هذه خلاصة حوار دار بيني وبين الأخ الشاعر المطبوع ناصر الفراعنة

دار الحديث فيه حول المتقارب هل يأتي وزنه هكذا

3 2 3 2 3 2 3 ............3 2 3 2 3 1 3
والمقصود مجيء (منطقة الضرب) آخر العجز ..... (.فعو لُ فعو =3 1 3 ) بدل فعولن فعو=323

وقد قلت بادئ الرأي يجوز ثم أخبرني أن شاعرا قال له بأنه لم يرد هكذا في الشعر العربي. وذكرني هذا بما ورد في التخاب، وبأني نظرت في كثير من الشعر فلم أجد عليه شاهدا فقلت له ما أظنه إلا مصيبا، بل طربت لما نقله من قول الشاعر.

فقال لي إنه وجد للأعشى بيتين منطقة ضربيهما 313 في قصيدة أبياتها كلها تنتهي ب 323
والقصيدة مطلعها:
لَعَمرُكَ ما طولُ هَذا الزَمَن...........عَلى المَرءِ إِلّا عَناءٌ مُعَن
3 1 3 2 3 2 3 .......................3 2 3 2 3 2 3

يَظَلُّ رَجيماً لِرَيبِ المَنونِ........... وَلِلسَقمِ في أَهلِهِ وَالحَزَن
3 1 3 2 3 2 3 1 ...............3 2 3 2 3 2 3

وأبياتها 81 وورد فيها البيتان:

وورد فيها البيتان:

وَلَم تَسعَ لِلحَربِ سَعيَ اِمرِئٍ = إِذابِطنَةٌ راجَعَتهُ سَكَن ( البيت 55)
وَما قَد أَخَذنَ وَما قَد تَرَك = نَ في الحَيِّ مِن نِعمَةٍ وَدِمَن (البيت 65)
ولئن كانت حركة ضمير الهاء في( راجَعَته) من صدر البيت 55 قابلة للمد بحيث تنسجم مع بقية أبيات القصيدة فإن منطقة ضرب البيت 65 = 313 = متن و دمن.

وسألني أخي ناصر رأيي فقلت ومن أنا لأقول قولا أنقض فيه قول الأعشى. ولكن ما عرفتع من أحكام القافية يجعل قافية سائر أبيات هذه القصيدة عدا هذا البيت = 2 1 2 ولكن قافية هذا البيت
تن وَ دِ من = 2 1 1 2 وهي في هذا تخالف القافية في بقية الأبيات.
وعلى حد علمي فإن تعدد القافية في القصيدة الواحدة جائز عندما تكون نهاية البيت 2 2 3
فتأتي القافية تارة 2 1 2 وأخرى 2 1 1 2 كما في قول عمر أبي ريشة:
أمتي هل لك بين الأمم .....منبر للسيف أو للقلم
لل ق ل مي = 2 1 1 2

ربّ وامعتصماه انطلقت .........ملء أفواه الصبايا اليتم
يتْ تَ مي = 2 1 2

وليس الأمر كذلك هنا. أم ترى يجوز قياس هذا على ذاك؟؟

وكأني بأستاذي محمد ب يقول إنه لا يجد مثل ذلك فيما استقر عليه الذوق العربي في العصرين الأموي والعباسي.