النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اللاحق: د. عمر خلوف

  1. #1
    زائر

    اللاحق: د. عمر خلوف

    http://www.geocities.com/alarud/100-lahiq.html

    [web]http://www.geocities.com/alarud/100-lahiq.html[/web]

  2. #2
    زائر
    تحياتي للجميع
    لدي ما يقال هنا ويضاف
    حيث ان حازم القرطاجني لم يطلق اسم ( اللاحق ) على المخلع
    وقد فرق بين الوزنين في منهاجه
    هذه ملاحظتي الأولى هنا
    وسأنشر مادة ( بحر اللاحق ) كما وردت في كتابي العروض الزاخر واحتمالات الدوائر
    وكذلك ( اللاحق المنصوف ) التسمية من وضعنا
    وكذلك ( الملحق والملحق المنصوف ) التسمية هنا أيضا من وضعنا
    وكذلك بحر المقبول وهو الذي وزنه ( مستفعلن فاعلن فاعلن ) التسمية لاديب فلسطيني .
    لكن منكم العذر فالأمر يستغرق وقتا والسبب قلة الخبرة في تحويل الوورد
    مع تنسيقه إلى فرونت بيج
    تحياتي لكم

  3. #3
    زائر
    أخي محمود

    ما رأيك تحاول هذه الطريقة:

    1- أكتب المادة ونسقها على الوورد واحفظها word doccument
    2 - إذهب إلى ملف واحفظها ثانية as a web page
    3 - حمل هذه الweb page في موقعك وقد نجح معي هذا في jeeran
    4 - هكذا تكون المادة محفوظة لديك بصورتين ويمكنك تعديلها لاحقا والأسهل وخاصة في حالة الجداول تعديلها على word ثم إعادة حفظها كصفحة web بنفس العنوان الأول .
    وهكذا لا تحتاج الفرنت بيج ابتداءً.
    والله يرعاك.

  4. #4
    زائر
    هذه مادة بحر اللاحق واللاحق المنصوف كما وردت في كتابنا العروض الزاخر واحتمالات الدوائر
    وقد اختصرنا من الأمثلة المحلولة وغير المحلولة .

    بحر اللاحق _ اضغط هنا

  5. #5
    زائر

    كلما قرأت للأخ محمود مرعي شعرت أنني أمام بحر زاخر، وجعلت تعبير الرقمي عن فيضه أداة اختبار للرقمي من جهة، وتعبيرا عن رغبة جامحة في تبيان جدوى الرقمي في تمثيل علم أخي وأملا غاليا في كسبه لصالح استعمال الرقمي واثقا أنه باستعمال الرقمي سينافس نفسه لا سواها فلا أظن أن له منافس.
    وهنا إعادة لتمثيل ما تفضل به أخي وما سبق وتعرضت له في موضوع (مخلعان)

    http://www.geocities.com/khashan_kh/47-mokhallaan.html

    الرمادي محذوف
    2 = سبب خفيف لا يزاحف
    2 = سبب خفيف يزاحف
    3 = وتد
    3 = 1 ه 2 وأصلها 22 زوحف سببهما الأول
    في مجزوء البسيط فعولن = 3 2 آتية من مستفعلن= 2 2 3 التي بالزحاف تصير
    مستعِلن=2 1 1 2 = 2 (2) 2 التي تكافئ 2 2 2 = مستعْلن التي بالزحاف ثانية تصبح = مُتَعْلن = 3 2
    وبغض النظر عن التسميات فالأوزان ذات العلاقة بالموضوع هي
    من مجزوء البسيط: مس تف علن فاعلن مس تفْ عْ لن = 2 2 3 2 3 3 2
    من المـــــــنسرح : مس تف علن
    مف عُلا تُمس تفْ = 2 2 3 2 3 3 2
    بالله أخي محمود أنظر كيف يعبر الرقم واللون بشكل وجيز عما تفضلت به
    فآخر مجزوء البسيط =2 2 3 2 ( 3 3 2) = مستفعلن فا (علن متعْ لن)
    فما بين القوسين يعني أن الرقم 3=علن (من فاعلن) لا يمكن أن يصبح 4 لأنه وتد ولكن متع=3
    يمكن أن تصبح 4 لأنها ببساطة من أصل سببي فيمكن رجوعها إلى
    مستعْ وهنا تظهر دقة التعبير الرقمي عن قولنا إن وزن المخلع هو مستفعلن فاعلن (فعو لن) لأن ذلك يتضمن أن فعو وتد أصلي وهو غير صحيح من جهتين تقدم شرح الأولى وأما الجهة الثانية فلعدم جواز تجاور وتدين في مستفعلن فاعلن فعولنْ
    ولننظر الآن الوزن الآتي من المنسرح، خذ ما بين القوسين
    مس تف علن ( مف عُلا ) تُمس تفْ = 2 2 3 ( 2 3) 3 2
    حيث عولا = 1ه2 = 3 ويمكن أن ترجع إلى أصلها 4 ما بين القوسين من مفـ(ـعولا)تُ
    ثم انظر إلى تطابق الألوان بين هذا الوزن وتعبير مستفعلاتن مستفعلاتن
    مس تف علا تن مس تف علا تن = 2 2 3 2 2 2 3 2 = 4 3 6 3 2
    مس تف علن مف عو لا تمس تف = 2 2 3 2 2 2 3 2= 4 3 6 3 2
    وهذا كان جوابي على الدكتور أحمد مستجير عندما أنكر على نازك الملائكة صحة هذا الوزن
    مستفعلاتن مستفعلاتن .

