فرحان حزنان
لأبي البسام التميمي (يزن أبو رميلة)
على ضوء انتخابات مصر:
فرحانُ حزنانُ فلا أدري ... ماذا جرى لأُخَيَّتي مصرِ
خيرٌ لها؟ فلأهله فضلٌ! ... أم عزةٌ لأئمة الكفرِ؟
فكأنَّني في حيرتي ضَبٌّ ... ومصير مصرٍ موقع الجحرِ
عجبا لها إذ طلقت رجلاً ... ورمت به في مَهْمَهٍ قَفْرِ!
فتقدَّم العرسانُ عندئذ ... والكل يعرض قيمة المهرِ
لكنَّهم من سخفهم بخلوا ... وتعلَّلوا بالضعف والفقرِ
فكأنَّها شمس النهارِ وهُمْ ... نامو قبيل ولادةِ الفجرِ
ولأنَّها لم تَخْبَرِ الدنيا ... رضيت بشيخ من ذوي الخُضْرِ
يا ويحها ركبتْ زُوَيْرِقَهُ ... ومضى بها في لُجَّة البحرِ
يا ويحها لم تُشفَ علَّتُها ... يا ويحها قد غادرت "بدري"
ما مصرُ إلا جنة كُسِيَتْ ... ورداً بفضل سحائبٍ غُرِّ
لكنّها قد أقْفَرتْ وغدتْ ... صحراءَ تلبسُ بُرْدةَ الحرِّ
قالوا: التدرجُ قلت: كلا ما ... في الحكم من قُلٍّ ومن كُثْرِ
لا ما به قطع بسكِّينٍ ... فالحكم ليس بكيكة الفطرِ
لا ما به ترك الورى هملاً ... وتعَلُّقٌ بستائر الكفرِ
قالوا: كلام نشتري ثقةً ... فاليوم لا نقوى على السيرِ
قلتُ: اسمحوا لي قولكم خبلٌ ... إنا بعزَّتِنا صفا الصخرِ
قالوا: وكيف الحكمُ يا عيني ... قلتُ: استزيدوا من خطا الفكرِ
ولتسلكوا في بحره سُبُلاً ... حتى تلاقوا يابس القُعرِ
ثم انثروا عبق الزهور هنا ... وهناكمُ، أجمل بذا النَّثْرِ!
حتى إذا شَمَّ الورى قاموا ... والكلُّ يَنْدهُ ثُلَّةَ النصرِ
وإذا هي انتصرت لهم ملأت ... أرضَ الكنانة بالقنا السُمرِ
وستقرأ الدنيا صفائحها ... مخطوطةً بالضرب والشَّزْرِ
والدين كلٌّ فالربا جرمٌ ... والرقص مدفونٌ مع الخَمْرِ
فبذاك نبني صرح دولتنا ... وبذاك تنمو نبتة الخيرِ
رابط الفيس بوك :
http://www.facebook.com/photo.php?fb...1106386&type=1