النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: استفسار حول الضرورة الشعرية.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226

    استفسار حول الضرورة الشعرية.

    كنت قد أرسلت رسالة خاصة إلى بعض الإخوة و خفت الا يكون لديهم الوقت للرد على الرسائل الخاصة منفردة لتركيزهم على أمور للعموم، و سؤالي كان عن الضرورة الشعرية، هل جزم المضارع المتحرك (المرفوع أو المنصوب) أو العكس يعد منها أم لا، و سأعطي أمثلة لتوضيح سؤالي أكثر:
    1-مثلا أمشي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، هل إذا اضطررت أن أكتبها أمشِ فقط بدون الياء مع عدم وجود أداة جزم تعتبر ضرورة مستساغة أم أنه خطأ نحوي يجب تغييره..وهل هناك خلاف معتبر بين أهل علماء اللغة و الأدب في ذلك؟
    نفس الأمر هنا ينطبق على فعل مصرف مع المخاطب المؤنث مثلا تفعلين، قلبه إلى تفعلي بدون أداة جزم، هل هي ضرورة شعرية معتبرة؟
    2-مثال ثانٍ:
    لن أحكيَ ، الفعل منصوب بأداة النصب الظاهرة على الياء، هل توجد ضورورة شعرية متمثلة بمد الفعل، أو فتصبح: لن أحكيْ (السكون هنا تم رسمه لتوضيح حركة المد) بمد من غير فتحة على الياء؟
    أم أن ذلك خطأ نحوي غير مسموح..
    3-مثال ثالث :
    لم أرَ فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، هل يمكن أن تكون هناك ضرورة بإثبات الحرف المحذوف فتصبح: لم أرى..؟
    أم لا..
    أشكركم على وقتكم الثمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدسالم ; 04-11-2008 الساعة 05:10 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي الكريم الأستاذ محمد سالم

    أعجبني بصدد الضرورة الشعرية قولان

    أولهما : نسيت مصدره ولكني آنس له واستقر في نسي معناه على النحو التالي " أن كثيرا من الضرورات يجوز للعرب الفصحاء (والكلام عن صدر الإسلام واعصر الأموي ) ولا يجوز للمولدين ( المستعربين ) "

    ومعظم الناس اليوم دون المستعربين لغة وسلامة ذائقة. ومن شجون الحديث أن بعض من عرف شيئا من العروض راح يضع كفتي كلام متساويتي المقاطع وترتيبها ويجد لها نمطا تفعيليا يعبر عنها. ثم يقول " هذا بحر جديد ".

    وقد نصحت أخا كريما بالتريث في نشر ديوان شعر له لكثرة أخطائه فقال إنه يرى أن يوسع على الناس في باب الضرورات.

    ثانيهما :" وقد ذهب اللغويون طرائق قددا فمنهم من توسع بالأمر

    وقال بأن هذه الضرورات الشعرية تجعل اللغة مرنة

    وتساعد على نموها بينما رأت فئة أخرى أنها تكون فقط بحدود

    المعقول فلا يلجأ لها الشاعر إلا إذا اضظر لها فجعلوا من اسمها

    نصيباً بيد أن الفئة الثالثة عنّفت على من استخدمها وقالوا بأنها

    تخدش اللغة وأمطروامن أيدها بالهجوم.

    وزعموا أن من أيدها

    من اللغويين والشعراء يرى أن هناك فجوة وفوهة بينهم وبين

    الإبداع الشعري قتسربلوا بعذر الضرورةالشعرية


    وفي حقيقة الأمر لا نستطيع إنكار هذه المعضلة الشائكة فالأمرجليٌّ وواضح

    فبالتتبع والاستقراء يندر أن تقرأ لشاعر عربي خلو شعره

    من ذلك ولكن الشاعر البارع هو من يتجنبها ولا يكثر منها فالمتلقي

    يمجُّ كثرتها إذن إذا كثرت هذه الضرورات في قصيدة ما فإن القارىء

    والمتذوق والناقد سوف يستهجن تلك القصيدة وتصبح في نظره

    فجة فلا إفراط ولا تفريط وسوف أورد بعضاً من هذه "

    http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=24974


    ووجدت ما يلي حول ما تفضلت بالسؤال عنه من الضرورات الشعرية وأثبت لك الروابط لمزيد الفائدة :


