النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: الشوارد والقواعد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    الشوارد والقواعد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    قال الشاعر:

    اسل الغنى عنك الذي * أغناك عني بالثراء
    كيما تراني في الذي * أبصرت فيك قضائي
    ولقد أرَقت بلا انتفا * ع ماء وجهي بالرجاء
    فمنعتني منك الجدا * وسرقتنيه ثنائي

    القافية في الأبيات السابقة هما المقطعان الأخيران : راءي – ضائي – جاءي – نائي ، الهمزة هي الروي، والياء وصل، والألف ردف.
    وفي الضرب علتان ، علة زيادة تسمى الترفيل، وعلة نقص تسمى القطع.
    وبالنظر إلى وحدة القافية ، فهل تحس بغريزتك شذوذا في إيقاع هذه الأبيات أو موسيقى قافيتها.
    ثمّةَ حوارٌ مثرٍ حول الموضوع على الرابط :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...d=1#post560053

    وأقتبس هذا الموضوع ذي العلاقة من الرابط:

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=72291


    الشوارد والقواعد


    أردت هذا الموضوع في الأصل ليكون في إطار موضوع ( تجارب عروضية ) الذي تفضل به أستاذي وأخي سليمان أبو ستة،

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=72266

    ثم رأيت – لأهميته – وكثرة ما تستدعي حوارات عروضية الرجوع إليه ، أن أجعله في رابط مستقل.

    فيما يلي مقتطفات من الرابط :

    http://basrahcity.net/pather/report/basrah/123.html

    تبين وجود مدرستين في النحو إحداهما تعتمد النادر الشاذ والأخرى تعتمد القياس فتنحي الشاذ

    هل ثمة علوم أخرى يرد فيها مثل هذا الموضوع

    أجل في القراءات القرآنية وحول ذلك كلام طويل عريض في كتب القراءات


    وإيراد الموضوع هنا ذو علاقة بالعروض.

    هل في العروض نظير لهاتين المدرستين في علمي النحو والقراءات القرآنية ؟

    أم أنه شاذ عنهما ؟

    أم ترى أن مدرسة بذاتها قد استولت عليه ؟

    كيف يصنف العروض الرقمي ؟ هذا أستطيع الإجابة عنه بأنه يمثل مدرسة التقعيد والقياس بامتياز.


    لذلك لم يكن بدعا أن ترى السيوطي يقول ، اتفقوا على أن البصريين اصح قياسا ، لأنهم لا يلتفتون إلى كل مسموع و لا يقيسون على الشاذ .
    في الحقيقة ، نحاة البصرة تأثروا بالبيئة البصرية و نهج المعتزلة و تأثروا بهم في الاعتداد بالعقل و طرح كل ما يتعارض معه ، فأهملوا الشواذ في اللغة ، لهذا سمى نحاة البصرة أهل المنطق ، (7) ومن الأمور التي تراعيها مدرسة البصرة في بحثها الآتي :


    والخليل يعد بحق واضح النحو العربي في صورته المركبة ، وهو الذي أعطى النحو صيغته النهائية .
    ويعد سيبويه ـ سواء من حيث عوامله ومعمولاته الظاهرة والمقدرة أو من حيث ، مما يجري فيه من شواهد ومن علل وأقيسة ونص على العبارات المهملة وأخرى الشاذة ،

    أما نشاط مدرسة الكوفة فبدأ متأخرًا عند الكسائي الذي استطاع هو وتلميذه الفراء أن يستحدثا في الكوفة مدرسة نحوية تستقل بطوابع خاصة من حيث الاتساع في الرواية، وبسط القياس وقبضه، ووضع بعض المصطلحات الجديدة ، والتوسع في تخطئة بعض العرب ، وإنكار بعض القراءات الشاذة.
    أما المدرسة البغدادية فقد قامت على الانتخاب من آراء المدرستين ( البصرية و الكوفية ) مع فتح الأبواب للاجتهاد ، والوصول إلى الآراء المبتكرة .


