وهكذا
العتمُ لمّـا عتا وأيـّا
تخذت ُ عينيك ِ جارتيّا
سمّيتُ أولاهما شروقا ً
وأختها شارقا ً سميّا
على هداها وجدتُ نفسي
تقولُ للشمعدان شيّا
لما سألتُ الشموع عنه
بكَتْ دموعا على يديّا
أطفأتُ شمع الدموع حتى
ترى بطرْفيك ِ مقلتيّا
كأنَّ في جفنها نهارا
ولم يكن ليلها دجيّا
طفقتُ أمشي على ظلالي
استلهم ُ الحرفَ و الرويّا
من وجنتيك الرِِّوَى ذهابا
ومن لماك ِ الرّويَّ جيّا
وهكذا عتمة ُ الليالي
يغيظ ُ تعتيمَها محيّا
تخذتُ من طرْفه سراجا
ومن لمى ثغره ِ نجيّا
المفضلات