    تقول نازك الملائكة (قضايا الشعر المعاصر-ص84):"كما أنني، في سنة 1974 قد وفقت إلى ابتكار وزن صافٍ جديد يجري هكذا :
    مستفعلاتن مستفعلاتن مستفعلاتن مستفعلاتن
    يقول د. مستجير (مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي-ص63):"فإذا خلطنا مثلا مفاعيلن فاعلاتن مستفعلن كان دليل البحر الناتج1-6-11 وهو بحر غير موجود. وهذا بالضبط ما فعلته نازك الملائكة عندما اقترحت يوما بحرا -اعتبرته بحرا صافيا - (ليصلح للاستخدام في شعر التفعيلة) هو تكرر تفعيلة حماسية اقترحتها هي مستفعلاتن ….فلما كتبت به خانتها التفعيلات، وظهرت القصائد والكثير من سطورها مكسور والبحر الذي اقترحته هو في الحقيقة : مستفعلن مفعولاتُ مفعولاتن مفاعيلن فاعلاتن."

    وعن ما رآه د. مستجير خليطَ الأوزان قد كتبت نازك فيه، وبقيته خارج الجدول قلت: " إنه المنسرح الأحذ (تجاوزا) ويكون دليله الرقمي =(3-8)، ولا يظهر الرقم (11) لحذف الوتد المجموع"
    وهذا جواب بمنطق معيار الدكتور مستجير ذاته. وأضفت: " فما ينبغي أن يُفْرَضَ عليه الخليط الذي ارتآه ع.مستجير، وأظن هذا غير عادل.ومثله كمن يقول عن الوزن مستفعلن مستفعلن مستفعلن= 322 322 322إنه خليط وأنه في الحقيقة فعلُنْ مفاعيلن فعولن فاعلن، وهما متعادلان ولكن !!

    يَضْحَكُ نورًا يَعْبِسُ ظِلاَّ
    ×>>××|×>>××
    مُسْتَعِلاتُنْ / مُسْتَعِلاتُنْ

    2 1 3 2 2 1 3 2

    وأما ملاحظتك عن شطر بيت مطران فقد أطربتني
    وإليك التفصيل
    مستعلن فعلن مستعلن فعلن = 2 (2) 2 (2) 2 2 (2) 2 (2) 2 صحيحة من البسيط ومن الخبب
    مستفعلُ فعلن مستفعلُ فعِلن = ( 2) 2 (2) (2) 2 2 2 (2) (2) 2 خطأ بمقياس البسيط صحيحة خببيا
    لأن تخبيب مستفعلن 2 2 1 2 على مستعِلن 2 1 1 2 تم بحذ ساكن السبب الثاني وهذا يصح في البسيط
    وأما تخبيبها على مستفعلُ = 2 2 1 1 فلا يصح حسب البسيط لأنه تم بحذف ساكن الوتد.
    ولكن الوزنين صحيحان خببيا.
    والذي أراه أن صدر بيت جبران = 2 1 3 2 2 1 3 2
    مس تف علا تن مس تف علا تن .......فهو صحيح على أساس مستفعلاتن مستفعلاتن لأن الوزن هذا تم بحذف ساكن السبب
    مس تع لا تن مس تع لا تن = 2 (2) 2 2 2 (2) 2 2 وهذا صحيح خببيا وعلى أساس مستفعلاتن
    ومناقشته على أساس المنسرح طويلة ولا تخلو من مزالق ولعلي تكون لي عودة إلى ذلك بإذن الله
    وتبقى نقطة
    مستفعلن معولات مستعلن ...........مستعلن مفعلات مستعلن
    4 3 3 2 3 1 3 ................4 3 2 3 3 1 3
    صحيح على شرط المنسرح
    ويعادل
    مستفعلات مستفعلاتُ متف ..............مستفعلاتن متفعلاتُ متف

    أليس عجيبا هذا التطابق بين (مستفعلاتن مستفعلاتن) و(مستفعلن مفعولات مس ) في كل شيء إلا في حالة مفعولتُ .
    آه من الرقم 6 في بحور المشتبه كم هو مصدر مشاكل وإثراء في آن.

    التفاعيل جميلة ولكن جمالها اقتضى ثمنا باهظا من استنفاذ معظم الجهد حول مصطلحاتها وحدودها.

    كم أتمنى أن أوفق أخي محمود في إقناعك بمزايا التعبير بالرقمي وألوانه وما يمكن أن يضفيه على علمك من تألق واختصار وما ستستشرفه من خلاله من آفاق لا تحدها حدود التفاعيل.
    كم سأكون سعيدا يوم أقنعك بهذا أسعدك الله في كل حال.



  6. #6
    زائر

    عن اللاحق-رد من د. خلوف

    وصلتني هذه الرسالة من الأخ الدكتور عمر خلوف.
    أنشرها كما هي تقريبا - آملا أن نرى أستاذنا العزيز بيننا قريبا.
    ----------------------------------------------------------------------------------

    المخلَّع أم اللاّحق!
    على الشبكة العنكبوتية نشر السيد: محمود مرعي بحثاً بعنوان: البحر اللاحق تحدّثَ فيه عما يسميه العروضيون بمخلّع البسيط، متأسّياً خطا حازم القرطاجنّي (ـ684هـ) في تسميته باللاحق، واعتباره بحراً قائماً بذاته يقوم إيقاعه على: (مستفعلاتن مستفعلاتن).
    وهو بحثٌ ما كنت لألقي له بالاً لولا ما اكتنفه من أوهام ظنّ فيها كاتبه أنه أتى بالجديد، ولولا أنّ نَشْره كانَ مُحاولةً للردّ على بحثي المعَنْوَن: البحر اللاحق، والذي أصّلْتُ فيه لبحرٍ آخر لم يؤصل له الخليل، اقتبسه خشان الخشان من موقع العروض العربي لسليمان أبي ستة، لِيُطبّقَ عليه نظرتَهُ الأرقامية. حيث كان الاعتراض الأول للسيد محمود مرعي على بحثنا دعواه بأنّ القرطاجنّي لم يُطلِق اسم اللاحق على المخلّع، كما ذكرتُ أنا في بحثي، وأن القرطاجني قد فرّق بينهما في منهاجه!!
    فإذا عدنا إلى منهاج البلغاء للقرطاجني (ص237) رأيناه يتحدّث عن مجزوء البسيط: (مستفعلن فاعلن مستفعلانْ)، حيث رأى أن مقاييس البلاغة ـ عنده ـ تقتضي أنْ يكونَ تفعيله هو: (مستفعلن فاعلاتن فاعلانْ)، معتبراً أنه رأس البحر المجتث! ومستبعداً أن يكون للبسيط مجزوءاتٍ أو مقصّرات أصلاً!! وذلك لأسباب ذكرها هناك. يقول القرطاجني: “وهناك ضروبٌ [أخرى] جعلوها من مقصّرات البسيط، ويمكن أن تُردّ إلى هذا [المجتث]، وهي به أليق".
    ويقول القرطاجني: "وحُكْمُ مخلّع البسيط الذي تجيء نهاياته على (مفعولن) هذا الحكم، وكلاهما صالحٌ أن يُنسب إلى المجتث”! وواضح جداً أن القرطاجني هنا يقصد ما يُسمى بمخلع البسيط: (مستفعلن فاعلن مفعولن).
    ثم يقول: "فأمّا الوزن المضارع لهذا المخلّع [يعني المشابه له]، وهو الذي اعتمد المحدثون إجراء نهاياته على (فعولن)، فليس راجعاً إلى واحدٍ من هذه الأوزان [مقصرات البسيط أو سواها]، وإنّما هو عروضٌ قائمٌ بنفسه، مركَّبٌ شطرُه من جزأين تُساعيين: (مستفعلاتن مستفعلاتن)، وكأنّهم يلتزمون حذفَ السين من الجزء الثاني [يعني مجيء التفعيلة الثانية على‎: متفعِلاتن] لأنّ السواكن ـ في كلّ وزن ـ إذا توالى منها أربعة، ليس بين كلّ ساكن منها وساكن إلا حركة [واحدة]، تأكّد حذف الساكن الثالث، وحَسُنَ الوزنُ بذلك حُسْناً كثيراً".
    وواضح تماماً أن القرطاجني كانَ يُشير في هذا الكلام إلى المخلّع: (مستفعلن فاعلن فعولن)، بدليل قوله: "وهو الذي اعتمد المحدثون إجراء نهاياته على (فعولن)". وبدليل قوله أيضاً: "وكأنّهم يلتزمون حذف السين من الجزء الثاني". وبدليل استشهاده بقول ابن الجهم:
    بِسُرَّ مَنْ را إمامُ عدْلٍ * تغرِفُ مِنْ جودِهِ البِحارُ
    لَمْ تأْتِ منْهُ اليَمينُ شيئاً * إلاّ أتَتْ مثْلهُ اليَسارُ
    وهو الشكل المألوف للمخلّع. وأن ما أورده مثالاً على أصل الوزن جاء عجزه على الشكل المألوف:
    وحَيِّ عنّي إنْ فُزْتَ حَيّاً * أمضى مَواضيهُمُ الجفونُ
    كما جاء صدر المثال الثاني على الشكل المألوف أيضاً:
    إنْ سَلَّ سيفاً بِناظِرَيْهِ * لَمْ تَرَ فينا إلاّ قتيلا
    فالقرطاجنّي إذاً لا يفرّقُ بين: (مستفعلن فاعلن فعولن) وبين (مستفعلاتن مستفعلاتن)، لأنهما عنده وجهان لوزنٍ واحد، وإنّما كان انتقاده منصَبّاً على إتْباعِهم هذا الوزن بمقصرات البسيط أولاً، معتبراً إياهُ وزناً قائماً بنفسه، لأنه لا يشبه مجزوءات البسيط الأخرى، بدليل ورود السكون الزائد فيه، واقتراحه تفعيلاً آخر له يتناسب مع ما وُجِدَ في قصائد "كثيرٍ ممّن يوثَقُ بصحة ذوقه من الكسر” من زيادة ساكنٍ؛ كالنون من قوله: (إنْ فزتَ)، يقبلها الذوق، وإن كان حَذْفُها أخفّ، كما يقول.
    والغريب أن السيد محمود، راح ينشئ الجداول والمقارنات لإيضاح الفرق بين الوزنين!! بل راح يفلسف لنا الفرق بينهما قائلاً: إنّ (الخبن) عندما يصيب (مستفعلاتن) يُصيّرها إلى (متَفعِلاتن) بسقوط السين، وإنّ "هذه السين محال أن تأتي في مخلّع البسيط، لأنّ ما يُقابل السين فيه هو حرف (اللام) من وتد (فاعلن)، وهذه اللام متحركة بطبيعتها، وليست ساكنة،والساكن الذي في المخلّع هو ساكن الوتد من (فاعلن)، وهو (النون)، لأنّ ما يُقابلها في (مستفعلاتن) هو الثالث المتحرك أي التاء. لذا محال أن يتساوى الأمر في حال سلمت (مستفعلاتن) من (الخبن) وفي حال خُبنت، فإن نون (فاعلن) مقابلة لفاء (مستفعلاتن)".
    وهذا كلام عجيب، ظاهره الاحتجاج، وحقيقته الخلط والوهم. إذ لا وجه أبداً للمقابلة بين السين من (مستفعلاتن) واللام من (فاعلن)، كما لا وجه للمقابلة بين الصوم والحج!!
    فموقع السكون الزائد، الذي أشار إليه القرطاجني وغيره، وفقاً لجميع شواهده، إنما يقع بين العين واللام من (فاعلن)، ليصبح الوزن (مستفعلن فاعيلن فعولن) أو (مستفعلن مفعولن فعولن) كالذي نبّهَ إليه الصفدي والدماميني وغيرهما. فما يُقابل السين من (مستفعلاتن) هو الياء من (فاعيلن) أو الواو من (مفعولن)، وليس اللام المتحركة من وتد (فاعلن) كما توهم الكاتب!
    وأخيراً فإن مخلع البسيط الذي ذكر القرطاجني أنه لا يمكن أن يقع هذا الساكن فيه، إنما هو (مستفعلن فاعلن مفعولن)، بدليل قوله: "وليس يمكن أن يقع هذا الساكن في مثل قوله: (أقفر منْ أهلِهِ مَلْحوبُ)، لأنّ اجتماعَها مع اللام في قوله (ملْحوبُ) لا يقبله الذوق".
    ومعلومٌ أن العروضيين إنما يطلقون صفة التخليع على الشكلين: (مستفعلن فاعلن مفعولن) و(مستفعلن فاعلن فعولن)، فمثلاً: يقول الجوهري: "ويجوز فيه التخليع، وهو (قطع مستفعلن) في العروض والضرب، فينقلان إلى (مفعولن)، فيسمى البيت مخلّعاً، وبيته:
    ما هيّجَ الشوقَ منْ أطلالٍ * أضحتْ قِفارً كوَحْيِ الواحي
    وتابعه على ذلك ابن عباد، وابن القطاع، والشنتريني، والسكاكي، والمحلي، والقرطاجني ... في حين قصرَ أبو الحسن العروضي صفة التخليع على الضرب (فعولن)، وتبعه على ذلك التبريزي، والزنجاني، والدماميني والدمنهوري، وأكثر المحدثين.
    وربما كان المعري (ـ449هـ) أول من أشار إلى الفرق الإيقاعي بين الشكلين، وإلى أنهما شيئان مختلفان، ممثلاً لهما بقول ابن الأبرص:
    تصبو وأنّى لكَ التّصابي * أنّى وقد راعَكَ المشيبُ
    ومنها قوله:
    منْ يسألِ الناسَ يحرموهُ * وسائلُ اللهِ لا يخيبُ
    قائلاً: ألا ترى إلى قوله [من ذات القصيدة]:
    والمَرْءُ ما عاشَ في تكذيبٍ * طولُ الحياةِ لهُ تعذيبُ
    كيفَ هو مُخالِفٌ لهذين البيتين".
    وقد جعل السيد مرعي ورود مثل هذا الساكن الزائد في شطر أو اكثر من شطور القصيدة دليلاً على أنها من اللاحق [حسب تسميته له]، فإذا لم يرد فيها هذا الساكن كانت القصيدة من مخلع البسيط كما يقول!! فهل نعتبر قصيدة محمود حسن إسماعيل:
    مسافِرٌ زادُهُ الخيالُ * والسّحْرُ والعِطْرُ والظلالُ
    من مخلّع البسيط! حيث لم يرد فيها شطرٌ واحدٌ بمثل هذه الزيادة، ثم نعتبر قصيدة ابن المعتز:
    فرَّقَ جيرانَكَ الزّيالُ * وانقَلَبَتْ بالجميعِ حالُ
    من اللاحق! لأنّ فيها شطوراً تضمنت ذلك الساكن الزائد؟!
    وهما من وزنٍ واحدٍ، وقافيةٍ واحدة، كما هو واضح.
    وللمهتمين؛ فإن لي دراسة مطولة للبحر المخلّع، تُنشر قريباً في مجلة الدراسات اللغوية، فموقع العروض العربي، أثبتُّ فيها انفصال المخلّع عن مقصرات البحر البسيط، بحراً قائماً بذاته له إيقاعه الخاص، وقوالبه العديدة. ولكنني أبقيتُ له اسم (المخلّع) دليلاً على استقلاله، وإشارةً إلى أصله المسمى (بمخلّع البسيط)، كي لا تنقطع صلته بتراثه، كما في تسمية القرطاجني له، وما تبنّاه السيد مرعي! وإن كان القرطاجني كان يقصد المخلّع بعينه كما رأينا، بينما توهّم مرعي أنه شيء آخر لا صلةَ له به.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط