الأخت الأستاذة الشاعرة سودة الكنوي

أهلا بك ومرحبا في رحاب الرقمي.

وأتمنى أن تكون دراستك له للفكر قبل الشعر وأنت على كل حال في غنى عنه فيما يخص الشعر.

نورت وآنست .

كل الشكر لأخي سائل علم الذي كان موضوعه ( العمارة والعروض ) دافعا لك للاهتمام بالرقمي.

وليته يتولى رعايتك في دروب المنتدى فهو خير من يوصل لك مفهوم شموليته الذي أطمح أن أكسبك له.

وللمشاركين الكرام هذه نافذة على شعر الأستاذة سودة.




سهرَ المعنـَّى و الأنامُ نيامُ=و تكسَّرت في كفهِ الأقلامُ
ليلٌ أحاطَ بمضجعي فكأنـَّهُ=شبحُ انتقامٍ أرسلوهُ لئامُ
خنقَ السنا في مقلتي فتصارعتْ=أضغاثُ شوقي، و الرؤى، و ظلامُ
و فؤوسُ عتمتهِ الثقيلة حطَّمتْ=رأسَ الرقادِ ففرَّتِ الأحلامُ
يا ليلُ، لا تشمت بقلبٍ شفـَّهُ=ذكرُ الأحبة فاعتراهُ سَقامُ
يا ليلُ، لا تشمت ففي رحمِ المنى=صبحٌ وضيءٌ ثغره بسامُ
طفلي المشاكس شنَّ غاراتِ الجوى=غارات هجرٍ ما لها استسلامُ
أوَّاهُ يا حبي، و رعشة خافقي=أوَّاهُ يا خلاً رضاه مرامُ
كلُّ العمالقةِ الطغاة ببأسهم=في أسرِ سحرِ عيونكم أقزامُ
جُدْ ( إمبراطورَ الضياءِ ) بشربة=من نورِ وجهكَ كي يزولَ أُوامُ*
عامانِ لم يفقد فؤادي عزمهُ=في حربِ حبك ثابتٌ مقدامُ
و رضعتُ من ثدي المنى شهدَ الهوى=و غفوتُ....لكن صاح: حانَ فطامُ
حاصرت قلبي و اكتسحتَ مدائني=و نهايتي أعلنتها إعدامُ
دعْ ظلمَ روحٍ سِجنُها إخلاصها=فالظلمُ يا (قوتَ الفؤادِ) حرامُ
أدركْ قطار الحبِّ قبل فواتِهِ=يا هاجري عمرُ الهنا أيَّامُ
أمطرْ فؤادي القفرَ أنبـِت عشبَهُ=أمطرْ فيزهر زنبقٌ و خزامُ
قل من صميمِ القلبِ: " أنتِ حبيبتي "=قُلها...و خيَّب ظنَّ من قد لاموا
طالَ السكوتُ فأينَ وشوشة ُ الصّبا؟؟=بُحْ، إنَّ صمت العاشقينَ حِمامُ
و أذب جليدَ الكبرياءِ فكم ذوى=في بردهِ زهرٌ و شحَّ غمامُ
آهٍ من الكتمانِ أجَّج خاطري=قلبي من الشوقِ الأبيِّ ضرامُ
لو كان لي غير المحبَّةِ حيلة ٌ =أو كنتُ أعلمُ أنني سأضامُ
أو أنَّ أعوامَ السعادةِ لحظة ٌ=أو أنَّ ودَّكَ و اللقا...أوهامُ
أو أنَّ طردي و اتهامَ مشاعري=لروايةِ (الحبِّ البريءِ) ختامُ
لسلكتُ درباً غير دربِ تعاستي=لكنه قدري فكيفَ أُلامُ؟؟