    أمّا أقطاب المدرسة الكوفية فقد اتّسعوا في الرواية عن جميع العرب بدواً وحضراً ، واعتدّوا بأقوال وأشعار المتحضّرين من العرب ممّن سكنوا حواضر العراق ، واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب والتي وصفها البصريون بالشذوذ .


    هذه هي اشهر مدارس النحو في اللغة العربية المدرسة النحويه البصريه سعت إلى أن تكون القواعد مطردة اطرادا واسعا .
    ومن ثم كانت تميل إلى طرح الروايات الشاذة دون أن تتخذها أساسا لوضع قانون نحوي ، رافضة الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف لما ادعي من جواز روايته ، متشددة أشد التشدد في رواية الأشعار ، وعبارات اللغة .
    وتفصيل ذلك أن البصريين تحروا مانقلوا عن العرب ، ثم استقرؤوا أحواله ، فوضعوا قواعدهم على الأعم الأغلب من هذع الأحوال ، فإن وجدوا نصوصا قليلة لاتشملها قواعدهم ، اتبعوا إحدى طريقتين : إما أن يتأولوها حتى تنطبق عليها القاعدة ، وإما أن يحكموا عليها بالشذوذ أو بالحفظ دون القياس عليها .


    أما الكوفيون فقد اعتدوا بأقوال وأشعار المتحضرين من العرب ، كما اعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، والتي نعتها البصريون بالشذوذ ، وقد قيل : (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول ، جعلوه أصلا وبوبوا عليه ) كل ذلك دفعهم إلى أن يدخلوا على القواعد الكلية العامة قواعد فرعية متشعبة ، وربما كان ذلك السبب في سيطرة النحو البصري على المدارس النحوية

    وخالف الكوفيون البصريين في مسألة القياس ، وضبط القواعد النحوية ، فقد اشترط البصريون ، في الشواهد المستمد منها القياس ، أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال ، بحيث تمثل اللغة الفصحى خير تمثيل ، أما الكوفيون فقد اعتدوا بأقوال وأشعار المتحضرين من العرب ، كما اعتدوا بالأشعار والأقوال الشاذة التي سمعوها من الفصحاء العرب ، والتي نعتها البصريون بالشذوذ ، وقد قيل : (لو سمع الكوفيون بيتا واحدا فيه جواز مخالف للأصول ، جعلوه أصلا وبوبوا عليه ) كل ذلك دفعهم إلى أن يدخلوا على القواعد الكلية العامة قواعد فرعية متشعبة ، وربما كان ذلك السبب في سيطرة النحو البصري على المدارس النحوية ، وعلى النحو التعليمي .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    529
    الحوار مثرٍ بالطبع

    أستاذى بالنظر الى القافيه

    راءي – ضائي – جاءي – نائي

    الروى= الهمزه

    الثوابت العامة=ءِي أو ئِي

    ولقد أعجبنى ردك

    أرى زوجي أبيات من قصيدتين مختلفتين لهما نفس القافية ويفرق بينهما العجز فلكل عجز وزن

    اسل الغنى عنك الذي * أغناك عني بالثراء
    4 3 4 3 .............4 3 4 3 2
    ولقد أرَقت بلا انتفا * ع ماء وجهي بالرجاء
    ((4) 3 ((4) 3 .....4 3 ((4) 3 2

    *********

    كيما تراني في الذي * أبصرت فيك قضائي
    4 3 4 3 .......4 3 ((4) 2
    فمنعتني منك الجدا * وسرقتنيه ثنائي
    ((4) 3 4 3 .......((4)3 ((4) 2

    وبمرورى حتى وصلت الى آخر الحوار

    لم أفهم ما كنت تقصده أستاذى


    كل شاردة في منهج الأخذ بالشوارد هادمة لقاعدة في منهج التقعيد .
    كل قاعدة في منهج الأخذ بالتقعيد الشامل مجمدة لشاردة من الشواهد.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د/سيد علام) مشاهدة المشاركة

    لم أفهم ما كنت تقصده أستاذى


    كل شاردة في منهج الأخذ بالشوارد هادمة لقاعدة في منهج التقعيد .
    كل قاعدة في منهج الأخذ بالتقعيد الشامل مجمدة لشاردة من الشواهد.
    مرحبا بأستاذي الكريم

    إذا كان لديك 100 شخص وأردت تصنيفهم حسب الجنس فإنك تقسمهم إلى جزئين ذكور وإناث . وإذا وجدت حالة شاذة إما أن تعتبرها حالة شاذة ويكون تصنيفك دقيقا بنسبة 99% أو تجعل عدد المجموعات 3 ويكون تصنفيك دقيقا بنسبة 100%

    إذا طلب منك تقسيمهم حسب الجنس واسم الأب فإنك ربما تقسمهم إلى12 مجموعة باعتبار أسماء الآباء 6 مجموعات رئيسة وربما يكون 7 أشخاص ذوي أسماء نادرة لآبائهم فيكون تصنيفك دقيقا بنسبة 93% فإذا أردت أن يكون تصنيفك بدقة 100% وجب عليك فتح 7 مجموعات جديدة فهكذا يصبح التصنيف بلا شواذ ويرتفع عدد المجموعات من 12 إلى 2 × ( 6+7) = 26

    فإذا طلب منك تقسيمهم حسب الجنس واسم الأب واسم الأم فتخيل ماذا ستجد

    وإذا أضفت إلى ذلك مثلا لون العينين فإنك ستنتهي بمائة مجموعة بدون وجود أي شذوذ .

    ومن النح أعطيك هذا المثال قولنا ( أكلوني البراغيث ) واردة عن العرب ولكن النحويين اعتبروها من الشاذ النادر الشارد ولو اعتبروها مرجعا يصلح القياس عليه لاختلت قاعدة في نحو اللغة .

    طبق ذلك على العروض .

    فلو اعتبرنا كل ما ورد عن العرب ولو كان نادرا يصلح للقياس عليه وساوينا في ذلك بين ما جاء عليه بيت وبين ما جاء عليه مائة ألف بيت لانداحت مساحة العروض بشكل يصعب تصنيفه أو التقعيد له. هذا بالنسبة للعرب الأقدمين فكيف إذا أضفنا لهم المتأخرين مثل الشاعر الكبير علي محمود طه ! والأستاذ العروضي محمود مرعي

    ستجد نفسك ساعتها في هذين الرابطين :

    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

    https://sites.google.com/site/alaroo...-resalah-meree

    فقد تجد بعض من يقبل بالالتزام بما جرى عليه امرؤ القيس يقول لك أنا مثل علي محمود طه هو مرجع وأنا مرجع مثله.

    وأنا في الرقمي اقترحت باب ( الموزون ) للشاذ والنادر والقياسي الذي لا شاهد له وحتى لما هو غير ذلك بحيث يبقي الباب مفتوحا لمن يريد أن يجدد بمبرر وبلا مبرر ونرفع الشعر ومرجعية العروض عنما يلحق بها من جعل كل شاردة قاعدة. بل ربما وجدنا في أخذ الرقمي حسب شمولية منهج الخليل تضييقا يضع علامات استفهام على بعض جوازات تفاعيل الخليل التي لا شواهد عليها في الشعر العربي.، والتي تبدو مخالفة لكلية منهجه مثل القول بمجيء مستفع لن في الخفيف على مستفع لُ كما يرى ذلك أيضا د. مصطفى حركات.
    يرعاك الله.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    المشاركات
    529
    وأنا في الرقمي اقترحت باب ( الموزون ) للشاذ والنادر والقياسي الذي لا شاهد له وحتى لما هو غير ذلك بحيث يبقي الباب مفتوحا لمن يريد أن يجدد بمبرر وبلا مبرر ونرفع الشعر ومرجعية العروض عنما يلحق بها من جعل كل شاردة قاعدة. بل ربما وجدنا في أخذ الرقمي حسب شمولية منهج الخليل تضييقا يضع علامات استفهام على بعض جوازات تفاعيل الخليل التي لا شواهد عليها في الشعر العربي.، والتي تبدو مخالفة لكلية منهجه مثل القول بمجيء مستفع لن في الخفيف على مستفع لُ كما يرى ذلك أيضا د. مصطفى حركات.
    يرعاك الله.
    معك حق أستاذى

