كبرت كلمة تخرج من أفواههم
ديننا دين الفكر والنور وقرآننا ساطع كنور الشمس.
رأيت في هذا الرمضان الكريم أن أعرض لتسجيل يدعي صاحبه الملحد فيه أنه يأتي بمثل القرآن الكريم. وذلك بقراءة خرابيطه كما يتلى القرآن الكريم.

وذكرني هذا بما يلي :

1.. ندوة أدارها د. جمال صقر حول موضوع ( التراكيب العروضية في القرآن الكريم) ومما قاله فيها :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=43234#post43234
" وقد ادعيت لكم دعوى لا أملك لها دليلا أن الصهاينة الآن ربما كانوا قد بحثوا المسألة ، وأسسوا فيها أصولا ، وأصلوا أصولا وفرعوا فروعا ، وهم يُدرِّسونها الآن في جامعاتهم ونحن نتحرج من أن نبحث المسألة ! لا ، هذه أمور لا يكفي فيها أن نعرض عنها ، لا يجوز ، ينبغي أن يَنتدِب لها المجاهدون من الباحثين، ومنهم الدكتور سالم . كل هذا من أجل وضع المسألة في موضعها الصحيح لكي تحسنوا الفهم عن أستاذنا الدكتور سالم ."

2.. انسحاب أستاذي برهان المناصرة من المنتدى لاستعمال الرقمي فيما رأيته خدمة لكتاب الله ورآه بدعة.

3 .. هذه الرسالة التي وجهتها للأستاذ وجدان العلي ردا على استفساره حول ما حصل في أحد المنتديات إثر تطرق البحث في قسم العروض الرقمي إلى الفواصل القرآنية أو رؤوس الآي. والشيخ صاحب المنتدى لا علم له بأن ذلك مما تناولته كتب الفقه والأدب قديما وحديثا فحذف الموضوع وإزاء إصراري على إبقائه والحوار العلني حوله حصل خلاف انتهى بتجميد القسم.
http://arood.com/vb/showthread.php?t=1639

***
داعي ذكر ما تقدم ما اطلعت عليه من كلام مأفون لملحد يقرؤه صاحبه على النسق القرآني ظانا أن التلاوة وحدها تكفي لمواجهة التحدي الأزلي للبشر بأن يأتوا بسورة من مثله.

ومثل هذا الأداء من حيث الصوت وحدَه وتلاوته يستوي فيه القول :

" قل هو الله أحد " = 2* 3* 2 1 3*
قد أجبناك فعُدْ = 2* 3* 2 1 3*
لم يجدْها أبُدًا" = 2* 3* 2 1 3*

فهل في الكلام العادي المساوي مقطعيا في حركاته وسكناته للآية الأولى من سورة الصمد (ثلث القرآن الكريم) من تحد لها أو مقاربة في قليل أو كثير.

" قل هو الله أحد "

بفعلها في تاريخ البشرية، وتعبيرها عن نصاعة التوحيد وما تتركه في النفس من أثر. هي سواء من حيث المقاطع الصوتية مع كثير من العبارات العادية بل العامية، ويمكن للشخص أن يؤدي تلك العبارات مقلدا تلاوة الآية الكريمة، فهل هذا تحدّ للقرآن الكريم ؟ أم هو برهان إعجاز القرآن الكريم أبد الدهر، وتهافت كل من تحداه أو سيتحداه.

إن في موضوع الملحد ما يحقق معجزة القرآن في استحالة أن يأتي البشر بمثله في شتى جوانبه اللفظية والبلاغية والأسلوبية والغيبية والتشريعية والأخلاقية الهادية إلى السراط المستقيم.

كان ردي عليه :
"كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "

لله تعالى وكتابه الكريم المثل الأعلى.

يقول عنترة :
وودت تقبيل السيوف لأنها .... لمعت كبارق ثغرك المتبسم

هل يعتبر ما سيلي تحديا لعنترة ؟

وودت تقشير الخيار لأنه .... من دون ذلك مثل لون الفلفل

إن الحوار مع المفكرين من الملحدين فيه متعة وأجر وقد يؤدي إلى هداية بعضهم.

أما هذا الناعق فلا فكر لديه .

*********

إن دراسة الرقمي أداة مفيدة في خدمة كتاب الله.