للشاعر محمد البياسي

https://www.facebook.com/permalink.p..._comment_reply


وأخـيرًا وقـعتُ .. رغـم احتراسي
فافرحي إذ قنصتِ صعبَ المِراسِ
.
بـعـد أن كــان لــونُ قـلبي خـريفًا
حـرّك الـحبُّ فيَّ خَمسَ الحواسِ
.
أخـبريهم إذا سُـئلتِ .. وقـولي :
صـار لـي وحـدي كـلُّه الـبيّاسي

مفارقة عروضية طريفة : مستفع لن في سائر الأشطر وردت مزاحفه متفع لن ... إلا في الشطر : صـار لـي وحـدي كـلُّه الـبيّاسي ..... فوردت تامة غير مزاحفة ولا منقوصة .... وفي هذا ما يتعانق مع المعنى في امتلاكها ( لكل البياسي ) ومما يزيد المعنى جمالا وروعة كثرة حروف المد في الشطر التي فاقت مثيلاتها في سائر الأشطر فكأن تمطي الألفاظ يعبر عن تمطيها مستمتعة متأنية بما ملكت ..ما أجمل هذه اللغة وما أجمل البياسي..

ولتلمس ذلك رقميا
أنظر إلى قيمة مؤشري م/ع في الشطرين ( وكلاهما عجز بنفس المد في القافية )
أ - حـرّك الـحبُّ فيَّ خَمسَ الحواسِ
= 2* 3* 2* 3* 3* 2* 3 2 ....م/ع = 6 /2 = 3,0
ب - صـار لـي وحـدي كـلُّه الـبيّاسي
= 2 3 2* 2 2* 3* 2* 2 2 ......م/ع = 4/ 5 = 0,8
.
في الشطر (أ) تحفز وحراك وتشوق يشد الشاعر فيرتفع المؤشر
في الشطر(ب) كأن الشاعر يتمثلها مستعمتعة به مطمئنة فتتسلل طمأنينتها إلى نفسه فيطمئن بدوره فيجيء المؤشر منخفضا
لفهم م/ع
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain