براءة ٌ مـِنْ الحـُب

أما الإطراء فهو ما تستحقه القصيدة التي تفيض شاعرية. وليس هذا جديدا على شاعرتنا الكبيرة

وستجد القصيدة من يجلي محاسنها ، ولكني هنا سأشير إلى ما يحتمل أن يكون ثقوبا لغوية أو نحوية في ردائها

وبحضن كفيكَ الحنون رأيتــُها

بــ " حبيبتي يا روضة ٌ غـنــَّاءُ"

حرفين كانا الحاءُ ثم البــاءُ

والله يرعاك.

السلام عليكم ورحمة الله

قصيدة جميلة دون مجاملات .

ما أشرت إليه أستاذي هو كذلك .
أما ما وقع سهوا بخصوص /كان التامة / فقد بينته الأستاذة و هو كما شرحته صحيح لا غبار عليه .
أما :
وبحضن كفيكَ الحنون رأيتــُها / نحويا لا غبار عليها ، فالحنون نعت لشبه الجملة : /بحضن كفيك / التي و قعت في محل نصب مفعول فيه ، حيث تقدير الجملة :
رأيتها تلهو بحضن كفيك ، فتكون الهاء : مفعول به أول , و جملة تلهو : في محل نصب مفعول به ثان ، و جملة : بحضن كفيك : شبه جملة في محل نصب : مفعول فيه .

و قد يكون بعض الغبش للصورة الخيالية في البيت ، من خلال علاقة الكفين بالحضن .


بــ " حبيبتي يا روضة ٌ غـنــَّاءُ" لا يصح نحويا حيث إن النكرة المقصودة الموصوفة والنكرة غير المقصودة في النداء تــــنــــصــــب لــــــفــــظـــا .
والعلم و النكرة المقصودة غير الموصوفة ففيهما البناء على ما كانت ترفع به قبل النداء نحو
يا معاذ ُ / يا رجل ُ/ يا رجلان ..............

و إذا بقي الشطر كما هو ، فإن القصيدة ستعاني من عيب يدعى : الإصراف وهو اختلاف حركة الروي المطلق بالفتح مع الكسر أو الضّمّ .
فمثاله مع الضم كما في قصيدة الشاعرة هناء ، قول الشاعر :
:
أريتكَ إن منعتَ كلامَ يحيـــــــى * أتمنعني على يحيى البكاءَ
ففي طرفي على يحيى سهادٌ * وفي قلبي على يحيى البلاءُ


و أضيف شيئا ، إن كلمة : /ماعاد/ بهذا التركيب عابها النقاد على نزار قباني في أشعاره والآن صار خطأ شائعا .

تحياتي