )ومعنى تحتدي ( احتد ، إحتدَّ ) فعل خماسي يحتد مصدر احتداد
    ومثال ذلك إحتد الصراع بين الطرفين أي اشتد حِدة وإحتدت المنافسة بينهما وأحيانا يحتد تفكيري وجاء التعبير سنين تحتدي أي تشتد حدة ونزاعا

    ( 3 )الربا والربى
    في قصيدة أحمد شوقي ولد الهدى
    وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا"="بِالتُرجُمانِ شَذِيَّةٌ غنَّاء
    والربا جمع ربوة
    وتكتب أيضا بالألف المقصورة ربى

    ( 4 )النجا صحية بالألف الممدودة
    لأن القاعدة النحوية تقول إذا انتهى الفعل المضارع بالوارو فإنه ماضيه يكون بالألف الممدودة ومصدره أيضا وعليه تكون كلمة النجا صحيحة مثل الدعا والعفا والجفا
    (- يجفو ينجو يعفو- ــ عفا- جفا نجا ) ( ( يدعو ــ دعا )

    (5) بخصوص يزهو أو يزهي فكلاهما جائز وايضا يجوز أن نقول تزهي قال الجوهري قلتُ لأعرابي من بني سليم ما معنى زهي الرجل قال أعجب بنفسه
    وفي رواية ابن عمر نهى عن بيع النخل حتى يزهي وقال ابن الأعرابي : زها النبت يزهو إذا نبت ثمره ، وأزهى يزهي وقال الأصمعي يزهي
    الأصمعي : إذا ظهرت في النخل الحمرة قيل : أزهى زهي
    وهناك قصيدة لأحمد شوقي يقول فيها مُحَصَّنَة بهَا تُزهَى الخدور

    (6)والسفح المعروف أنه فعلا اسفل الجبل المكان الذي يجتمع فيه الماء وإذا كان الجبل أعلى من الأرض فالسفح هو أعلى من الأرض وجاء كناية عن العلو
    وإذا كانت كلمة سفح بمعناها اللغوي غير مستساغة فكلمة صدر الفضاء هي البديل

    (7) الكونَ
    فُـــجـــأةٌ أَرخَــــــى عَــلَــيـــهِ الــغَــيـــبُ وَيـــــــلاً =وازْدَهَـــــــــى الــــشَّـــــرُ بِــــغَـــــدرٍ ، وَعُــــــــــوَاءِ
    حِـــيـــنَ ألـــقَـــى بِـالـتَّـمَـنــي خَـــلْـــفَ سِـــتـــرٍ=وَ اكْـــتَـــوَى الـــكَــــونَ بـــثَــــأرٍ ، وَ فَـــنَــــاءِ
    هنا موقع كلمة الكون صحيح مفعول به منصوب بالفتحة و( الشر ) ا فاعلا للفعل اكتوى فالشر هو الذي اكتوى الكونَ بثأر وفناءِ


    ارجو أن أكون وفقتُ فيمَ طرحتهُ من إجابة
    مع خالص شكري وتقديري
    ودام البنان والبيان


    تحيتي وتقديري
    .................

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    تحية لأستاذي الكريمين مراد وحنين.
    جميل أن يحظى شعر أستاذنا الكريم ولة ببعض ما يستحق من اهتمام.
    وأرجو أن تسمحا لي بمشاركتكما الرأي.

    تحدّى يتحدّى ولا أراه يصح يحْتدي فإن يحتدي مثل يهتدى ويفترض أن يكون جذر كل منهما : حديَ وهديَ

    حَدِيَ بالمكانِ، كرَضِيَ، حَدًى: لَزِمَه فلم يَبْرَحْ .....القاموس المحيط

    الحاء والدال والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو السَّوق. يقال حَدَا بإبله: زجَر بها وغَنَّى لها.
    ويقال للحمار إذا قَدَم أُتُنَه هو يَحْدُوها. قال:ويقال للسهم إذا مرَّ حَداه رِيشُه، وهَدَاه نَصْلُه.
    ويقال حَدَوْتُه على كذا، أي سُقْتُه وبعثتُه عليه.
    ويقال للشَّمال حَدْواء، لأنها تحدُو السحابَ، أي تسُوقُه.قال العجاج:وقولهم: [فلان] يتحدَّى فلانا، إذا كانَ يُبارِيه ويُنازِعُه الغَلَبة.
    وهو من هذا الأصل؛ لأنه إذا فعل ذلك فكأنه يحدوه على الأمر. يقال أنا حُدَيَّاكَ لهذا الأمر، أي ابرُزْ لي فيه. .

    حَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها: شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ، وحَدَّده فهو مُحدَّد، مثل

    ؛ قال اللحياني: الكلام أَحدَّها، بالأَلف، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ...... لسان العرب

    واحتدَّ فلانٌ من الغَضَب فهو مُحْتَدٌّ. .... الصحاح في اللغة ... وجذرها حددَ

    حدِيَ ، هدي ...... يحتدي ، يهتدي .... على وزن يفْتعلْ
    حدا ، بدا ، .............يتحدّى، يتبدّى .... على وزن يتفعَل
    حدد، بدد ...............يتحدّد ، يتبدّد ........على وزن يتفعّل


    لم أعثر في القواميس ولا في الموسوعة الشعرية على الفعل يحتدي.

    يرعاكما الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تحية لأستاذي الكريمين مراد وحنين.
    جميل أن يحظى شعر أستاذنا الكريم ولة ببعض ما يستحق من اهتمام.
    وأرجو أن تسمحا لي بمشاركتكما الرأي.

    تحدّى يتحدّى ولا أراه يصح يحْتدي فإن يحتدي مثل يهتدى ويفترض أن يكون جذر كل منهما : حديَ وهديَ

    حَدِيَ بالمكانِ، كرَضِيَ، حَدًى: لَزِمَه فلم يَبْرَحْ .....القاموس المحيط

    الحاء والدال والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو السَّوق. يقال حَدَا بإبله: زجَر بها وغَنَّى لها.
    ويقال للحمار إذا قَدَم أُتُنَه هو يَحْدُوها. قال:ويقال للسهم إذا مرَّ حَداه رِيشُه، وهَدَاه نَصْلُه.
    ويقال حَدَوْتُه على كذا، أي سُقْتُه وبعثتُه عليه.
    ويقال للشَّمال حَدْواء، لأنها تحدُو السحابَ، أي تسُوقُه.قال العجاج:وقولهم: [فلان] يتحدَّى فلانا، إذا كانَ يُبارِيه ويُنازِعُه الغَلَبة.
    وهو من هذا الأصل؛ لأنه إذا فعل ذلك فكأنه يحدوه على الأمر. يقال أنا حُدَيَّاكَ لهذا الأمر، أي ابرُزْ لي فيه. .

    حَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها: شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ، وحَدَّده فهو مُحدَّد، مثل

    ؛ قال اللحياني: الكلام أَحدَّها، بالأَلف، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ...... لسان العرب

    واحتدَّ فلانٌ من الغَضَب فهو مُحْتَدٌّ. .... الصحاح في اللغة ... وجذرها حددَ

    حدِيَ ، هدي ...... يحتدي ، يهتدي .... على وزن يفْتعلْ
    حدا ، بدا ، .............يتحدّى، يتبدّى .... على وزن يتفعَل
    حدد، بدد ...............يتحدّد ، يتبدّد ........على وزن يتفعّل


    لم أعثر في القواميس ولا في الموسوعة الشعرية على الفعل يحتدي.

    يرعاكما الله.


    أستاذنا وشاعرنا النبيل\\ خشام خشان
    ما شاءالله
    علمٌ وخلق
    ومشاركة بناءة فاعلة من سمو يراعكم الكريم وفكركم السامق
    وإني أوافقكم الرأي فيم ذهبتم إليه من ( يحتدي ) وبالإمكان أن أعدلها بقصيدتي من سنين تحتدي إلى
    سنين ( تشتكي ) زلكن ما وددتُ الإشارة إليه مع احترامي لرأيكم السديد فإنه وكما ذهبتم وقلتم ( واحتدَّ فلان من الغضب ) وكما قالوا في قاموس المعاني بالمعجم الوسيط ( احتدَّ يحتدّ ، احْتَدِدْ / احْتَدَّ ، احْتِدادًا ، فهو مُحتَدّ:

    • احتدَّ الشَّخصُ أغلظ القولَ في غضب وحِدَّة
    • احتدَّ في محاورته : غضِب .
    • احتدَّ الكلامُ بينهما : نشِط واشتدَّ وصار حادًّا " تحتدّ المعركةُ بين أنصار الحقّ وأنصار الباطل ، - تحتدّ المناقشةُ بين أنصار القديم وأنصار الحديث )
    فإذا كان الفعل الماضي احتدَّ فما الذي يمنع أن يكون مضارعه يحتدي مثل (يقتدي) وأمره إحتدْ وهذا ما قصيدته في قصيدتي وفي كل الأحوال ومنعا للبس سنقوم بتغيرها إلى تشتكي .

    اشكركم وإثراء قصيدتي وحواركم النقي وسمو قلمكم
    بارك الله بكم
    دام البنان والبيان
    تحيتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة مراد الساعي ; 01-09-2013 الساعة 11:04 PM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم

    احتدّ .. اقتدّ ...........................يحتدّ .. يقتدّ
    إحتدى .. إقتدى .....................يحتدي .. يقتدي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم

    احتدّ .. اقتدّ ...........................يحتدّ .. يقتدّ
    إحتدى .. إقتدى .....................يحتدي .. يقتدي
    أخي وشاعرنا النبيل \\ خشان

    بارك الله بكم أخي وبعلمكم وجعله في ميزان حسناتكم

    دام البنان والبيان

    تحيتي وتقديري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط