http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=86695

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
قال الشنتريني الأندلسي في كتابه "المعيار في أوزان الأشعار" عند ذكره لشواذ المنسرح حول ضرب بيت ابن مناذر:
ما هيج الشوق من مطوقة * قامت على بانة تغنينا
"وزعم بعضهم أن ذلك يجوز مع ضربها المطوي في قصيدة واحدة على مجيء الزحاف".
قوله ذاك يعني أنه سمع قصيدة جمعت بين هذين الضربين. فهل وقف أحد من باحثينا المبجلين على شيء من ذلك ؟
في تقديري أن مثل هذا الجمع لا يمكن أن يتوفر إلا في قصيدة من قريّ لا يختلف عن قريّ قصيدة ابن عبد ربه التي أولها:
يا ملكا يزدهي به المنبر * والمسجد الجامع الذي عمّر
وهي مقيدة القافية. ففي مثل هذه القصيدة فقط يمكن ببساطة أن تجد مثل هذا البيت الذي غيرنا ضربه على النحو التالي، سائغا:
يا قمر الأرض إن تغب فلقد * أقمت للناس كوكبا وقمر
هنا يجتمع الضرب المطوي بكل سهولة مع الضرب المقطوع، في قصيدة واحدة، على سبيل الزحاف، وليس على مجيء الزحاف، لأني أرى في كلمة (مجيْ) هنا تحريفا.

المنسرح = ما هيج الشوق من مطوقة * قامت على بانة تغنينا
البسيط = ما هيج الشوق يوما من مطوقة * قامت على بانة فجْراً تغنينا

أحكام القافية في البسيط والمنسرح واحدة في البيتين أعلاه

فعل ترى يجوز في البسيط قياسا على ما أجزته في المنسرح:

يا ملكا يزدهي دومًا به المنبر * والمسجد المزدهي هذا الذي عمّر
يا قمر الأرض إن غادرتنا فلقد * أقمت للناس أنواراً تُظَنُّ قمر

ذكرتني أيضا ب ( ..... من آل جفنة فارس معلم )

لكأن هذه القاعدة - إن صحت إجازتها - عامة في البحور الواردة في الشرح الذي بعد الجدول :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

وتنطبق حتى على مجزوء الوافر كالقول مثلا :

غدا نورا به المنبرْ ... ثريا بالذي عمّرْ
إذا غادرتنا فلَكمْ .... بنورك قدْ أضاءَ قمرْ

إنها منهجية الرقمي لا فكاك معها من عرض أية جزئية على كلية المنهاج.

حفظ الله أخي وأستاذي أبا إيهاب.