النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هل أخطأ المتنبي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    193

    هل أخطأ المتنبي

    يقول المتنبي :

    تفكّرهُ علمٌ ومنطقه حكمٌ / وباطنه دينٌ وظاهره ظرفٌ

    وهنا خلل عروضي تناوله كل من شرح ديوانه
    يقول أبو العلاء المعري رحمه الله ( إعلم أن العروض الطويل إذا لم يكن مصرعاً لا يجيء إلا من مفاعلن مقبوضة فأما مفاعيلن على ما جاء في هذا فإنما يؤتى به في المصرع فقط والتصريع إعادة القافية .أهـ
    واحتج له أبو العلاء بما يلي :

    1- أن مثل هذا قد جاء عن العرب كما في الكامل لا يكون عروضه مفعولن إلا في المصرع وقد جاء عن العرب مفعولن في غير ذلك من قول ربيع بن زياد :
    ومجنبات ما يذقن عدوفةً / يقذفن بالمهرات والأمهارِ .

    2- أن مفاعيلن أصل العروض الطويل فيكون المتنبي رجع إليه ضرورةً.

    فهل هذا التبرير مقبول أما نقول مع المتنبي كمال يقول عن نفسه أنه أكبر من العروض .

    رأي الرقميين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الغيلاني مشاهدة المشاركة
    يقول المتنبي :

    تفكّرهُ علمٌ ومنطقه حكمٌ / وباطنه دينٌ وظاهره ظرفٌ

    وهنا خلل عروضي تناوله كل من شرح ديوانه
    يقول أبو العلاء المعري رحمه الله ( إعلم أن العروض الطويل إذا لم يكن مصرعاً لا يجيء إلا من مفاعلن مقبوضة فأما مفاعيلن على ما جاء في هذا فإنما يؤتى به في المصرع فقط والتصريع إعادة القافية .أهـ
    واحتج له أبو العلاء بما يلي :

    1- أن مثل هذا قد جاء عن العرب كما في الكامل لا يكون عروضه مفعولن إلا في المصرع وقد جاء عن العرب مفعولن في غير ذلك من قول ربيع بن زياد :
    ومجنبات ما يذقن عدوفةً / يقذفن بالمهرات والأمهارِ .

    2- أن مفاعيلن أصل العروض الطويل فيكون المتنبي رجع إليه ضرورةً.

    فهل هذا التبرير مقبول أما نقول مع المتنبي كمال يقول عن نفسه أنه أكبر من العروض .

    رأي الرقميين
    ننظر في شعر العرب حتى عصر الخليل، فإن ورد شيء كهذا اعتبرناه شاذا لا يقاس عليه، أسوة بالخليل.

    وإن لم نجد نقول " أخطأ المتنبي "

    في بيت ربيع بن زياد العروض على وزن متفاعلن ، والضرب على وزن 2 2 2 وهذا ثاني الكامل (20) ولا شذوذ فيه.

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

    يحفظك الله.



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    جاء في كتاب "معجز أحمد" للمعري ( وهو شرح ديوان المتنبي)، تكملة لما نقله الأستاذ خالد، قوله: "عذره من وجهين: أحدهما: أن هذا وإن كان هو الأكثر، فقد جاء في مثل هذا عن العرب، ألا ترى أن الكامل لا يكون عروضه مفعولن إلا في المصرع، وقد جاء عن العرب مفعولن في الكامل من ذلك قول ربيع بن زياد.
    ومجنبات ما يذقن عدوفا ... يقذفن بالمهرات والأمهار
    والثاني: أن مفاعيلن، أصل العروض الطويل، فيكون قد رجع هاهنا إلى الأصل لضرورة الشعر، لأنه إذا جاز الخروج عن أصل الكلمة للضرورة، فالرجوع إلى الأصل أولى". ا هـ
    فأنت ترى أن المعري استخدم كلمة (عدوف)، وهناك كلمة أخرى مستخدمة أيضا عند بعض القبائل هي: (عذوفة)، بالتاء المربوطة وبالذال لا الدال، يمكن أن يعتذر للشاعر بها. جاء في لسان العرب لابن منظور قوله: "قال أبو حسان : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول ما ذقت عدوفا ولا عدوفة ، قال : وكنت عند يزيد بن مزيد الشيباني فأنشدته بيت قيس بن زهير :
    ومجنبات ما يذقن عدوفة يقذفن بالمهرات والأمهار
    بالدال ، فقال لي يزيد : صحفت أبا عمرو ، إنما هي عذوفة بالذال ، قال : فقلت له لم أصحف أنا ولا أنت ، تقول ربيعة هذا الحرف بالذال ، وسائر العرب بالدال ، وهذا البيت في التهذيب منسوب إلى قيس بن زهير كما أوردته ، وقد استشهد به ابن بري في أماليه ونسبه إلى الربيع بن زياد ، والعدف : نول قليل من إصابة ، والعدف : اليسير من العلف ، وباتت الدابة على غير عدوف ، أي : على غير علف ، هذه لغة مضر".
    أما المتنبي، فلم يقل عن نفسه أنه أكبر من العروض،لأن هذا قول أبي العتاهية، قال ليدلل على أنه كان كبيرا في السن عندما وضع الخليل عروضه، ولعله لو استخدم كلمة أقدم لكان أفضل حتى لا يظن الناس أنه أكبر شأنا من علم الخليل.
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    193
    شكراً أستاذ سليمان على هذه المعلومات القيمة
    وبالنسبة لمقولة ( أنا أكبر من العروض التي نسبت للمتنبي) فأعلم أنها غير محبذة عند العروضيين وليس لي دليل من نص إلا أمران لا يقويان كثيراً على الثبوت :
    الأول : المسلسل التاريخي عن المتنبي وحواره مع ابن جني حيث أورد هذه العبارة المذكورة.( وهو في ظني معتمدٌ على نقول من الكتب الأدبية )
    الثاني : بعض قراءاتي في النت رأيت فيها العبارة معزوة للمتنبي .

