الغرب مزّقنا وهدّ الدارا ....... وأقام فيما بينها الأسوارا
وتوحدت رفحٌ بظل عدوّنا ..... وتقسمت في عهدنا أحرارا
أحرار ماذا ؟ لم يزالوا فوقنا ...... وعلى ( الأشاوس !) وزعوا الأدوارا
أسفي علينا أمة قد فتتت ..... وأساغت التفتيت والأشطارا
الله وحّدها وقسّمها الذي ..... أسموه الاستقلال، من يتجارا ؟
في فضح زيْفٍ قدّسته شعوبنا ..... إذ برمجوا في ذهنها الأفكارا
بالله كيف الحدّ صار مقدّساً ؟ ..... وهو الحرام مزمجرا هدّارا
أعني حدودأ شطرت دارا لنا .....إذ حدّ ربّك عطلوه جهارا
رفح تمثل حالة ملعونةً ..... وتكررت في أرضنا تكرار
سلط ونابُلسٌ وما الرمثا وما ....درعا وكيف تمزّقت أشبارا
ماذا يفرّق تلمسانَ ووجدةً ..... صاغا معاً فتحا لنا معطارا
كلّ تتوق إلى احتضان شقيقةٍ ...... يا سعد تعْزٍ إذ تضمّ جعارا
دُوَلٌ ، جيوشٌ ، برلمانات لنا ..... وحشود ..... تحلّ مسارا
تمزيقنا، إذ حرّموا توحيدنا .....يا ربّ خذهم لا تذرْ ديّارا
هيء لأمتنا الكريمة رشدها ...... وابعث بفضلك جامحا إعصارا ‏
يجتث سيْكيسا وبيكو مثلما ..... يجتث من عكّائنا الفجارا
هو قبل ذلك سوف يجتث الأولى ...... ألغرقد البشريّ، كم سمسارا
ركبوا علينا( دندلوا) أقدامهم ..... في ثورةٍ والشبر كان شعارا
حتى انتهينا أمة مشبورةً ...... للعالمين وعُدّ ذاك فخارا
اليأس لو الله جل جلاله ...... قد كاد يطمس ليله الأنوارا
حتى كأنْ لا شيء يجمع شملنا ..... إلا احتلال عدوّنا الأقطارا
حتى كأنّ الاحتلالَ خلاصُنا ..... من كلّ دستورٍ يمثّل عارا
من دون شرعة ربنا فمصيرنا .... ذلّ وفي الأخرى يكون النارا