أعتقد أن الأستاذ خشان قد وفق في تعقيبه على هذا النص الجميل.

موضوع الضرورات الشعرية موضوع ذو شجون ، وقد اختلف في ما يقبل منه وما لا يقبل، وذهب فريق من أسلافنا إلى رفضه جملة وتفصيلا في ما أعلم.

وبعيدا عن الكتب، تعالوا نتساءل:
هل يجوز لأحد أن ينصب ويجر المثنى بالألف استنادا إلى ورود هذا عن العرب في ما يعرف بلغة القصر وهي لغة كنانة وكنانة من أفصح العرب؟
وماذا لو جاءنا اليوم من يقبض ويكف (مفاعيلن) في ثاني وسادس الطويل، هل نقبل ما جاء به لوروده في شعر الجاهليين أم نرفضه لقبحه وشناعته في الأسماع؟

الواقع أن الضرورات الشعرية وقعت في شعر العرب وبالذات في ما هو مرتجل منه كما وقعت فيه بعض التغييرات الإيقاعية المرفوضة كالخرم والثلم والخزم ونحوها، وليس في وقوع هذه الضرورات اللغوية والتغييرات العروضية حجة لأحد بعد استقرار علوم اللغة والعروض.

ودمت متألقا.