مرحبا بالأخ الدكتور إسلام المازني
أحيي فيك التزامك
ولا أدري من اين استنتج الأستاذان محمد ورغداء أنك تشير إلى شيوخ طائفة دون أخرى.
القصيدة ذات أبعاد تتطلب دراسة أعمق لا يتيحها الوقت قبيل الإجازة
ولكنني سأقتصر على نقطة فيها تتعلق ب ( يطفق هاذيا):
كم بات هذا الذئب يطفق هاذيا:***الأرض ملكي والعدا سأدمرُ
طفَق يفعل كذا يطفِق
وطفِقَ يطفَق طَفْقًا وطُفُوقًا ابتدأَ وأخذ وواصَل الفعل وهو خاصٌ بالإثبات فلا يقال ما طفَق.
وطفَق فلانٌ بمرادهِ ظفِر.
وطَفِقَ الموضع لزمهُ
أطفقه الله بمرادهِ أظفرهُ بهِ
لم أجد هذه اللفظة في الموسوعة في أشعار العصور الجاهلية والراشدية والأموية
وَقَد طَفِقَ الوَليدُ يَلومُ فيها......وَأَيَّ الدَهرِ ساعَفَكَ الوَليدُ
ووردت بعد ذلك في شعر سواه
لابن هانئ الأندلسي
لم يَقُلْ رُدَّهَا عليَّ ولا يَطْ......فَقُ مَسْحاً بالسُّوقِ والأعْنَاق
أمية الداني:
وَبَثَثتُ في كُلِّ البِلادِ مَهابَةً......طَفق الغَزال بِها يُؤاخي الذيبا
كشاجم ( ت 360هـ):
أُفَرِّقُهُمْ عِنْدَ انْقِضَاضِي عَلَيْهِمُ......كَمَا طَفِقَ البَازِي عَلَى الطَّيْرِ يَنْقَضُّ
ومهيار الديلمي ( ت 428هـ)
طفِق العذولُ وما ارتفدتُ برأيه......فيهن يُبدىءُ ناصحاً ويعيدُ
تُحيِي إذا طفق الغمام على......عافي الطلول بكرِّه يُبلي
وكلها تأتي ( طفق يفعل ) ولم أجدها على غرار قولك ( طفق هاذيا = فاعلا)
وردت في الموسوعة 17 مرة ل 15 شاعرا
ووردت مرة واحدة كفعل مضارع في قول ابن هانئ الأندلسي في بيت فريد ليس معه سواه:
لم يَقُلْ رُدَّهَا عليَّ ولا يَطْ......فَقُ مَسْحاً بالسُّوقِ والأعْنَاق
وهنا التفرد في ناحيتين كونها مضارعا ولأنه جاء بعدها مصدر ( يطفق مسحا)
والله يرعاك.
المفضلات