نظرت للشمس في وقت الأصيــلِ
فرأيتها تبكي من السير الطــــويلِ
ودموعها سالت على الخد الأسيلِ
مُزجت بتبرٍ، فهو في شكلٍ جمـيلِ

كالحية الملساء في الرمـــــل مسا
والطير تندبها بحـــــــــزنٍ وأسى
ها جرتنا فوا شوقــــــاً إليك عسى
أن ترجعي بغدٍ كي تنعشي النَفَـسا

سبحان خالقنا ذي الطَول والــكرمِ
الله يرزقنا قسطاً من النــــــــــــعمِ
خيراتـه صاحبي عمّت على الأممِ
لكنها كفرت بالخالق الرحـــــــــــمِ

فالطــــير شاكـــرةٌ لله رازقـــها
وذي الميـــاه تسبّح في منابعـــها
و الناس ناكــــــرةٌ لله خالقـــــها
هل ترتجي أملاً من غير بارئها؟