عبده فايز الزبيدي -6

أستاذتي الشاعرة:
سيدتي أشكرك على دوام عنايتك و جميل متابعتك
و هذا ديدن الأدباء :
معناك في البيت أجمل و أرقى و لا ريب
و ما قيدني هو ضيق مساحة التغيير
مع جواز ما ذهبت إليه لأن الواو_في قول النحاة_ من خصائصها عطف عامل و قد حُذف و بقي معموله
فقد حذفنا حرف الجر و بقي معموله .
كما أن عطف الورى على الحقيقة أولى من عطفه على الله بدلالة أثر العامل.
سيدتي:
أذكر أن هذه القصيدة تعرضت لنقد لاذع لأن الإخوة الكرام خاصة في هذا البيت لم يدركوا الفن الذي ذهب بالبيت إليه و هو (المناصفة ـو النصف) ( عرض القضية و ترك الحكم للنتيجة)
تأملي هذه المناصفة للكليم موسى بن عمران عليه السلام مع فرعون:
(وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ. )
و كقول حسان رضي الله عنه:
أتهجوه و لست له بكفءٍ= فشركم لخيركم الفداء
و أصل البيت عندي كما هو في قصيدتي (يالشعر ندعمُ شامنا و نواسي )
كلٌّ يظن الحق طي مقاله = و اللهُ أعلم بالهدى و الناس