[3mr=http://www.a99a.net/up/upload/wh_36140095.jpg]قيل بأن عبيد بن الأبرص الأسدي لقيَ امرأ القيس يوماً , فقال له : كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال امرؤ القيس : ألق ِ ما أحببت.[/3mr]
فقال عبيد:
مَا حَــيّـــةٌ مَيْـتـَةٌ قـامَـتْ بـِــمِـيـتـَـتِهَـا .... دَرْدَاءُ مَـا أنْبَتـَـتْ سِـنـّاً وأضـرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ الشّعيـرَةُ تُسْـقـَـى فِــي سنـَابـِـلِهَا .... فأخْرَجَتْ بَعْد طُولِ المُكْثِ أكْدَاسَا
فقال عبيد:
مَا السُّودُ وَالبـِـيضُ والأسْمَاءُ وَاحِـدَةٌ .... لا يسـتـطيـعُ لـَهُـنَّ النَّاسُ تـَـمْسَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ السَّـحَابُ إذَا الرّحْمَانُ أرْسَلـَـهَا .... رَوّى بِهَا مِنْ مُحولِ الأرضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتـَـجَاتٌ عَلَى هَوْلٍ مَـرَاكِـبُـهَــا .... يَقـْطَعْنَ طُـولَ المَدَى سَيْرَاً وإمْرَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ النُّجُـوْمُ إذَا حَانـَـتْ مَطَـالِـعُـهَا .... شَـبّهْـتـُـهَا فِي سَوَادِ اللـّـيْـلِ أقْـبَـــاسَا
فقال عبيد:
مَا القَـاطِعَاتُ لأرْضٍ لا أنِيْـسَ بـِـهَا .... تـأتِـي سِـرَاعَاً وَمَا يَرْجِعْـنَ أنْــكَـاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ الرّيَـاحُ إذَا هَبّــتْ عَوَاصِفـُـهَا .... كَـفَــى بأذيَـالِـهَـا للتـُّـــــــرْبِ كـُـنّاسَا
فقال عبيد:
مَا الفَـاجـِـعَاتُ جَـهَـارَاً فِـي عَلاَنِيَـةٍ .... أشَـــدُّ مِـنْ فَـيْـلـَــقٍ مَــمْـلُـــوءَةٍ بَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ المَنَـايَـا فَما يُبْقِـيــنَ مِـنْ أحَــدٍ .... يَـكفِـتـْـنَ حَمْقـَـى وَمَـا يُبقِيْنَ أكيَــاسَا
فقال عبيد:
مَا السّابِقَـاتُ سِرَاعَ الطَّيْرِ فِـي مَهَلٍ .... لايَـشْـتـَــكِـينَ وَلـَــو ألجَمْـتــها فَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تـِلـْـكَ الجِيْادُ عَلَيْهَا القَوْمُ قد صبحوا .... كانــوا لهُنّ غَـدَاةَ الـرَّوْعِ أحْـــــلاَسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعَاتُ لأرضِ الجَوّ فِي طَلَقٍ .... قَبْلَ الـصّـبَــاحِ وَمَــا يَسْرِيْنَ قِرْطَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـكَ الأمَانِيُّ يَتـْــرُكنَ الفَتـَــى مَلِكاً .... دُوْنَ السّمــاء ولم تـَـرْفـَـــعْ لـَـهُ راسا
فقال عبيد:
ما الحاكِمُـــون بلا سمـْعٍ ولا بصـرٍ .... ولا لســان فصيـحٍ يُـعْـجِـبُ النّـــاسا
فقال امرؤ القيس:
تِلـْـك الموَازيـنُ والرّحْمَــان أنزلهـا .... ربُّ البــرِيّةِ بـَـيـْنَ النّــاس مِقيَــــاسا
المفضلات