https://www.facebook.com/rajae.lahrache.1?fref=jewel

في الأيام الأخيرة لا شيء يروق لها، سوى الجلوس في غرفتها منفردة على كنبة تحادي حائطا
زجاجيا لم يعد شفافا بسبب الضباب، تشرد تارة في قطرات ماء تتبعثر حول أعمدة الإنارة في الشارع
وتارة أخرى في الصور الملقاة على المائدة بعبثية
عادة ما تجعل فنجان قهوتها السادة انيسا لها و هي تنبش في ذاكرتها باحثة عن شظايا ماض كان في
وقت قريب حاضرها. كيف أمكن له ترك روحها شريدة بعدهما كانت روحه المأوى؟
كيف له ان يترها غريبة بعدما كان الوطن؟؟

****

وحيدةً جلست ترنو لقطْرات ...على الزجاج على أضواء ومْضات
وتارة صوب أطياف وأعمدة .....كما إلى صور بالأرض ملقاة
فنجان قهوتها دوما يسامرها ....أثناء نبس عديد من حكايات
وكلها حوله لا غيرُ. تذكره .....فيه ارتأت وطنا يحمي حمى الذات
أنّى يغادرها المأوى الذي رهنت ....له الحياة له الماضي له الآتي
ترى الحياة هباء بعده وسُدىً ........وليس فيما تراه من مغالاة