قصيدة اشتكرت فيها مع الشاعر الدكتور مازن لبابيدي في الأيام الأولى للثورة الليبية ،
و اليوم أضفت إليها احتفاء بيوم التحرير الجديد .
أحببت أن أتقاسم الفرحة مع أعضاء منتدانا الكرام .



نيرون لو أدركت عهد معمر


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة

الأبيات بالأرقام الزوجية هي للأخت الشاعرة المبدعة نادية بوغرارة صاحبة الفكرة المحفزة لهذه القصيدة .

والأبيات بالأرقام الفردية لأخيكم مازن لبابيدي .

وإليكم قصيدة :
نيرون لو أدركت عهد معمر





نَيرونُ لَو أَدْرَكتَ عَهْدَ مُعَمَّرٍ = لَعَرَفْتَ كَيْفَ يُنَفَّذُ الإِجْرَامُ
و لكُنتَ تِلْمِيذًا تُتَابِعُ صامِتًا = وَهجَ الحَرائقِ زَادُها الأجْسامُ
وَلَكُنْتَ فِي رُومَا الرَّحيمَ بِمَا فَعَلْـ = ـتَ وَتَشْهَدُ الأَحْدَاثُ والأَيَامُ
مَجْنُونُ حَرْبٍ و الدِِّمَاءُ رَخِيصَةٌ = فِي شَرْعِهِ ، دُسْتُورُهُ الإعْدَام ُ
فَهَواهُ قَاضٍ والتَفَـرُّدُ مَنْهَـجٌ = والحُكْمُ جَوْرٌ والقِصَاصُ ضِرَامُ
قَدْ هَاجَ في أّرْضِ الجِهَادِ مُهَدِّداً = لَمَّا عَلَتْ للثَّوْرَةِ الأَعْلاَمُ
يُرْغِي وَيُزْبِدُ هَاذِيًا وَمُهَلْوِسًا = وكِلابُهُ مُتَرَزِّقُـونَ لِئَـامُ
قَتَلَ الأَحِبَّةَ مَا رَعَاهَا حُرْمَةً = وَ تَعَجَّبَتْ في فِكْرِهِ الأَفْهَامُ
تَأْبَى الجَماهِيرُ الأَبِيِّةُ بَطْشَهُ = فَيزيدُ طُغْيانًا كَذا الظُّـلاَّمُ
مَازَالَ رَغْمَ الحَادِثَاتِ مُهَرِّجًا = أُضْحُوكَةً خُصَّتْ لَهَا أفْلامُ

مِنْ كُلِّ حَدْبٍ يَزْحَفُونَ لِسَحْقِهِ = وَدَمُ الشَّهِيدِ عَلَى البُنُودِ إِمَـامُ
تَبّاً لَهُ تَبّاً سَيُدْحَرُ صَاغِراً = وَ كَغَيْرِهِ سَيُزيحُهُ الإرْغاَمُ

لا تَمْنَعُ الحَتْفَ الوَشِيكَ قِلاعُهُ = أَو يَفْتَدِيهِ مِنَ الـرَّدَى الأَزْلامُ
أُنْظُرْ إِلَيْهِ تَرى الخَبَالَ مُجَسَّدًا = إِنَّ الكَلامَ لِوَصْفِهِ لَحَرَام ُ

فَإِذا - طَرَابُلْسُ الحَبيَبةُ - مَا أَتَى = فَتْحُ الإِلَهِ سَتُمْحَقُ الأَصْنَامُ

نَيْرُونُ مَاتَ وَ لَمْ تَمُتْ جْينَاتُهُ = سَتَدُوسُهَا في ليبيا الأَقْدَامُ
=======

وَ لَقَدْ رَأَيْنَا فِي خَمِيسِ كَرامَةٍ = ذَاك الطَّريد يَسُوقُه ضِرغامُ
وَ عَلَتْ زغاريدُ الحرائرِ فَرْحة = ها قَدْ نُصِرْنا و انتَهى الإيلام
تحية للدكتور مازن لبابيدي .
تحية للجميع .