تعاتبني صغيرتي كلما تركتها .


فبادرتني ذات مرة .




قالتْ : ماما !

مهلا . . إني أشتاق فضميني .

وخذيني حيث تلاقيني

أتدفأ من بردٍ

من عصف حنين يشقيني

مهلا . ماما

أتخبأ داخل أخبيةٍ

بحقيبتك الحمراءْ

قلباً

قمراً

قلماً

أو حتى أوراقاً بيضاءْ

وأصادق ألواناً شتى

من نزف شعور قد يهمي

من شوقٍ او حبٍ

أو بعضٍ من نبض الحينِ

وأحادث أصواتاً شتى

تتحدث عن ماما الأبهى

ماما الأغلى

عن ماما حين تناديني

هي قلب يهديني

دعوات كل مساءْ

يهديني بعضا من فل

بلْ رشة عطر يغمرني

من فيض حنان يسقيني

عفواً ماما

قد زرت مدائن مملكةٍ

علي من حضنك ترويني

لكنك من خوفٍ يسري

أيقظت علاماتٍ حيرى

تترى

وتركتِ يدي

لأعود أنادي : يا ماما

إني أشتاق فضميني ! !






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي