أخي واستاذي البياسي

هــذا جنـتْـه يـــداكِ .. لا تتـوسّـلـي........( إن التوسل بعد بتر أخرقُ)

( أوَبعد قطع الساق تؤمَلُ أغصنٌ )..... ما عـاد يثمـرُ مـا قطعـتِ ويـورقُ

بدأت مشطراً لقصيدتك فلم أتمكن إلا من تشطير مطلعها. ذلك أن الأبيات متماسكة كزرد الدرع.

قل لي كيف ساشطر:

ما عاد ينفعُ في اعوجاجِـكِ منهـجٌ.....ما عـاد يجـدي مـع غبائـك منطـقُ

هــذا فـــراقٌ بيـنـنـا .. كـــم قبْـلَـنـا......مـن عاشِقِـيـنَ تجمّـعـوا وتفـرقـوا

ربما تستطيع الأستاذة زاهية تشطير هما.

ولكن كان لقصيدتك وتداعياتها الانعكاسية ربما - على نحو ما - الفضل في هذه الابيات التي أهديكها :


أحقا عدت يا أغلى الأماني ..... فصار زماننا غير الزمانِ

وعاد تجهم الدنيا ابتساما ...... بدا من ثغرها مثل الجمانِ

أم انّ الحُلمَ جاء على اشياقٍ ...... فطالت ليلةً تلك الثواني

بها ترديد أغنية انتظار ٍ ......لها في النفس أصداء الجنانِ

وهاجت ذكرياتي جامحاتٍ .......فافلت من تحفظه لساني

وراح مرددا لفظا شجيا ....... لروعته تواضعت المعاني

وحرر كلّ جارحة فطارت.....إليك جوارحي وبلا توانِ

ومن ظمإ إليك ومضّ وجدٍ ..... تسابقت الشفاه كما اليدانِ

كومض البرق في الدنيا حبورٌ......وهذي ومضةٌ عبر الزمانِ

يرعاكم الله.