اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (أ. لحسن عسيلة) مشاهدة المشاركة
رائع أبا صالح ، كلام في الصميم ، وحجة دامغة لقفت ما دونها من حجج،

حياك الله وبياك
بارك الله فيك أخي وأستاذي الكريم

عندما نقول التدوير فنحن نتعامل مع أهم موضوع خليلي. وكما ننزل في عروض الخليل على شروطه في
الأحكام الجزئية من زحاف وعلة، فمن باب أولى ينبغي أن يكون يكون نزولنا على هذا الحكم الكلي.

أين هو الحكم الكلي ؟ هو ذا :

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كما نقول تفاعيل الخليل وزحاف الخليل علينا أن نقول (( تدوير ودوائر الخليل ))

أين في هذه الدوائر توجد علة في الحشو ؟

أليس غريبا أن يتبع قوم الخليل في الجزئيات ويعرضوا عنه في الكليات ؟

غريب قطعا وأغرب منه أن ينسحب ذلك على دين الله لدى بعض الناس.

والسبب هو ثقافة الحفظ على حساب التفكير. التي تضخم الجزئي لدرجة تحجب وأحيانا لتحجب به الكلي.

أسأله تعالى أن يهيئ للأمة أمر رشدها.

وهكذا يتواصل التناظر بين العروض والخليل وسواهما من الأهم الأهم.


زعم من يزعم أنه يدوّر اتباعا للخليل وهو لا يعرف منهجه ناهيك عن فهمه له، كزعم من يدُور حول وثن ويزعم أنه
يقتدي في ذلك بطواف محمد عليه السلام حول الكعبة.


ولذا أكرر أن رسالة الخليل لأمته هي منهجيته وفكره المطلفين الذين لا يعدو العروض أن يكون أحد مجالات تطبيقهما.

أدرك ذلك من ضرب مثلا له " قميص عثمان "

محمود غنيم :

كم أنكرتْ عهدَ الاستعمار شرذمةٌ ....هُمْ -لا سِوَاهُمْ- للاستعمار أعوان
زعامةٌ كان الاستقلال في يَدهَا ...... عصماء يعرضها في السوق دِهْقَان
ما كان في يدها استعمارُ مصر سوى .......قميصِ عُثْمَانَ لمَّا مات عثمان

ليس العروض مقدسا . والتفكير تكريم الله للإنسان.

أبو مسلم الهلالي :

أشعة الحق لا تخفى عن النظر .....وانما خفيت عن فاقد البصر
وكلمة الله لم تنزل محجبة ....عن البصائر بين الوهم والفكر
نادى المنادي بها بيضاء نيرة.....حنيفة سمحة لم تعي بالفطر
ينوح في الشام ثكلى ناشرا لهم ....قميص عثمان نوح الورق بالسحر
حتى إذا لف أولاها بآخرها .....بشبهة ما تغطى نقرة الظفر

ويقولون فقد كتاب الخليل في العروض !!

https://sites.google.com/site/alaroo...tafkeer-aroody

حفظك ربي ورعاك.