    حتى أني وجدتها منسوبة أيضا لأبي العلاء في بعض الدراسات المنشورة على النت .

    وعلى كل يبقى هذا الاحتمال مفتوحا ومقبولاً وعلى العروضيين وخاصة الكبار وأنت منهم ألا تدفعهم غيرتهم العروضية لإنكار مثل هذا .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    أخي خالد
    إذا كان لديك إمكانية الولوج إلى المكتبة التراثية في موقع الوراق، فابحث في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني عن الفقرة التالية:
    حدثنا الصولي قال حدثنا العنزي قال حدثنا أبو عكرمة قال: قال محمد بن أبي العتاهية: سئل أبي: هل تعرف العروض? فقال: أنات أكبر من العروض. وله أوزان لا تدخل في العروض.
    وابحث في كتاب "لسان الميزان" لابن حجر العسقلاني عن الفقرة التالية أيضا:
    "وذكر المسعودي في المروج له ترجمة حاصلها أنه كان في أول أمره يبيع الخزف ثم نظم الشعر ومدح المهدي فأعجبه وصار يتغزل في جارية من قصر المهدي اسمها عتبة وذكر نحو ما تقدم وأنشد له أشعاراً كثيرة منها ما لا يدخل في العروض وذكر عنه أنه كان يقول أنا أكبر من العروض يعني أنه نظم الشعر قبل أن يصنف الخليل كتاب العروض وقال ابن الجوزي في المنتظم إسماعيل بن القاسم بن سويد وبن كيسان أبو إسحاق العنزي المعروف بأبي العتاهية ولد في سنة ثلاثين ومائة وأصله من عين التمر ونشأ بالكوفة ثم سكن بغداد وعمل الشعر في المدح والهجاء والغزل ثم تنسك وصار يقول في الوعظ والزهد".
    فهو إذن كان في الأربعين من عمره حين توفي الخليل، واضع علم العروض، وهو ما يعني أنه نظم قصائده على معلم للعروض غير الخليل.
    ملاحظة أحيرة: دعك أخي من الاعتماد على المسلسلات سواء تاريخية وغير تاريخية ، في تلقي العلم ، وأما بالنسبة للمواقع فالكثير منها لا يوثق بما يرد فيها من معلومات.
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    193
    أهلا بك أستاذ سليمان

    العلم لا يؤخذ من المسلسلات هذا مؤكد وما نحن فيه ليس من العلم لأن هذه المقولة لا ينبني عليها شيء من الأصول في أي باب من أبواب العلم إنما هي رأي لشاعر كبير في شعره وما يذهب إليه في نظمه وهذا واضح فلا حاجة لتضخيم الأمور وتحميلها أكبر من حجمها .وهذه المقولة تحتاج لبحث في الكتب عنها وأنا لم أقل أن المتنبي قالها كما ذكرت في كلامي أن هذا المسلسل التاريخي لا يقوى على ثبوت النسبة للمتنبي ولكن يفتح باب الظنة والاحتمال. وكل من درس علم الأصول يعلم أن هناك دلالة ظنية وقرائن يكون لها أثر في الحكم ومع ذلك سأجتهد في البحث لأرى مدى صحة نسبة هذه المقولة للمتنبي لأنه لا مانع من وروده عنه فإذا كان أبو العتاهية قالها فقد يكون المتنبي قالها أيضا لا مانع من ذلك أبداً ولو ضاقت صدور العروضيين لأن شاعر كالمتنبي تحملها وكل ما أوردتموه يصب في اتجاه واحد وهو اتجاه أبي العتاهية وكما قالوا في الأصول والمنطق عدم العلم لا يعني العدم .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط