النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خبب وألم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    228
    ولذلك حسب ابن عبد ربه صاحب العقد، بل توهم، أن الخليل خان مبادئه في علم العروض الذي أقام قواعده، حين سمع بأبياته التي يقول في بعضها:
    أبكيت على طلل طربا * فشجاك وأحزنك الطلل
    وفي بعضها الآخر:
    هذا عمرو يستعفي من * زيد عند الفضل القاضي
    فانتفض مقللا أدبه في مخاطبة الخليل، بقوله:
    هذا الذي جربه المجرب * من كل ما قالت عليه العرب
    فكل شيء لم تقل عليه * فإننا لم نلتفت إليه
    ولا نقول غير ما قد قالوا * لأنه من قولنا محال
    وأنه لو جاز في الأبيات * خلافها لجاز في اللغات
    وقد أجاز ذلك الخليل * ولا أقول فيه ما يقول
    لأنه ناقض في معناه * والسيف قد ينبو وفيه ماه
    إذ جعل القول القديم أصله * ثم أجاز ذا وليس مثله
    وقد يزل العالم النحرير * والحبر قد يخونه التحبير
    ولم يقل لنا ابن عبد ربه، وقد اطلع على كتاب العروض، ثم شرحه ونظمه في أرجوزة خلدت علم الخليل، كيف يجيز الخليل القول على بحر الخبب الذي يبدو أنه ناقض فيه حكمه السابق حينما حدد مواضع العلة، وكيف أنها لا تقع في الحشو إطلاقا.. يأتي بعد ذلك ليجعل ما كان يعد بالقول القديم، أي قوله السابق في المتدارك (فاعلن) وكان عده مهملا، أصلا له. إنه يرفض فكرة تصديق أن يأتي الخليل الآن ويجيز فرعه الخبب (فعلن)، وهو ليس مثله.
    رحم الله ابن عبد ربه، لقد كان خليليا أكثر من الخليل!
    تغن بالشعر إما كنت قائله ........ إن الغناء لهذا الشعر مضمار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,952
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    ولذلك حسب ابن عبد ربه صاحب العقد، بل توهم، أن الخليل خان مبادئه في علم العروض الذي أقام قواعده، حين سمع بأبياته التي يقول في بعضها:
    أبكيت على طلل طربا * فشجاك وأحزنك الطلل
    وفي بعضها الآخر:
    هذا عمرو يستعفي من * زيد عند الفضل القاضي
    فانتفض مقللا أدبه في مخاطبة الخليل، بقوله:
    هذا الذي جربه المجرب * من كل ما قالت عليه العرب
    فكل شيء لم تقل عليه * فإننا لم نلتفت إليه
    ولا نقول غير ما قد قالوا * لأنه من قولنا محال
    وأنه لو جاز في الأبيات * خلافها لجاز في اللغات
    وقد أجاز ذلك الخليل * ولا أقول فيه ما يقول
    لأنه ناقض في معناه * والسيف قد ينبو وفيه ماه
    إذ جعل القول القديم أصله * ثم أجاز ذا وليس مثله
    وقد يزل العالم النحرير * والحبر قد يخونه التحبير
    ولم يقل لنا ابن عبد ربه، وقد اطلع على كتاب العروض، ثم شرحه ونظمه في أرجوزة خلدت علم الخليل، كيف يجيز الخليل القول على بحر الخبب الذي يبدو أنه ناقض فيه حكمه السابق حينما حدد مواضع العلة، وكيف أنها لا تقع في الحشو إطلاقا.. يأتي بعد ذلك ليجعل ما كان يعد بالقول القديم، أي قوله السابق في المتدارك (فاعلن) وكان عده مهملا، أصلا له. إنه يرفض فكرة تصديق أن يأتي الخليل الآن ويجيز فرعه الخبب (فعلن)، وهو ليس مثله.
    رحم الله ابن عبد ربه، لقد كان خليليا أكثر من الخليل!
    هل تعرف أخي الحبيب أنني صرت أخاف من الوضوح المطلق في النظر إلى سائر الأمور الذي منحنيه
    التواصل مع فكر الخليل في منظومته الفكرية ( المبدأ - المنهح - التطبيق ). وأقل ما أخاف منه هو الجهر بأنه
    لا يوجد عالم عروض واحد بعد الخليل. الكل عروضيون... أما التعبير عن الوضوح في النظر إلى الأمور الأخرى
    كــ(ـالقضية ذات الثوابت المتدجرجه) وقضايا أخطر منها فمما يصعب الجهر به أو يتعذر.

    رحم الله الخليل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط