عذابي أمسياتي الذّابلات *** وفي نَفَسي عَبَقْنَ موهّناتِ
و تتبعني كظلّ الذّكريات *** و بي تمضي لليل أو لعاتٍ
من الأقدار يأخذ شكل وجه *** كأحسن ما يكون من الصّفاتِ
مليح والملاحة لا تفدّى *** بشيء غير تسبيل الحياة
أنا ناء حصاني ضاع منّي *** وأرجف تحت سحب دامعاتِ
طريق البيت أين الحيّ منّي *** ومن يهوى يشتّت في الجهاتِ
تَعلّلُ بانشغال عن لقائي *** وتَحجُبُ عن دموعي الضّارعاتِ
ولم أطلب زمانا كي أعيش *** فعيش دونها مثل المماتِ
وِدَادُكِ أو حضورُك ليس أكثر *** ونور من شفار داكناتِ
وخَطوُكِ في دروب مخملات *** وبَسْمَاتِ الشّفاه الطيّباتِ
بلا معنى كتاباتي وكانت *** تسرّك خيل فكري العادياتِ
وهُنْتُ لديك حتّى لم تبالي *** بحيرة أمسياتي التّائهاتِ
بَذَلْتُ لها زمانا لا يموت *** سأنتظر الفصول الرّائعاتِ
فِداكِ الكبرياء فهل ستأتي *** لميعاد الثّواني النّازفاتِ
وأنت العمرُ يا مَدَدَ الحنين *** وأنت الحُلْمُ كَنزُ الأمنياتِ
وأفضل من خطرت بكلّ آن *** بتاريخي وأحلى الغائباتِ