أخي وأستاذي الشاعر صادق منذر حمزة

أهلا وسهلا ومرحبا

سعدت بتشريفك .

وللمشاركين الكرام هذه إحدى قصائد شاعرنا الكريم.







عروس الموت_ صادق حمزة منذر


أتدرينَ.. ؟؟

بأني قد هجرتُ مواطنَ الأحبابْ ..؟؟

وأنَّ الحبَّ أرّقني

وباتَ لمقلتيَّ عذابْ

وأني بِتُ مجهولاً

من الإحساسْ

وتهجرُ لهفتي الأنفاسْ

وتطُرُدني حماقاتي

وتدفعُني بعيداً عنكِ كلُ ضروبِ نَزْواتي

بغير صوابْ


أتدرينَ ؟

بأَنْ لا بُدّ للإعصارِ مِن جَمَحٍ

وللبارودِ من شَذّةْ

فلا تترددي أن تعرفي عن حالتي نُبذَةْ

فقد أودى بي التكرارُ

واعتادتْنِيَ الأوكارُ

بتُ العابثَ المهزومَ فوق مجامرِ اللَذّةْ

برغم غريزتي الفَذّةْ

ودفقِ الرغبةِ العاتي

أقاومُ عندكِ النبذَ

ودفعَ الأخوةِ الأغرابْ

أتذكرُني تلافيفُكْ ؟؟

أيذكرُ لمستي جِلدُكْ ؟؟

أيذكرُ صفقَ أشرعتي وعصفَ عواصفي بحرُكْ ؟؟

أيذكرُ شطُّكِ الباكي

معامعَ مَدّيَ المحمومِ يسبقُ جَزرِيَ المُنهَكْ ؟؟

أيذكرُ دفءَ أمتعتي وغزوَ مواهبي مَهدُكْ ؟؟

أملّتْ من تواقيعي تضاريسُكْ ؟؟

أملّت إحتلالاتي متاريسُك ؟؟

فهل تبقينَ صامتةً بلا شكوى
وتبقى جنة ُ اللُّقيا
بلا مأوى

بلا ترحابْ

أتبكينَ ؟؟

وأنتِ المُنكِرُ النافي ؟؟

أتبكينَ
لأنَّ جليدَكِ الأبديَ يقتلُ صيفيَ الدافي ؟؟

ويُغرِقُ بردُهُ المشلولُ أمجادي وأوصافي

ويطرحُني بعيداً عنكِ مصفوداً بأَحلافي

أحاسيسي وأشيائي تُقيّدُني

وكلُ مظاهرِِ ِالتذكيرِِِ في جسدي

تُهروِلُ منكِ هاربةً وتَكسرُ كُلَ أسيافي

بلا أسبابْ


تعالي يا عروسَ الموتْ ..

تعالي يا دموعَ الصمتِ

يا ترنيمةَ الوجعِ

تعالي يا مُخاصِمَتي أمامَ محاكمِ الوَلَعِ

ألَا احترِقِي

وفي أوصالِيَ اندلِعي

ولا تَدَعي

ُبرودَ الموتِ يَغتالُ الرجولةَ فِيََّ ... فاستمعي

ورُدّيني

جريحاً عندك ِ يشتدْ

وصَرْحاً فوقَكِ يمتدُ

مُرتجفاً بلا رحمةْ

فَيَصهلُ جائعاً دهراً وأنتِ تحتَهُ اللُقمةْ

بدونِ حسابْ


خَسارةْ ..

لجهلٍ ماتَ في الحبِّ الشبابُ

وطالَ في دمِنا احتضارهْ ..

وتلكَ جسومُنا الموتى رماها خلفَ حاضرهِ
لكي تعتاد أسوارَهْ ..

خَسارةْ ..

تآخى لَحمُنا وتشابهت فينا العُصارةْ ..

خَسارةْ ..

نشوقُ لأننا ما عادَ يجمعنا فراشْ

وما زلنا نموتُ عِطاشْ

وتُقمَعُ في مضاجِعِنا الإثارةْ

.....



الأخطل الأخير