النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: درر مصطفى القباني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المشاركات
    3

    درر مصطفى القباني

    لِقَلْبِ مَيَّةَ يَهْنَى الضِّيقُ وَالصَّعَبُ * مُرِي دَلَالاً فَطَابَ الأَمْرُ وَالطَّلَبُ
    تَمَخْتَرِي يَا عُيُوناً مَا لَها شَبَهٌ * تُوحِي بِما شَاءَتِ الأَقْدَارُ وَالطَّرَبُ
    وَلَيْلَةٍ حُسْنُهَا بالعَبْدَلِي شُهِدَتْ * فَشَفَّنِي شِدَّةُ الـمَشْرُوبِ واللَّعِبُ
    جَرَّتْ بِأَيْدِيَ حَتَّى جِيبَهَا صَعِدَتْ * فَرُبَّ رَاكِبَةٍ والْقَلْبُ مُرْتَكَبُ
    وَإِذْ خَلَوْتُ بِهَا دَاراً حَسَوْتُ لَهَا * زَهْراً كَنَحْلِ رَبِيعٍ هَاجَهَا السَّغَبُ
    تَقولُ وَاجِلَةً مِنْ بَعْدِ صَحْوَتِهَا * أنْ آمِنٌ مَنْ قُبَيلَ الصُّبحِ يَنْسَحِبُ
    وَلَيْلَةٍ غَمَّهَا الأَحْزَانُ كَاتِبَةً * أَنْ قَدْ أَصَابَ فُؤَادِي الهَمُّ والْكُرَبُ
    فَطَيِّبَنْ خَاطِرِي وافْخَرْ بِنَفْسِكَ لِي * فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذا واشْتَدَّ بِي الْأَرَبُ
    وَحَارَ قَلْبِيَ فَاسْتَفْتَيْتُهُ حَكَماً * وَكُلُّ مَا جَاءَ فِي حُكْمِ الْهَوَى يَجِبُ
    بِذِكْرِ مَيَّةَ قَدْ أُنْسِيتُ عَاذِلَنَا * فَلُمْ بِمَا شِئْتَ إِنَّ الْحُبَّ مُكْتَتَبُ
    وَهَلْ يُعَابُ امْرؤٌ زَانَتْ لَهُ شِيَمٌ * إِنْ حَدَّثَ النَّاسَ فِيمَا رَبُّهُ يَهَبُ
    أُنْشِئْتُ فِي بَلَدٍ ذِي عُجْمَةٍ كَنَدَا * مُسْتَشْرِقاً بِشُمُوسِ الْعُرْبِ مُغْتَرِبُ
    وَمُؤْمِناً بِرَسُولِ اللهِ بَيْنَهُمُ * مُنَزَّهٌ عَنْ دُنُوِّ الْكُفْرِ مُحْتَسِبُ
    رَطَانَتِي غَلَبَتْ لُكْنَاتِ شُقْرَتِهِمْ * وَلَا يُضَارِعُنِي فِي شِعْرِيَ العَرَبُ
    أَنْعِمْ بِزَيْنَبَ خِضْرٍ مِنْ مُعَلِّمَةٍ * إِنَّ الْكِرَامَ إِذَا عَلَّمْتَهُمْ زَلَبُوا
    عُلُومُهُمْ خَضَعَتْ لِي رُغْمَ غِبْطَتِهِمْ * فَلَمْ تَفُتْنِي حِسَابَاتٌ وَلَا أَدَبُ
    مُهَنْدِسٌ حَاذِقٌ تَنْحَلُّ بِي عُقَدٌ * مِنَ البَرَامِجِ إِنْ يُعْجِزْهُمُ الصَّعَبُ
    أُنَاظِرُ الْعُلَمَاءَ الغُرَّ إِنْ جَلَسُوا * بِعِمَّةِ الْعَقْلِ مَنْصُورٌ وَمُعْتَصِبُ
    أُخَاطِبُ الْأُمَرَاءَ الزُّهْرَ مُلْتَمِساً * حُسْنَ التَّوَاضُعِ إِذْ أَرْشَدْتُ فَانْتَدَبُوا
    فَهُمْ بَنُو هَاشِمٍ آلُ النَّبِيِّ فَفِي * أَنْفَاسِهِمْ نَسْمَةٌ هَامَتْ بِهَا الطِّيَبُ
    أُرْدُنُّنَا وَطَنٌ مُسْتَشْفِقٌ رَحَبُ * لِكُلِّ مَنْ مِنْ بِلَادِ الظُّلْمِ قَدْ هَرَبُوا
    وَلَذَّةُ الْعَيْشِ عِنْدِي صُحْبَةُ الفُقَرَا * سِيمَاهُمُ اليُمْنُ إِنْ أُعْطَوْا وَإِنْ تَرِبُوا
    أُوَاكِلُ الْبَدْوَ مِلْحاً تَحْتَ خَيْمَتِهِمْ * فَظَنَّنِي شَيْخُهُمْ مِنْهُمْ وَمُنْتَسِبُ
    فَإِنَّ قَلْبِي بِعَقْلِي غَيْرُ مُحْتَجَبٍ * وَإِنَّ دَمْعِي بِذِكْرِ اللهِ يَنْسَكِبُ
    وَلَجْتُ في الْكَعْبَةِ الْحَسْنَاءِ مُنْتَسِكاً * وَشِيمَتِي الْغَوْصُ فِيمَا النَّاسُ قَدْ رَغِبُوا
    صَافَحْتُ بَابَا النَّصَارى في كَنَائِسِهِمْ * جِيرَانُنا في كِتَابِ اللهِ قَدْ قَرُبُوا
    يا عاذِلي لَسْتُ بالدَّرْوِيشِ بَلْ بَطَلٌ * مُجَنَّدٌ بِمُشَاةِ الْغَرْبِ مُحْتَرِبُ
    وَاسْأَلْ نِسَاءً قَدِ اسْتَمْتَعْنَ بي لَعِباً * فَإنَّ صَاحِبَهُنَّ الْمَاهِرُ الدَّعِبُ
    في الْعَقْلِ وَالْجِسْمِ لِي بَاعٌ يَطُولُ عَلى * أُهَيْلِ عَصْرِي وَلِي قَلْبٌ لَهُ الْغَلَبُ
    والْمَرْؤُ كَالْقِدْرِ إِنْ يَفْقِدْ وَلَوْ ثُلُثاً * مِنَ الْعِمَادِ فَهَذا نَاقِصٌ خَرِبُ
    يا مَيُّ فَادْنِي رُوَيْداً وَاحْتَسِي نَهَرِي * ثُمَّ اغْرَقِي فِيهِ يَأْنَسْ مَائِيَ الْعَذَبُ
    أَنَا الَّذِي لَمْ يُحِطْ بِي بَحْرُ مَادِحِهِمْ * فَإِنَّ مَجْدِي لَهُ الأَمْوَاجُ تَضْطَرِبُ
    وَفِيَّ يُجْمَعُ كُلُّ الْكَوْنِ قَاطِبَةً * وَفِيَّ إِصْلاحُ ذاتِ الْبَيْنِ والشَّغَبُ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    مرحبا بك أستاذي الكريم الشاعر مصطفى القباني