    1- تسكين الواو والياء في الفعل المضارع المنصوب ، نحو : أن أمضيْ و لن أرجوْ بدلاً من أن أمضيَ ولن أرجوَ

    http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=1287

    2- الشاهد الثلاثون بعد الستمائة
    الرجز
    أبيت أسري وتبيتي تدلكي ... جلدك بالعنبر والمسك الذكي
    على أن النون من الأفعال الخمسة قد يندر حذفها لا للأشياء المذكورة نظماً ونثراً. والأصل تبيتين تدلكين.
    قال ابن جني في باب ما يرد عن العربي مخالفاً لما عليه الجمهور، من كتاب الخصائص: سألت أبا علي رحمه الله عن قوله:
    أبيت أسري وتبيتي تدلكي ... وجهك بالعنبر والمسك الذكي
    فخضنا فيه، واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من تبيتين، كما حذف الحركة للضرورة في قوله: السريع
    فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
    كذا وجهته معه، فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ قلت: نجعله بدلاً من تبيتي أو حالاً، فنحذف النون كما حذفها من الأول في الموضعين. فاطمأن الأمر على هذا.
    وقد يجوز أن يكون تبيتي في موضع النصب بإضمار أن في غير الجواب، كما جاء بيت الأعشى: الطويل
    لنا هضبةٌ لا ينزل الذل وسطها ... ويأوي إليها المستجير فيعصما
    انتهى.
    وأورده ابن عصفور أيضاً في كتاب الضرائر، قال: ومنه حذف النون الذي هو علامة للرفع في الفعل المضارع لغير ناصبٍ ولا جازم، تشبيهاً لها بالضمة، من حيث كانتا علامتي رفع، نحو قول أيمن بن خريم: المتقارب
    وإذ يغصبوا الناس أموالهم ... إذا ملكوهم ولم يغصبوا
    وقول الآخر:
    أبيت أسري......... ... ............البيت
    وقول الآخر، أنشده الفارسي: الرجز
    والأرض أورثت بني آداما ... ما يغرسوها شجراً أياما
    ألا ترى أن النون قد حذفت من يغصبون، وتبيتين، وتدلكين، ويغرسون، لغير ناصب ولا جازم، كما فعل بالحركة في أشرب من قوله:
    فاليوم أشرب غير مستحقبٍ
    ولا يحفظ شيءٌ من ذلك في الكلام، إلا ما جاء في حديث خرجه مسلم في قتلى بدر، حين قام عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم......الحديث.
    فسمع عمر قول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا رسول الله كيف يسمعوا، وأني يجيبوا، وقد جيفوا! " ، فحذف النون من يسمعون ويجيبون. انتهى.
    وهذا البيت لم أقف على قائله: وقوله: أبيت أسري إلخ، أبيت: مضارع بات بيتوتة ومبيتاً ومباتاً، ومعناه اختصاص الفعل بالليل، كما اختص الفعل في ظل بالنهار. فإذا قلت: بات يسري، فمعناه فعل السرى بالليل، ولا يكون إلا مع سهر الليل.
    وأسري: مضارع سريت الليل وسريت به سرياً، والاسم السراية، إذا قطعته بالسير. وجملة: أسرى خبر بات.

    http://www.islamport.com/b/5/adab/%D...%C8%20040.html

    3- فقد رأى أبو علي النحوي جواز ارتفاع المضارع بعد " لم " ضرورة وتابعه أبو حيان على ذلك ، وبعضهم لا يرى في ذلك ضرورة فقد ذكر ابن النحاس أنه لغة لجذام ، وقد اختار ابن مالك هذا المذهب .
    أنشد ابن هشام في المغني :
    لولا فوارس من ذهل وأسرتُهم ................. يومَ الصليفاء لم يوفون بالجار

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=33

    والله يرعاك.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    الكبير خشان خشان:
    عاجز عن شكري لك..الله يعطيك ألف عافية..
    دمت متألقا..!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط