الصقر.. أغنيةٌ للشموخ





(1)

للصقرِ أنْ يَرِفَّ في السَّماءِ سابحًا
مُحَلِّقَا
عيناهُ طلقتا رصاصْ
جناحُهُ المدى


(2)

للصقرِ أنْ يجولَ في السَّماءِ جارحًا
مُحَدِّقَا
عيناهُ تقرآن ما يدورُ في حَذَرْ
فإنْ أحَسَّ بالخطرْ
كان الجناحان الخلاصْ
والمخلبُ الرَّدَى


(3)

للصقرِ أنْ يظلَّ في السَّماء طامحًا
مُعَلَّقَا
كنجمةٍ ليستْ تبينْ
فيرصُدُ الأشياءَ منْ خصاصْ
ليُدركَ اليقينْ
ويَنْشُدَ الهُدى


(4)

للصقرِ أنْ يطاولَ السَّحابَ سارحًا
مؤرَّقَا
ويغتدي والطيرُ في أعشاشِها
فيرتدي عمامةً مِنَ الثلُوجْ
ويَرْتَفِعْ
يُداعِبُ النسيمَ والمطرْ
ويلثمُ القمرْ
بقبلة النَّدَى


(5)

والصقرُ إنْ نَتَفْتَ ريشةً منَ الجَناحْ
صار كالدجاجْ
يعيشُ في حظيرةٍ..
عيناهُ في التُّرَابْ
وحُلمُهُ العدم
كأنَّهُ الـ (سُدى)