    فهمتك و معك فى كل ما ذكرت

    حفظك الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    للــــــــــــــــــــرفع

  6. #6
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذنا الكريم
    لا يمكن إهمال الشواذ عن القواعد العامة، لأنها كثيراً ما تعدل من كشف السبب الحقيقي للقواعد المألوفة، حتى رسخت القاعدة التي تقول لكل قاعدة شواذ.
    وعندنا في الظواهر الحيوية الطبية شواهد كثيرة على ذلك. كيف ؟
    القاعدة العامة في تحديد الجنس هو وجود الجهاز الذكري عند الذكر والجهاز الأنثوي عند الأنثى. ومن الشاذ أن يكون للشخص الواحد جهازان مشتركان فيسمى الخنثى . وبجمع حالات الخنثى (الحالات الشاذة) تبين أن لها أنواع وأصناف وأصبحت لها قواعد تخصها فمنها خنوثة حقيقية ومنها خنوثة كاذبة حسب الصبغيات التي يحملها الشخص. ثم تبين أن هناك أشخاص يحملون الصبغيات الأنثوية وهم ذكور ظاهراً وتطبيقياً ورزقوا أولاداً ، وهي حالات شاذة ولكنها موجودة ولما جمعت ودرست تبين أن لديهم جين ذكري محمول على الصبغي الأنثوي...
    وبهذه الدراسات أصبح المعول على تحديد الجنس هو الجين الجنسي الموروث من الأبوين ،والغالب أن يحمل الصبغي الذكري (واي y) الجين الذكري وأن يحمل الصبغي (إكس x) الجين الأنثوي. ولا يمنع وجود الجين الذكري محمولاً على صبغي أنثوي .. هذه هي الحقيقة.
    فالشواذ تدخل ضمن القاعدة الأشمل من القاعدة المبنية على الظواهر وهي القاعدة الجينية الوراثية.
    ما أريد قوله يجب عدم إهمال الشواذ لأنها تندرج ضمن القاعدة العامة التي لم تكشف بعد.
    وما أكثر الشواذ في الحيويا التي قادت لتغيير مفاهيم كثيرة وغيرت القواعد الأساسية على الأقل في تفسير الظواهر.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  7. #7
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكريم
    لا يمكن إهمال الشواذ عن القواعد العامة، لأنها كثيراً ما تعدل من كشف السبب الحقيقي للقواعد المألوفة، حتى رسخت القاعدة التي تقول لكل قاعدة شواذ.
    وعندنا في الظواهر الحيوية الطبية شواهد كثيرة على ذلك. كيف ؟
    القاعدة العامة في تحديد الجنس هو وجود الجهاز الذكري عند الذكر والجهاز الأنثوي عند الأنثى. ومن الشاذ أن يكون للشخص الواحد جهازان مشتركان فيسمى الخنثى . وبجمع حالات الخنثى (الحالات الشاذة) تبين أن لها أنواع وأصناف وأصبحت لها قواعد تخصها فمنها خنوثة حقيقية ومنها خنوثة كاذبة حسب الصبغيات التي يحملها الشخص. ثم تبين أن هناك أشخاص يحملون الصبغيات الأنثوية وهم ذكور ظاهراً وتطبيقياً ورزقوا أولاداً ، وهي حالات شاذة ولكنها موجودة ولما جمعت ودرست تبين أن لديهم جين ذكري محمول على الصبغي الأنثوي...
    وبهذه الدراسات أصبح المعول على تحديد الجنس هو الجين الجنسي الموروث من الأبوين ،والغالب أن يحمل الصبغي الذكري (واي y) الجين الذكري وأن يحمل الصبغي (إكس x) الجين الأنثوي. ولا يمنع وجود الجين الذكري محمولاً على صبغي أنثوي .. هذه هي الحقيقة.
    فالشواذ تدخل ضمن القاعدة الأشمل من القاعدة المبنية على الظواهر وهي القاعدة الجينية الوراثية.
    ما أريد قوله يجب عدم إهمال الشواذ لأنها تندرج ضمن القاعدة العامة التي لم تكشف بعد.
    وما أكثر الشواذ في الحيويا التي قادت لتغيير مفاهيم كثيرة وغيرت القواعد الأساسية على الأقل في تفسير الظواهر.
    وهناك قواعد راسخة ليس لها داعم إلا الشوارد كنموذج الهزج ذي الضرب المحذوف.
    3 2 2 3 2 2 .... 3 2 2 3 2

    المشاركة 31 على الرابط http://arood.com/vb/showthread.php?p=75327#post75327
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    السلام عليكم

    يختلف علم العروض عن علم النحو بأن علم النحو يتضمن مذاهب نحوية مختلفة وقد تكون متضاربة في اعتماد القاعدة النحوية .فالمذهب الكوفي يختلف عن المذهب البصري في أخذه بالشواذ من الظواهر النحوية ، لذا فإن البصريين المتشددين في اعتماد ما كان ثابتا وعاما من الظواهر لا يستندون إلى قواعد الكوفيين في أحكامهم .
    والخليل بن أحمد الفراهيدي الذي ينتمي للمدرسة البصرية نحويا ، هو المرجع الأول في علم العروض ، وليس ثمة سوى قواعده التي صاغها ببصيرته البصرية .وقد تضمنت قواعده ظاهرتي الخرم والخزم اللتين تعبران عن احتمالي النقص والزيادة وتطرآن على المقطع الصوتي الأول من البيت أسوة بظواهر القطع والتذييل والتسبيغ التي تطرأ عليى المقطع الصوتي الأخير في البيت .
    فالخرم ليس ظاهرة شاذة وليس من الشوارد في العروض - ولا أكاد أتبين أية شوارد في العروض -.
    الخرم ،حتى وإن كان يحدث بنسبة ضعيفة قياسا للقطع إلا أنه ظاهرة ضرورية حاصلة ومؤكدة . .
    ولأن الخليل -رحمه الله - كان يتمتع بنمط التفكير الإحصائي كان غير قادر على إغفال احتمال الخرم أو تجاوزه وغض البصر عنه . فظاهرة الخرم تشكل احتمالا أساسيا وضروريا لمقابلتها ظاهرة القطع ، فلقد خلق الله الكون متوازنا بين جانبين والعروض يخضع لهذا النظام الكوني ، فإن قلت : ( يمين) ، فذلك يستدعي (اليسار ). وإن قلت (فوق ) فذلك يستدعي (تحت )، وإن قلت : قطع الوتد في آخر البيت ، فذلك يستدعي خرمه في أول البيت .
    الخرم يتساوى مع القطع من حيث الاعتبار ، وله ما للقطع من حق الرصد والدراسة والتأويل الرقمي .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    فلقد خلق الله الكون متوازنا بين جانبين والعروض يخضع لهذا النظام الكوني
    استاذتي الكريمة

    أرجو أن تعيدي النظر في هذه المقولة فيما يخص الشعر والعروض على ضوء تميز القافية وأحكامها


    عجز الكامل يأتي 4 3 4 3 6 ولا يمكن أن ياتي 6 4 3 6

    كما أن اختلاف الشطرين تبعا لتعدد الضروب للعروض الواحدة ضد هذا

    كما أن هناك ما يثبت بشكل قاطع أن الأصل وجود انزياح ينقض التماثل بالنسبة لترتيب مكونات الشطر على مستوى المقاطع أو الساكن والمتحرك.

    يرعاك الله.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    وهناك قواعد راسخة ليس لها داعم إلا الشوارد كنموذج الهزج ذي الضرب المحذوف.
    3 2 2 3 2 2 .... 3 2 2 3 2

    المشاركة 31 على الرابط http://arood.com/vb/showthread.php?p=75327#post75327
    استاذي الكريم

    النظرة الشمولية في هذا الموضوع تقتضي تقسيمه إلى أربعة أقسام


    1- شوارد تدعمها قواعد
    2- شوارد تنقض القواعد
    3- قواعد ليس لها شواهد
    4 -قواعد تدعمها شوارد

    ومن ثم يبدأ بحث أحكام كل نوع . مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى القاعدة هل هي من الخليل أم مما اشتق من الخليل لاحقا. والشوارد إلى اي زمن تعود وما يصاحب شرودها من احتمالات.

