السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رابعة العدوية

إسمها رابعه العدويه قال البعض أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس، والبعض الآخر يرون أن من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية
تكنى بأم الخير وسميت رابعه لمجيئها بعد ثلاث بنات وقد عاشت في البصره
وتيتمت من أبيها وأمها
قرأت عن حياتها ونشأتها أكثر من قول .. منهم من قال أنها وقعت أسيرة للرق وقد كانت جميلة وتجيد الغناء فاستغل سيدها ذلك وأمرها بالغناء لزواره ..
ومنهم من قال أنها شبت وشابت في طاعة الله والتعبد لله

من اشعارها


عرفت الهوى مذ عرفت هواك
وأغلقت قلبي عمن سواك

وكنت أناجيك يامن ترى
خفايا القلوب ولسنا نراك

أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهل لذاك

فأما الذي هو حب الهوى
فشغلي بذكرك عمن سواك

وأما الذي أنت أهل له
فكشفك للحجب حتى أراك





في الحقيقه كنت أظن أن هذه الأبيات غزليه,وفوجئت حين علمت أنها تقصد بها الله عز وجل




حبيبي ليس يعدله حبيب .. ولا لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن بصري وسمعي .. ولكن في فؤادي ما يغيب



وأيضاً


يا سروري ومنيتي وعمــــــادي
وأنيسي وعدتــــــي ومــرادي

أنت روح الفؤاد أنت رجائـــــي
أنت لي مؤنسي وشوقك زادي

كم بدت منة وكم لك عنـدي
من عطاء ونعمــــــــة وأيـادي

حبك الآن بغيـــتي ونعيمــــي
وجلاء لعين قلـبي الصـــــــادي



أيضاً



كأسي وخمري والنديم ثلاثة
وأنا المشوقة في المحبة : رابعه

كأس المسرة والنعيم يديرها
ساقي المدام على المدى متتابعه

فإذا نظرت فلا أُرى إلا له
وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه



أيضاً


وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
ألزاد أبكي أم لطول مسافتي



أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي



إني جعلتك في الفؤاد محدثي
وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي

فالجسم من للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي



ولها


وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه

قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه

إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه






وهذه الرائعة



ألا يا نديمي خلّني في غلا صدري .. ألم ترَ سيل الدمع من مقلتي يجري

إلى الله أشكو ما أرى مـن أحبتي .. لياليّ تمضـي فـي الكآبة بالسهر

يهينوننـي كالقاف حيـن تنزّلـت .. وقـد كنتُ كالباء المرفّع في الحفر

أبيت وأمسي بيـن أهلـي غريبة .. ودار أبي لي صار كالبدو في القفر

فكم جئتهم حُبّاً لهـم وكـرامـة .. وكـم رفضوني في الشدائد والغمر

فكم من بليات أرى مـن جفائهـم .. وكم مـن مصيبات يقل لها صبري

فكم من نهـار مـا تفرّغت ساعة .. وكـم من ليال ما رقدت إلى الفجر

وإن مدّت الأيـدي إليهـم بحـاجة .. يدي دون أيديهم تردّ إلـى نحـري

بلا جهـة مـن غيـر أنّي أحبّهـم .. وداد غنـى لا عـن تملقـة الفقـر

وإنـي بحمـد الله ذات استطـاعـة .. ولكـن من هجرانهم كسروا ظهري

لـداهيتي سمّيـت نفسـي حـزينة .. سمـوم بليّـات أذوق مـدى دهري

تـلامـذتـي إن تسألنـي عبـارة .. لكثـرة أشجـاني اُجـيب بـلا أدري

وكنتُ في غور مـن العلم خائضـة .. خوض الحضيض لوجه الدر في البحر

فربـي كفيل فـي الاُمور جميعهـا .. عليـه تـوكّلـت وفـوّضته أمـري


رحمك الله يارابعة



بغض النظر عما قيل عنها أو نسب لها .. يظهر لنا من خلال قصائدها أنها شاعره متمكنه

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وتقبلوا وافر التحايا