http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=15399

أخي العزيز وأستاذي الكريم محمد سالم
حمدا لله على سلامتك ومرحبا بإطلالتك على الرقمي ثانية
في الرقمي فإن فاعلاتن = 2 3 2 ومستفعلن = 2 2 3 وسواهما من التراكيب ( أي مجاميع المقاطع ) على أي نحو كانت لا يترتب عليها حكم إلا حسب السياق الذي ترد فيه.
فمثلا في العروض التفعيلي 4 3 في أول شطر البسيط قابلة للتحول إلى 3 3 وهي مستساغة بينما تحولها في حشو البسيط إلى متفعلن 3 3 غير مستساغ. وهذا غير خاص بها بل يشمل ورود 333 في البسيط والطويل.
يقول د. إبراهيم أنيس عنها في كتابه موسيقى الشعر :" ووقوعه [ يعني تحول 4 3 إلى 33 ] في أول الشطر حسن جميل تميل إليه الأسماع ولا تنفر منه. ويظهر أن جميع الشعراء المحدثين قد آثروا هذا حين نظموا منهذا البحر، فلا يجيزون أي تغيير في المقام مستفعلن إلا إذا وقع في أول الشطر، أما في غير هذا الموضع فيبقى على حاله دائما.
أما في الشعر فق ورد هذا التغيير في غير هذا الموقع ، ولكن وروده كان نادرا جدا."
ويصف ورود مفاعلن في الطويل بأنها " صورة نادرة لا تستريح لها الآذان"
إن علما بقامة الدكتور إبراهيم أنيس يصدر حكمين صائبين ولكنه يصدرهما منفردين وكأن لا رابط بينهما.

3 3 3 = مستفعلن فا علن متف علن فعلن
3 3 3 = فعولن مفا علن فعو لن مفاعلن
وبخصوص فاعلاتن في المضارع أرجو أن تقرأ الرابط :


http://sites.google.com/site/alarood.../105-alwaraqah

لترى كيف أن حدود التفاعيل قد حجبت كلية الرؤية حتى لدى علم من أعلام العروض العربي فرآى من الحقيقة ما سمحت به حدود التفاعيل، وأدعو الله أن ينجيك بالرقمي من هذا الحجب.

أزعم مفتخرا أن أم مصعب وزينب هداية وزينب علي والمضيئة وزينب النور في المدة الوجيزة التي درسن فيها الرقمي يحطن من كلية الرؤية في العروض بما لم يحط به أساطين العروض وعلماؤه قديما وحديثا لا لقصور في معرفتهم أو قدرتهم أو استيعابهم بل لكثاقة ما أسدلته حدود التفاعيل من قتامة وتفتيت في التصور تحول دون كلية الرؤية لدى أي إنسان وتصعب على من ألف التفاعيل الاندماج في الرقمي دون جهد كبير يبذله كما حصل معي وما كتبته على كتابي الذي أهديته لك - خرابيط النظارة - دليل على ذلك..
والله يرعاك.