أستاذي الكريم السلام عليكم.

لقد نظمت القصيدة على 3 2 2 3 2 2 3 2 2
ولم أزاحف أي سبب فيها. وهو التسلسل الأصل في الهزج. وينطبق هذا التسلسل الرقمي على الوافر المعصوب ، ولكن العصب فرع أضعف من الأصل إلا بوجود مرجح في القصيدة وهو غير موجود بشكلها الحالي ، ولو أردت الوافر لحركت أحد الحروف التي تحتمل التحريك في موضع سبب يقبله الوافر.

كتحريك : سهَلي ، زهَرا أو أن أقول (بالمدد) بدل (بالمدِّ).

لكن القصيدة ليس فيها من هذه المرجحات فالراجح فيها وزن الهزج ترجيحاً للأصل على الفرع.

وهذه القصيدة مثال على إمكانية التباس البحور مثلها مثل الالتباس الذي طرح بين المتدارك التام بمزاحفة كامل أسبابه والخبب. كما افترضت هنا كامل العصب للوافر. وشتان بين وزن الوافر الأصلي 3 1 3 = 3 (2) 2 وبين الهزج الأصلي 3 2 2

وأما اعتبارها شعراً أم لا، فباعتقادي أن كل كلام موزون هو شعر يخرجه عن النثر، وللشعر أنماط ودرجات منه التعليمي والترفيهي والأدبي الخيالي المفرط ومنه الحر ومنه الملتزم.
وأما أن نقصر كلمة شعر على البحور الخليلية ففيه تحجيم لمعنى كلمة الشعر.

دمت عنواناً للحوار المثمر.