ناكرة الهوى

وجــــرحت قلْـــباً عاشقًا يهـــــواك
فـلــــترحلي إنَّـــي تركــــت ثـــراكِ


عـــــبثاً حيــاتك كــــلها فلـــتسمعي
ما عـــــاد يعــنيني الهوى ورضاك


أظـــننت أن الـــحب عنــدي لعـــبةً
أو قبـــلةً أنـــــا ما عشــــقت سواكِ

هذي حروف الحب كنت ملاكها
أنـــــكرتِها وَطُرِدْتُ من ذكراكِ

فـــلتبحثي عن عــــاشقٍ مثلي أنـــا
غـــــرس الزهور جميعها بربــــاك

فبكـــلَّ رابيـــةٍ بأرضــــك موضــعاً
فســــلي الأمـــاكن إنْـــــها تـــــهواكِ

وبكــــل زاويةٍ نقــــــوش محبَّتــــي
يا طفـــلةً لـــم تعــــرفي مــــــأواك

وعلـــى جبيــــنك قبـــــلةً يا حلْوتي
إنْ تجْـــــحدي فهــــيّ التي ترعـــاكِ

ما كنْــــت يوماً عالماً أو نـــابـــغاً
إنِّــــي عرفـــــت الحبَّ في مسْـــعاكِ

أفْـــنيت عــمري في هواك ولـــيتني
أدركت حـــــجم مصيبتي وجـفــاك

جـــمدتْ دمــــوع العين في أحداقها
وخـــسرتِ حــــبَّ العـــمر ما أشقاك

هــــذي الدمــــــوع حبيسة في خدرها
كــــانت تُســـــَـحُّ بـــحرقـــةٍ لــلقــــاك


عــــانقت غيــــري فــــاذهبي عن عالمي
ولتـــعْلمي أنِّـــي سئــــــــــمت هـــــواك

تــــالهت لـــــن تجــــدي كمثـــلي عاشقاً
أرخـــــــى حبــــال الــــودِّ حيـــن رآكِ