ت
خميــــس أبيــــات الشاعــــر فوزي المعيوف


ـــــــــــــــــ السريـــــــــــــــــــــع ــــــــــــــــــ

أضرمــتَ القلــب المعنّــى واكتَوى
تستلــب الأذهـــان تذكــــي الجوى
ناعسة الطــــــــرف احوراراً ثَوى
غانيــةٌ مــــن بائعـــــات الهــــوى :: فـــــي بردتيها كل غصنٍ جميلْ
إنْ برقــــــتْ غُنجـــــاً أرى كوكبا
وَهْجــــهُ راعَ الناس , بـــــل ألْهَبا
تمـــلأ بالأشــــذاء جـــــــــلّ الرُبا
كان عليهــــا حسنها فـــــي الصبا :: وَيلاً فَضَلَّتْ عـــــن سواء السبيلْ
ذاب الحِجـــــا بفعلهـــــا الساحـــرِ
تفعـــــل بالألبــــــــاب كالسامري
مُـــــذْ غاب موسى أَلْهَبَتْ ناظري
مالتْ وقالــــت أنــــتَ يا شاعري :: صِفنـــي وقــلْ , هل لقوامي مَثيلْ
الــى غـــدٍ قلــــتُ السؤال ارجئي
إنْ نَلتقي فــــي الدرب لي أومئي
قالــتْ تــرى , لا دائــــكَ المُبرءِ
أليس غصناً , قلتُ : لمْ تخطئــي :: لكنّــــــــهُ لكــــــــلّ ريــــــــحٍ يَميلْ
هَبَّــــــتْ كما الإصباح لي نسمةٌ
ونسمة الصبـــــــح لنــــــا نعمةٌ
لمْ أعهَــــــد النعمــــة لـــي نقمةٌ
قالـــــت وعينــــــي انّهـــا نجمةٌ :: رجراجــةٌ فـــي ظــلّ جفني الكحيلْ
لا فــــي عيون الغيد مِنْ مُرتَجى
سالبــــــــــــة الأقوام منها الحِجا
قالــــــتْ فأفصِحْ إنْ تَرى دُملجا
قلــــــتُ جمادٌ كنجوم الدجــــــى :: عينــــــكِ لا رحمــــــــة فيها تسيلْ
مُضمــــرَةٌ فـــــــي قلبها سرائرٌ
وتختفــــي مــــن دونهـــا بواترٌ
وقــد حَــوَتْ فــي قلبهــا جرائرٌ
قالـــتْ وقلبــــي إنّـــــهُ طائــــرٌ :: فــــــي نبضــــهِ شَــدوٌ وفيـه عويلْ
واصفة القلــــب وقلبـــــي حائرٌ
وهــــي لهــــا بفعلهـــــا زاجــرٌ
أعضاء جسمــــــي ما بها عامرٌ
فقلــــتُ حقّـــــاً انّــــــهُ طائــــرٌ :: فهـــــوَ علـــى كـــــلّ السَواقي نَزيلْ