    يرعاك الله.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    استاذتي الكريمة

    أرجو أن تعيدي النظر في هذه المقولة فيما يخص الشعر والعروض على ضوء تميز القافية وأحكامها


    عجز الكامل يأتي 4 3 4 3 6 ولا يمكن أن ياتي 6 4 3 6

    كما أن اختلاف الشطرين تبعا لتعدد الضروب للعروض الواحدة ضد هذا
    أتكلم عن تناظر الظواهر عموما في العروض . ولا أقول إن التناظر يتم بتطبيق الظاهرتين المتقابلتين في الشطر نفسه . في علم العروض ، هناك ظاهرة قطع الوتد في أخر العجز وتقابلها ظاهرة خرم الوتد في أول الشطر . ولكل من الظاهرتين شروط خاصة في التطبيق تتعلق بالبحر . من يستطيع إنكار هذا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    كما أن هناك ما يثبت بشكل قاطع أن الأصل وجود انزياح ينقض التماثل بالنسبة لترتيب مكونات الشطر على مستوى المقاطع أو الساكن والمتحرك.

    يرعاك الله.
    جميل ، اعترافنا بوجود الانزياح في آخر الشطر عندما ينتهي الشطر بالوتد ( العجز ) يوجب اعترافنا بوجود انزياح في أول الشطر عندما يبدأ الشطر بالوتد .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    أتكلم عن تناظر الظواهر عموما في العروض . ولا أقول إن التناظر يتم بتطبيق الظاهرتين المتقابلتين في الشطر نفسه . في علم العروض ، هناك ظاهرة قطع الوتد في أخر العجز وتقابلها ظاهرة خرم الوتد في أول الشطر . ولكل من الظاهرتين شروط خاصة في التطبيق تتعلق بالبحر . من يستطيع إنكار هذا ؟



    جميل ، اعترافنا بوجود الانزياح في آخر الشطر عندما ينتهي الشطر بالوتد ( العجز ) يوجب اعترافنا بوجود انزياح في أول الشطر عندما يبدأ الشطر بالوتد .

    رأي الإنسان نتيجة لما يأخذ به من معطيات.

    ثمة معطيات ربما تؤثر على النظرة إلى الموضوع

    1- القطع نتيجة عملية تخاب ، بينما الخرم ليس كذلك وهذا يذكرني بآثار سابق رأيك عن زحاف الوتد في القطع .

    3- الخرم نادر بالنسبة لعدد القصائد التي يرد فيها وربما كان الزحاف المستثقل في البسيط والطويل المؤدي إلى 3 3 3 أكثر منه.

    4- الخرم نادر جدا على مستوى ذات القصيدة فحيث وجد في قصيدة فهو نادر جدا بين أبياتها.

    إذا اعتبرنا عملية الخرم الطارئة معادلا ونظيرا لعملية القطع الثابتة في بيت او شطر من أبيات القصيدة بما يقيم التوازن ،
    فإن هذا التوازن المقابل ( ليسار ويمين وفوق وتحت) يكون مختلا في سائر الأبيات غير المخرومة في القصيدة متحققا فقط في
    الشطر أو البيت المخروم ، وهنا ستدخل إشكالية التوازن على مستوى الشطر والبيت .

    والله يرعاك.



