http://rashf-alm3any.com/rashf/viewtopic.php?t=5950&highlight=%E3%E6%E4%C7%E3%E6%D1

ثمة قصائد تطبع ذاتها في الوجدان وهذه إحداها

للشاعرة مونامور



دامت الأفراح
أحببت أن أقدم هذه الرقصة
أو هذه القصيدة
تهنئة مني للأستاذ مجدي بمناسبة زواجه
جعله الله زواجا هنيئا سعيدا دائما



إضربْ على الأوتارِ في ليلِ الهوى
ياعودُ دندِنْ علَّها تُصغي إليكَ وتَطربُ

دفقُ الخواطرِ ساهرٌ حتى الدجى
ياعودُ دندنْ فالهوى ثملٌ على أوتارِ عزفكَ يشربُ

وتخدَّر العقلُ افتتاناً ربما
ذكرى تجولُ ببابهِ تتأهبُ

فكأنما يغدو بعيداً كلما اقتربتْ إليهِ فيهربُ

...

وتنحنحتْ سكرى تمايلَ جسمها
وتمايلت كأسي وكادت تُسكبُ

ياعودُ دندنْ إنها ترنو إليكَ
وخصرُها يتذبذبُ

أقدامها انفعلتْ بها
وعلى انفعالِ اللحنِ راحتْ تضربُ

فكأنما صدري تدقُّ برجلها
والنبضُ ايقاعٌ لها يتجاوبُ

...

آهٍ أيا شرقيةً
هاتي يديكِ فتنتِ مشرقَنا وداخَ المغربُ

وخُذي رِباطَ العنْقِ من أعناقنا
شدّي على الوسطِ اللعوبِ وإنني
أنا من يحلُّ ويعصِبُ
.
.
وحللتهُ ..

فانحلَّتِ الأعصابُ أفلتَ عقدها
رقصتْ على إيقاعها تتوثَّبُ

ياحافيهْ...
طرَّزتِ أنحاءَ المكانِ حلاوةً
ماللعيونِ تسمَّرتْ
رفَّتْ على إيقاعها اهتزَّتْ
ومالَ الحاجبُ

صنجٌ على صنجٍ يدقُ كأنما
اشتعلتْ أصابعها لهيباً يُلهِبُ

والخصرُ معقودٌ على آهاتنا
يرنو وبغمزُ تارةً .. ويعاتبُ

آهٍ أقولُ كأنني وكأنها
حلمٌ يجيءُ .. ويذهبُ

...

ياعودُ دندِنْ زيدها نشوى
تجولُ بصدرها وتُداعبُ

أسكبْ كؤوسَ اللحنِ في أنفاسها
عطراً إذا مسَّ الفؤادَ عبيرهُ
أمسى يفيضُ بخمرهِ يتصببُ

أسكبْ خمورَكَ كلّها
فاضتْ كؤوسُ الخمرِ في أرجائنا
وتبعثرتْ نبضاتُ قلبٍ تائهٍ
في لحنِهِ يتعذَّبُ

...

ياعودُ ياعودَ الهوى
أنصِتْ قليلاً إنها
ركعتْ هنالكَ في الضِياءِ فراشةً تتثاءبُ

عجنتْ ثنايا جسمها مع شعرها
رفعتْ يديها تستغيث وتطلبُ

صارتْ شفاهاً مطبقاتٍ تحتوي
فيضاً من الأنغامِ فيه عجائبُ

فكأنما الصمتُ انهمارُ محبّةٍ
وأرقُّ من قُبلِ الحبيب وأعذبُ

...

دارتْ فدارتْ كأسنا
وترنّحتْ من حولها
أطيافُ أفكارٍ بنا تتلاعبُ

فكأنها شمسٌ بنار لهيبها
وكأننا حول اللهيبِ كواكبُ
_________________
شاعرية بلا حدود