لفتاة مكة غاية الإكرام ... مشفوعة بتحيتي وسلامي

هي لم تزل بمكانها مقرونة .... ما بين ركن شامخ ومقام

ما كان من فضل يليق بشاعر .... إلا وحمّادا وجدت أمامي ‏

ولذاك سمّي في الفضائل مزيدا .....عن كل فضل لا يزال يحامي

قد جاد بالإنصاف نحو كريمة .... فازت بنقض الشعر والإبرام

أستاذة في علمها وخلاقها .... هيهات أستوفيهما بكلامي

"ألقى عليها الله منه مقامة " ... في كل فكرٍ نزهت عن ذام

تلميذةً تبدو، وذاك تواضعٌ ...... ينبيك عن خلق لها متسام ‏

نعم التواضع منك يا أستاذتي ..... يا منبع الإبداع والإلهام

نزهت عن نقص النساء وقد ربت ..... أخلاقك الجلى على الأقوام

اضحى الحجاز مفاخرا بك غيره ..... من مصرَ مع يمنٍ وأهل الشام

قد أُفرِد البيتُ العتيق وأهله الـ.... أعلامُ ، واستعليت في الأعلام

فضل على فضل ولست مبالغا .... بكريمة من نسل خير كرام

أدعو إلهي بالسعادة كلها ..... تلتف حولك لفة الإحرام

يسعى إليك الشعر بات ملبيا ... ويطوف يا ذات المقام السامي

أبيات شعري دون قدرك فاقبلي .... عذري ، وإن قصرت في الإلمام

أما العروض فقد ملكت زمامه ...... ما بين تفعيل إلى أرقام

بجليل قدرك ، بعض شمسك نوره .... يمحو من الأفكار كل ظلام

في النطق منك بلاغة مفهومة ... والصمت منك تجاوز ُ الأفهام

عجبا لإسمك كيف أودع فطنة .... وزكاة نفس فوق أي أسامي

والله أسال أن يعيذك دائما .... من شر أغراب كما أرحام

هذا ارتجالي فيك قد وجهته ... إن تقبليه فذلكم إكرامي