النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تدبر ساعة

  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    تدبر ساعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الفرق بين فعلي (أكمل) و (أتمّ)
    د. ضياء الدين الجماس

    أكمل الشي أتمه بدون نواقص على أحسن وجه كمالي وجمالي
    أتم الشيء جاء بأساسياته دون نواقص
    مثال :
    تتم خلقة الجنين البشري في ستة أشهر بحيث لو ولد فإنه قابل للعيش ولكن احتمال موته وارد بنسبة كبيرة. بينما يكون الحمل كاملاً ويكتمل الجنين إذا بلغ الحمل تسعة أشهر شمسية ( أو عشرة قمرية) ، وبذلك يكون قابلاً للعيش بأمان حتى يقضي أجله المقدر له.
    وبتدبر هذا الفرق في قوله تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) - المائدة تتضح لنا معان كثيرة ومفيدة:
    1- نزلت في حجة الوداع وهي الحجة التي بين فيها النبي عليه الصلاة والسلام سنن الحج ، وهو الركن الخامس من اركان الإسلام الذي شرع قبل ذلك ولكن لم تتبين سننه وأحكامه جلية إلا في هذا العام ( العاشر من الهجرة).
    2- تتم أركان الإسلام الخمسة بتنفيذها وهي الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج. ولكنها لاتتم كاملة إلا إذا طبقت كما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبذلك كانت الأركان تامة منذ أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا ، ولكنها ظهرت كاملة بكمالها من خلال بيانها في السنة النبوية.
    3- بعد أن أظهر الله دينه تاماً من خلال القرآن الكريم وبينه على أكمل وجه من خلال السنة النبوية أصبح هذا الدين مكيناً قابلاً للحياة إلى يوم القيامة. وفي الحديث الشريف : (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)-مسلم، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

    ومضات :

    - قد تنجز بيتاً تاماً لك صالحاً للسكن لا ينقصه شيء ، ولكنك قد تفصله من الداخل بما يناسبك بشكل أفضل للراحة وتضيف عليه بعض الكماليات الضرورية بحيث يكون أكمل لك وقد تجمله بجماليات تزيده أناقة وجمالاً دون انتقاص أو زيادة في أساسياته وذلك من الإكمال والتكميل. وهذا حال السنة في الدين الإسلامي تزيده بياناً وتفصيلاً وجمالاً دون أن تزيد عليه أو تنقص منه شيئاً.

    - إنَّ فعلي أتم وأكمل بالنسبة لله تعالى تقع في آن واحد فهو تام وكامل سبحانه وتعالى. ولكنهما بالنسبة لفهم الإنسان يفترقان كما بينت، والله أعلم . وهناك معان كثيرة في التفاسير ولكن كل معنى منها يطرح تساؤلات توجب التأمل كثيراً.

    - بناء على هذا المفهوم يكون معنى اسم الله التام أي الذي لا نقص فيه واسمه الكامل سبحانه وتعالى الذي لا نقص فيه (التام) مع تجلي الجمال والهيبة والجلال سبحانه وتعالى.

    - الأخذ بالسنة النبوية من كمال الدين وأصل من أصوله القرآنية، إذ قال الله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    للتدبر المستفيض :
    لماذا نسب القرآن الكريم الدين الكامل إلينا ( دينكم ) واعتبره لكم ( أكملت لكم دينكم) ونسب النعمة له (نعمتي) واستعمل فيها حرف الجر على (وأتممت عليكم نعمتي)؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط