بعض مسلمات الحياة تكون غائبة عن الذهن إلى حين وقوعها ،،، نبتسم لها ابتسامات من يده في الماء ،،،، حتى تصل دورة الحياة إلى عقدة الذهن الغائب ،، كزلزال يوقضه من السبات ،، فقد آن وقت الحقيقة ...

لا أخفيكم ،،، ولم أكن أحسب الأمر مؤلم لهذه لدرجة .... فماذا يعني أن تغادر ابنتك بيتك إلى بيت زوجها ! ،،، ولكنني وجدت الأمر مؤلم للغاية ،،، وكأن قطعة من القلب ينتزعها أحدهم بدم بارد ،، وأضطر معها إلى ابتسامة صفراء فاقع لونها .....

الأمر مؤلم أيها السادة ،،، لدرجة يستحق معها أن يكون لمناسبات الزفاف حفلتين ،،،، عزاء ومواساة للوالدين ،،، وتهنئة ومباركة للعروسين .....

والمؤكد أن بعض الأحداث التي لا نلقي لها بال في هذه الحياة ،،، تغير بعض قناعاتنا ،، وتلقي بالفكر على شواطئ بعيدة ،، لم تكن ذات يوم في الحسبان ..... فلم أكن أتخيل أنني أوغلت في القسوة حينما ابتسمت لوالد زوجتي ،، وببراءة ذات مساء ربيعي جميل ،، قبل أكثر من ربع قرن من الزمن :d ....