سألني أخي وأستاذي غسان حسن عن رأيي في قصيدته وهي على المضارع التام :

https://m.facebook.com/groups/150783...refid=12&pos=4

* * * ( غيض النوى ) * * *
- هوينا معا و ما كان يوقينا
من الحب حذرنا أو توقينا
- و ما أبقت الأماني من طول
الرجا نبضا من دمانا ينقينا
- نظرنا لبعضنا بيد ما رفت
لنا هدب أو أفاضت مآقينا
- و لم ندرك الحياة التي نرجو
سوى لحظة تداعت لتشقينا
- تخاطرنا فاسترقت بنا النجوى
و عادت دون انعتاق لتبقينا
- بدونا بوعينا دونما وعي
و بتنا لما أردنا معاقينا
- فما حاسد لنا اليوم يزرينا
و لا رقية من العين ترقينا
- بنينا الآمال في قلب أوهام
فجاء اليقين و انهار باقينا
- مضى كل ينشد الوصل في درب
نروم الهوى و نرنو تلاقينا
- لعل الرحمن يخفي لنا أمرا
و أنى نعي من الوحي تلقينا
- فيا نجمة على البدر تبكينا
أريقي الضياء فيما تريقينا
- أنبدي الرضا و نخفي تأسينا
أحقا لما فقدنا تتوقينا
- و أنت التي بكت بعدما أبكت
و غرنا منها و كنا المحقينا
- أراها على ذرا الغيم تدعوني
فأرقى لها إذ الغيم يلقينا
- مدام بلا نديم سلا طعما
فغيض النوى و ما كاد يسقينا

فكان ردي :

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أخي وأستاذي الكريم الشاعر غسان حسن

سألتني عن رأيي في النظم على المضارع التام.

المضارع التام وزن افتراضي لا وجود له في واقع الشعر. ونظمك عليه يدل على تمكن في العروض.
ولكنه بالنسبة للشعر وعروضه ككلمة (جضط) في المعجم. جذر اقتراضي مهمل.

لكلّ أن ينظم على ما يشاء من أوزان. لكن أن نسمي الناتج شعرا فأمر يحتاج معيارا. ولا بديل عن معيارية الخليل ومرجعيته إلا تعدد المرجعيات.

على أن العروض الرقمي يحاول أن يجد تفسيرا لقبول الذائقة العربية قبل الخليل لوزن ما كشعر ورفض سواه.

أرجو أن تقرأ موضوعي ( البحور المهملة ) و ( هرم الأوزان )

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mohmalah

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

وأقتبس لك من الرابط :


يشتق الرقمي من تفاعيل الخليل قواعد شاملة تميز بين ثلاث مناطق:
1 – الشعر ، 2- مستساغ الموزون، 3 - الموزون مهما كان
تجاور أربعة أسباب قبل الأوثق خارج على أسس الشعر العربي وهذا يؤكد فارسية الدوبيت، التخاب يقول بجواز وقوع الإيقاع الخببي بعد الأوثق على مستويين ‏:
الأول : فيما لا يتجاوز منطقة الضرب في الشعر ‏، الثاني بدون حدود فيما يسميه مستساغ الموزون . ‏
أنقل لك من الرابط:‏ https://sites.google.com/site/alaroo...wama-allamnaho

إذا اعتصمنا بالأحدِ ..... بكل قطر أو بلدِ
نمشي على درب هُدىً ..... ضعوا أياديكم بيدي
وإن تولّوا هم هُبلاً ..... إنا استعذنا بالصّمدِ
‏2 2 3 2 2 1 3 ..... 4 3 2 2 (2) 2‏
وكذلك :‏ ‏

أبطالـنا لـربوع القدس بحـقٍّ يلـجونْ
إسراؤهم لديار ما عـرفت طعـم سكونْ
هـذا الشـهيد لـه مجـد وله علِّيّـونْ
أصحابه كشعاع الشمس وهـم محتسبونْ
‏(سبحان ربـك رب العزة عما يصـفونْ)‏
‏2 2 3 1 3 2 2 1 3 2 1 3 ه
‏2 2 3 (2) 2 2 2 (2) 2 2 (2) 2 ه ( التخاب بعد الأوثق )‏

ولا حد للأوزان فمثلا أنقل لك من نفس الرابط:‏‏

كن رحيـما ولا تبخل بـما ..... أفْضل اللهُ خيرُ الرازقين
واجـتهد في وجوه الخـير ما ..... رازقٌ غير رب العالمين
واتلُ إن شئتَ من آي الهدى ..... (إنّـه لا يحب المسرفين)‏
‏2 3 2 3 2 2 3 ..... 2 3 2 3 2 2 3 ه

وكذلك :‏

كلُّ ما تقولـونه قديم جديد ..... والذي على بعده بـكينا ‏بعيد
سادتي عليكمْ سلام حيفا ويافا ..... موطني دموعٌ سلاحُنا هل تفيد
لا أريدكم تسمعونني إذ أغـني ..... لا يفلّ قيد الحديـدَ إلا العبيد

ولو شئت أن آتيك بعشرات آلاف الأوزان وبعضها قد تستسيغه الأذن لفعلت.‏
التوصيفية – الأذن – منهجية اللامنهج ‏، في مقابل التقعيد والمنهج والشمولية ‏
في غياب المنهج يكثر ترديد الأذن الأذن الأذن وكأن الخليل كان أصم أو كأن أحدا ينكر دور الأذن.‏
أو كأن ما يضبطه تقعيد منهج مخالف للأذن.

حسب المنهجية دليلا على صحتها أن الخليل في شرحه لها تطبيقيا وتجزيئيا لم تجد تناقضا بين مئات ‏القواعد والمصطلحات التي شملها ذلك التفصيل.‏بينما تجد التوصيفيين يناقض أحدهم نفسه مرات في الظاهرة الواحدة وربما في الصفحة الواحدة. علما ‏بأن المنهجية تقتضي وتتسع لتصنيف كل ما يجيء به التوصيفيون.‏ وزن الشعر كالعمارة كل جميل فيهما تدركه الأذن أو العين مرتبط بنظام ذي قواعد.‏ التوصيفية في وزن الشعر كالتوصيفية في تقييم العمارة. القول بالأذن واستبعاد المنهجية في الوزن كالقول بالعين واستبعاد قوانين الهندسة المعمارية.‏ لا يستحق المنهج اسمه حتى يكون ذي قاعدة شاملة تتسع امتداداتها لبيان الحكم في كل التفاصيل ما وافق المنهج منها وما خالفه، وهذا عام في العروض وسواه مما هو أهم من العروض.كأني بالتباين بين (التوصيفية والمنهجية) في تناظر مع التباين بين (العلمانية وغيرها من المبادئ الكلية ).

حفظك ربي ورعاك.