أستاذي الفاضل خشان حفظه الله تعالى
بحث القراءات القرآنية واسع له أصول متفق عليها وفروع أدائية بين القراء لا يمكن تلقيها إلا مشافهة من أهل الأداء المجازين سواء في قراءة واحدة أو أكثر. وحتى كتب تعليم التلاوة لا تغني عن ذلك المنهج التطبيقي.
ويبقى دور الرقمي تمثيلي جمالي بصري ويمكن من خلاله دراسة هذه الفروق بيانياً.
يبقى التأسيس الآن في تعلم المعادلات الرقمية للحركات والسواكن والمدود. ويعتمد ذلك على المنطوق الصحيح للآية القرآنية مجودة.
وهناك فروق بين التمثيل الكلامي العادي والقرآني فيما يختص به نطق القرآن الكريم في المدود الواجبة وتسهيل الهمزات ، فيجب معرفة معادلاتها.
فمثلا في المدود منها نوعان أساسيان هما المد اللازم ( سبب المد في الكلمة ذاتها) ويختلف طوله بين القراء بين 3-6 حركات ويختار القارئ الزمن الذي يثبت عليه حسب الرواية التي يتدرب عليها.
والمد الجائز ( سبب المد في الكلمة التالية لحرف المد). ولذلك من القراء من لايمد هذا المد أكثر من مقدار حركتين ( القصر) وقراءته صحيحة ومنهم من يمد بين 3-6 جركات . وهناك المد العارض لسكون سواء في الكلمة ذاتها أو العارض للوقوف...
والبحث طويل ، وما يهمني في المدود في مجال التمثيل الرقمي هو المد اللازم لساكن حيث يعوض المد بحركة في التمثيل قبل الساكن الثاني لمنع التقاء ساكنين.
ويعوض الساكن الأخير عند الوقوف بلرقم 2 إذا كان قبله حرف مد، وبالرقم 1 إذا كان قبله حرف صحيح.
وفي مجال الهمزات من القراء من يدخل ألفاً بين الهمزتين ( أي يدخل ساكناً بينهما) لوضوح نطق الهمزة الثانية فتنقلب الحركة الأولى إلى سبب مثل ( أأنت 1 2 1) تصبح ( أاأنت 2 2 1).
وأما تسهيل الهمزة مع مدها فيبقي قيمتها كمتحرك بمدها (اآنت = 1 2 1).
وسأتابع الدراسات بنماذج متنوعة في هذه الصفحة إن شاء الله تعالى مع طرق تمثيل المدود من خلال نطق الحروف المقطعة في أوائل السور ( كبداية البقرة). نرجو دعاءكم بالتوفيق.