  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكريم
    لا يمكن إهمال الشواذ عن القواعد العامة، لأنها كثيراً ما تعدل من كشف السبب الحقيقي للقواعد المألوفة، حتى رسخت القاعدة التي تقول لكل قاعدة شواذ.
    وعندنا في الظواهر الحيوية الطبية شواهد كثيرة على ذلك. كيف ؟
    القاعدة العامة في تحديد الجنس هو وجود الجهاز الذكري عند الذكر والجهاز الأنثوي عند الأنثى. ومن الشاذ أن يكون للشخص الواحد جهازان مشتركان فيسمى الخنثى . وبجمع حالات الخنثى (الحالات الشاذة) تبين أن لها أنواع وأصناف وأصبحت لها قواعد تخصها فمنها خنوثة حقيقية ومنها خنوثة كاذبة حسب الصبغيات التي يحملها الشخص. ثم تبين أن هناك أشخاص يحملون الصبغيات الأنثوية وهم ذكور ظاهراً وتطبيقياً ورزقوا أولاداً ، وهي حالات شاذة ولكنها موجودة ولما جمعت ودرست تبين أن لديهم جين ذكري محمول على الصبغي الأنثوي...
    وبهذه الدراسات أصبح المعول على تحديد الجنس هو الجين الجنسي الموروث من الأبوين ،والغالب أن يحمل الصبغي الذكري (واي y) الجين الذكري وأن يحمل الصبغي (إكس x) الجين الأنثوي. ولا يمنع وجود الجين الذكري محمولاً على صبغي أنثوي .. هذه هي الحقيقة.
    فالشواذ تدخل ضمن القاعدة الأشمل من القاعدة المبنية على الظواهر وهي القاعدة الجينية الوراثية.
    ما أريد قوله يجب عدم إهمال الشواذ لأنها تندرج ضمن القاعدة العامة التي لم تكشف بعد.
    وما أكثر الشواذ في الحيويا التي قادت لتغيير مفاهيم كثيرة وغيرت القواعد الأساسية على الأقل في تفسير الظواهر.

    استاذي الكريم

    على ما تفضلت من ذكره عن الكروموسومات أرجو أن تطلع على موضوع ( خيال عروضي)

    http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=479

    حفظك ربي ورعاك.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    رأي الإنسان نتيجة لما يأخذ به من معطيات.

    ثمة معطيات ربما تؤثر على النظرة إلى الموضوع

    1- القطع نتيجة عملية تخاب ، بينما الخرم ليس كذلك وهذا يذكرني بآثار سابق رأيك عن زحاف الوتد في القطع .

    3- الخرم نادر بالنسبة لعدد القصائد التي يرد فيها وربما كان الزحاف المستثقل في البسيط والطويل المؤدي إلى 3 3 3 أكثر منه.

    4- الخرم نادر جدا على مستوى ذات القصيدة فحيث وجد في قصيدة فهو نادر جدا بين أبياتها.

    إذا اعتبرنا عملية الخرم الطارئة معادلا ونظيرا لعملية القطع الثابتة في بيت او شطر من أبيات القصيدة بما يقيم التوازن ،
    فإن هذا التوازن المقابل ( ليسار ويمين وفوق وتحت) يكون مختلا في سائر الأبيات غير المخرومة في القصيدة متحققا فقط في
    الشطر أو البيت المخروم ، وهنا ستدخل إشكالية التوازن على مستوى الشطر والبيت .

    والله يرعاك.



    يبدو أن أستاذي سليمان أبو ستة يوافقني الرأي أو جله :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=83431

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    في ظني أن سبب الإجماع يعود إلى إدراك معظم العروضيين، وأنا منهم ، قلة المحصول أو الجدوى من وراء هذا المبحث الهزيل في العروض، والذي أسفر عن ابتداع ثمانية مصطلحات له غير الخرم لملاحقة حالاته المتسمة بالشذوذ وقلة الاستعمال في أغلبها.
    وما أراه ، وآمل أن توافقني عليه ، هو أن الخرم ليس علة ولا زحافا ، إنما هو مجرد سكتة عروضية كسكتة الموسيقى. وكثيرا ما يكون في مكنة الشاعر أو المنشد تخطي عملية الخرم بحرف يضيفه من عنده، أو يحذفه، من غير تغيير في المعنى، ولا سيما ما كان منها حرف عطف أو ما شابهه.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    للــــــرفع بمناسبة الحوار حول عروض للمتقارب لحقتها علة القصر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط