نجوى
نجوى قصيدة للشاعر عبد المنعم الرفاعي لحنها وغناها
محمد عبد الوهاب على عوده .
يخاطب الشاعر النيل الذي أيقظ خواطره فكتب قصيدة نجوى
على بحر السريع الذي وزنه الرقمي :
2 2 3 2 2 3 2 3 .. 2 2 3 2 2 3 2 3
وهذه أبيات القصيدة :

تجري و أحلاميَ في غيّها .. تمضي إلى حيث البعيد البعيد

أنتَ مُجدٌ سالكٌ دربه .. يدفعه الشوق إلى ما يريد

و لي خيالٌ سارحٌ بالمنى .. يسوقني حينا وحينا يحيد

كأنني و الكون في قبضتي .. موزعٌ فيه شريدٌ طريد

أنتَ على العهد و قد صُنته .. على الزمان السرمديّ الأبيد

هل مرّ في شطّك من شاعرٍ .. له غرام كل يوم جديد

يسمو إلى الذروة في زهوها .. و ينثني و السهل رحب مديد

يا ليتني و السحر عالي الذرى .. أرقى إلى ذاك الجمال الفريد

وأنشق الزهرة في أوجها .. بين هوى صعب ووصل عنيد

و ترتع النجوى على عرشها .. و ينتشي الوجد و يحلو النشيد

أو ليتني أهوي إلى جدول .. حيث الرضا بعض كفاف زهيد

أرتشف القطرة لا أرتوي .. و رُبّ صادٍ لا يروم المزيد

أسأله عن شأنه ما له ..عافَ الربا و اختار ذاك الصعيد

آه على همس الجوى حوله .. و قبلة تحيا و أخرى تبيد

و ساعد يقوى على ساعد .. و التف خصران و جيدٌ وجيد

خواطر يا نيل أيقظتها .. ماذا على رجع الصدى لو يعيد

ماذا على الشاعر لو جنّحت .. به القوافي و استجاب القصيد

غدا سأروي لك من قصتي .. عن بارق لاح و أفق جديد
***