    كما قلت لك ، أرى في هذه القصيدة اطياف كل من

    المتنبي
    أبي نواس
    أبي العتاهية
    عرار
    قيس بن الملوح
    عبد الله بن قيس الرقيات

    بشكل متمايز لكل طيف .

    سلمك الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المشاركات
    3

    قصيدة: لأجل سيناريا

    لِأَجْلِ سِينَارِيَا قَدْ تِهْتُ في الْبَلَدِ * وَلَا فِرَارَ مِنَ الْمَقْدُورِ لِلْأَبَدِ
    وَلَنْ أَرَى مِثْلَهَا في الْحُسْنِ مَعْذِرَةً * مِنِّي إِلَيْكَ فَلَا تَجْبُرْ عَلَى كَبِدِي
    قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ مَنْ يَهْوَى فَطَانَتَهَا * فَاقْرَأْ عَلَى رَأْسِهَا خَوْفاً مِنَ الْحَسَدِ
    جَرِيئَةٌ مُزِجَتْ بِالْمَجْدِ صُورَتُها * مَجْبُورَةُ الْقَلْبِ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالنَّكَدِ
    لَا تَمْنَعِينِي أَيَا سِينَارِيَا عِدَةً * فَاسْتِرْحَامُ اللَّبْوَةِ الظَّفْرَاءِ بِالْأَسَدِ
    ثُمَّ اتْرُكِي مَا سِوَى قَلْبِي بِلَا نَدَمٍ * أُشْغِلْكِ إِنْ شِئْتِ عَنْ أَهْلٍ وَعَنْ سَنَدِ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2015
    المشاركات
    3
    البيت الخامس كان مكسورا والصواب:

    لَا تَمْنَعِينِي أَيَا سِينَارِيَا عِدَةً * وَاسْتَرْحَمِي لَبْوَتِي الظَّفْرَاءُ بِالْأَسَدِ

    و (لبوتي) منادى بحرف نداء محذوف.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط