المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح)
أتكلم عن تناظر الظواهر عموما في العروض . ولا أقول إن التناظر يتم بتطبيق الظاهرتين المتقابلتين في الشطر نفسه . في علم العروض ، هناك ظاهرة قطع الوتد في أخر العجز وتقابلها ظاهرة خرم الوتد في أول الشطر . ولكل من الظاهرتين شروط خاصة في التطبيق تتعلق بالبحر . من يستطيع إنكار هذا ؟
جميل ، اعترافنا بوجود الانزياح في آخر الشطر عندما ينتهي الشطر بالوتد ( العجز ) يوجب اعترافنا بوجود انزياح في أول الشطر عندما يبدأ الشطر بالوتد .
رأي الإنسان نتيجة لما يأخذ به من معطيات.
ثمة معطيات ربما تؤثر على النظرة إلى الموضوع
1- القطع نتيجة عملية تخاب ، بينما الخرم ليس كذلك وهذا يذكرني بآثار سابق رأيك عن زحاف الوتد في القطع .
3- الخرم نادر بالنسبة لعدد القصائد التي يرد فيها وربما كان الزحاف المستثقل في البسيط والطويل المؤدي إلى 3 3 3 أكثر منه.
4- الخرم نادر جدا على مستوى ذات القصيدة فحيث وجد في قصيدة فهو نادر جدا بين أبياتها.
إذا اعتبرنا عملية الخرم الطارئة معادلا ونظيرا لعملية القطع الثابتة في بيت او شطر من أبيات القصيدة بما يقيم التوازن ،
فإن هذا التوازن المقابل ( ليسار ويمين وفوق وتحت) يكون مختلا في سائر الأبيات غير المخرومة في القصيدة متحققا فقط في
الشطر أو البيت المخروم ، وهنا ستدخل إشكالية التوازن على مستوى الشطر والبيت .
والله يرعاك.
المفضلات