بيني وبين استاذي د. رياض حوارات في العروض، سيستقر بعضها في هذه الحديقة ، فهي لتلك الغاية اصلا.

ولكني رأيت أن أجعل مدخل الحديقة حافلا بهذه القصيدة لأستاذي الكريم :

أبصرتُ في عينيكِ نخل بلادي ....و قوافلا تعنو لصوت الحادي
و صوامعًا خُضْرًا.. وقلبا أبيضا.... و ملائك يشدون بالأورادِ
أبصرتُ " سرتا" غادة عربية ً ....ترمي.. فتصمي صفوة الأكبادِ
و أنا هن جرحٌ توحّدَ نبضه.... حزني قديمٌ، مثلما ميلادي
فتشتُ فوق شقوق وجهي عن دمي.... عن عِترتي عن قِبلتي عن ضادي
فرجعتُ مصلوبا على وجع اللُّغى.... أشدو فيحرق وحدتي إنشادي
لكنَّ حزنكِ صار جرحًا ثانيا.... يدْمَى و ينزفُ في غيوب فؤادي
فلقد سمِعتُ بكاء " صخركِ" و " الجسو .... رَ" تنوحُ وَلْهى و انتحابَ" الوادي"
فسألتُ هذا الليل: سرتا مالها؟ .... تبكي و تُثخِنُ بالحِداد حِدادي؟!
فأجابني صمتُ الأديم بِزفرةٍ.... ذابتْ لها حُرقي.. وذاب جِلادي
" وقعُ الخطى فوقي غليظ جارحٌ يُدمي و يؤذي بالعقوقِ رقادي
الكلُّ خان و كلُّ قومي قد نسَوْا.... أن الأديمَ بقيَّة الأجداد*"
و رأيتُ بين القوم وجها أسمرًا.... تُصغي خطاهُ لأنة الأجساد
كانت خطاكِ و كنتِ" سرتا" أمْسِنا..... فهمَى الرذاذ ُعلى فؤادي الصادي
يا وجهَ " سرتا" يا بقية عطرها.... يا تِبْرها يا سحرها المتمادي
يا إرْثَ باديسٍ و يوبا في دمي.... يا " صخرة ً" نُقِشتْ بها أمجادي
أهواكِ في حبيكِ يورقُ خاطري .... وردًا و يحْبُلُ بالنجوم مِدادي
أهواكِ لا لغة ٌ تقِلُّ صَبابتي .... عجْزًا فحُبِّيكِ احتوى أبْعادي .