النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: نص لمحمد السقاف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    30

    نص لمحمد السقاف






    أُدَجّنُ ليلي..
    والقصيدُ كما القطوفْ
    يَدٌ تقطفُ الأبياتِ
    جنْيَ الغرام نَوفْ

    وعينٌ وأصقاعُ المسافاتِ نُونُها
    ترى وجْهَها نوراً تَفرْقَدَ باسماً
    يبثُّ لأوراقيْ ..
    حنيناً..
    منَ الحروفْ

    تُساورُ نجْمات الوعودِ مشاعرٌ
    يُشتّتُ ضيَّ الوعْدِ عقرَبُ خبْوها
    تخافُ الثوانيْ منْ ولادةِ ساعةٍ
    تجيئُ.. ومنْ فرط ِ احتمال ِغيابها
    ويحتَرقُ الظلُّ احتراقَ مَشقَّتي
    عيونُ مدادي باكياتٌ بقافها
    يكادُ العمى..
    منْ فرط ِ..
    أشواقها .. يسوفْ


    و نَوفٌ هُنا بينَ الضلوع طليقةٌ
    وأضْلعُ ذكْراها تَهشَّمَ صبرَها
    كخيلٍ أصيلٍ يدْهسُ الوجْدَ حافرٌ
    لهُ منْ طعونِ الأمسِ واليومِ مقتلي
    وترْفلُ رملَ الشوقِ والسّحر ساقُها
    وتخطو والخُطى غنْجٌ تفَرْشَخَ مبعداً
    هناكَ بأحضاني تُسامر لهفتي
    ويعصرُ وجداناً..
    وقلباً.. غدا شغوفْ


    ونَوفٌ هُنا في القلبِ باتتْ أميرةً
    بنسرينِ عينيها سماءٌ ورمشها
    ظلامٌ يحيطُ الموجَ وقتَ صفاءهِ
    على عرشها.. فلٌ
    ..وزنبقةٌ.. تطوفْ


    على مَهْمَهِ الأوراقِ أزْفرُ آهتي
    تشقُّ بأرضِ البوحِ شعْرَ مُتيَّم
    لترويْ فجاجَ الصمتِ ترحال ناظم
    وأزْجي مدادي في بقاع بعيدة
    يعودُ إلى أوراقِ تيهي قصيدةً
    ليروي.. بماءِ الشعرِ
    قاقيةً عزوفْ


    يهمُّ إليها الشعرُ حيثُ نظمْتهُ
    "حديثاً" ومثلي (بالخليل)* مُتيمٌ
    على كتفيهِ المُثقلينِ مُحمَّلاً
    بمعنى مسافاتِ
    البعادِ ..أسىً وخوفْ

    وأرجعُ لليلِ العتيمِ ونجمهِ
    وأرْسمُ " نوفاً " كالنّجومِ بليلتي
    غفَتْ وتدلّتْ منْ جفونِ تحَمْلقي
    وها أنذا " نوفٌ " بشَعْركِ ساكنٌ
    قوافيْ قصيدي..
    .. هائماتٌ.. بحبّ نوفْ





    محمّد السقاف
    مايو 2004
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد السقاف ; 06-10-2004 الساعة 07:57 PM

  2. #2
    زائر
    محمد السقاف مرهف الشعور جميل النفس وما الشعر إلا من الشعور والجمال، أذكر بدايته وأرقبه صاعدا، وفي أدواته الشعرية شيء من الطرافة كما سنلاحظ في وزن هذه القصيدة

    هذه قصيدة عمودية إلى حد كبير فيها تملص من الروي مع التزام نوع القافية ذاته لكل مجموعة أشطر أو أبيات ثم العودة لذات الروي والقافية الذين استهل بهما قصيدته.

    سأبدأ بتناول المطلع الذي حرص الشاعر على التذكير بنمطه بعد كل فقرة شعرية توحيدا للقصيدة ولما لما ينتثر من شملها الشكلي بين المجموعات التي تبدو كلّ منها وكأنها تتمتع بحكم ذاتي في اتحاد فدرالي شعاره هذاالمطلع.

    أُدَجّنُ ليلي..والقصيدُ كما القطوفْ
    يَدٌ تقطفُ الأبياتِ جنْيَ الغرام نَوفْ
    بادئ ذي بدء سأقرأ نَوْف = 2* ه على أنها نُوف = 2 ه لضرورة التصريع وهو الموافقة بين عروض وضرب المطلع.
    ووزن الصدر:
    أدج جِ نلَيْ لي ولْ قصي دُ كملْ قطو فْ
    3 1 3 2 2 3 1 3 3 ه = 3 1 3 4 3 1 3 3 ه

    ووزن العجز
    يدن تق طفلْ أبْ يا تجْ يل غرا منو فْ
    3 2 3 2 2 3 2 3 3 ه = 3 2 3 4 3 2 3 3 ه
    ومجيء الطويل (+ه) بعد الضرب ( مذيلا بلغة العروض التفعيلي لو كان الرقم 3 الأخير وتدا حقيقيا ) أمر لم أقرأ عنه من قبل والذي رآه الأخفش منتهيا بسكون ما انتهى ضربه بِ (2ه) وشاهده
    أحنظل لو حاميتمُ وصبرتمُ
    ..................لأثنيتُ خيراً صادقاً ولأرضانْ
    والعجز = 3 2 3 4 3 1 3 2 ه

    ولا أجد موسيقى هذا العجز أخف من موسيقى العجز في مطلع قصيدة أخي محمد.
    وأرى هذه القافية الجديدة الناتجة عن هذا التغيير وما أجد له اسما سوى زيادة السكون
    تكسب هذا الوزن نكهة مميزة أستحبها.
    ولكن رأيي هو أن نتقيد بما أورده الخليل من أوزان وقوافي الشعر، وما جد عن ذلك وندّ عنه ندعوه بالموزون وإن هذا البيت أو السطر لمن ألطف الموزون.
    وأترك البقية لبقية المشاركين.
    ولعل هذه القصيدة تكون تمرينا على الدرس الثالث القادم إن شاء الله من دروس مجموعات بحور الشعر مجموعة (2و4)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط