النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: تاء التأنيث الساكنة هل هي ضمير؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112

    تاء التأنيث الساكنة هل هي ضمير؟

    -ذهب النحاة عامة إلى أن تاء التأنيث الساكنة حرف وليست اسمًا، وذهب بعضهم إلى أنها اسم كالتاء المتحركة.
    وقد ذهب إلى هذا الرأي قسم من المحدثين فقالوا إنها شبيهة بتاء الفاعل،وذلك أنّ التاء المتحركة تكون للمتكلم، أو للخطاب والتاء الساكنة الغائبة .
    ثم إنها تقابل نون النسوة فإنّ التاء هذه للإفراد ونون النسوة للجمع ولما كانت نون النسوة اسمًا ،كانت التاء كذلك، لأنها مفردها كالتاء المضمومة و(نا) ضمير المتكلمين، فإن (نا) اسم، ومفرده وهو التاء المضمومة اسم أيضًا ،فلماذا لا تكون التاء الساكنة اسمًا؟
    ومن أظهر ما يرد هذا القول، أنك نبعد هذه التاء بالفاعل ظاهرًا فتقول:ذهبتْ ليلى وخرجت سعاد،في حين لا يصحّ ذلك مع بقية الضمائر،فلا يؤتى بالفاعل بعد التاء المتحركة،ولا بعد نون النسوة فلا يقال (ذهبتُ محمد) على أن محمدًا فاعل،ولا (ذهبن الهندات) على أنّ الهندات فاعل،في اللغة المشهورة،فاحتلف الامر بين هذه التاء والتاء المتحركة,
    جاء في شرح(ابن يعيش) والتاء مؤذنة بأنّ الفعل لمؤنث والذي يدلّ أنها ليست اسمًا ،أشياء منها :أنّك تقول (هند ضربت جاريتُها) فترفع الجارية بأنها فاعلة،ولو كانت التاء اسمًا لم يجز رفع الاسم الظاهر،لأن الفعل لا يرفع فاعلين أحدهما مضمر والآخر ظاهر.
    ومنها أنّها لو كانت اسمًا ،لكنت إذا قلت (قامت هند) قدمت المضمر على المضهر وذلك لا يجوز.
    ومنها أنّك تقول في التثنية (قامتا) فتجمع بين التاء وضمير التثنية،فيلزم من ذلك أن يكون الفعل خبرًا عن ثلاثة من غير اشتراك"
    وأمّا الشبهة القائلة بأن نون النسوة جمع لتاء التأنيث الساكنة،فهي وهم، فإن نون النسوة ليست جمعًا لتاءالتأنيث.
    -فتاء التانيث تستعمل للمفرد والمثنى والجمع بنوعيه ،والمؤنث في حين لا تستعمل نون النسوة إلا في لجماعة الإناث.
    ولو كانت النون جمعًا لتاء الثأنيث لجمعنا قولنا (حضرت الأم) بقولنا (حضرن الأمهات)وهذا باطل غير صحيح .
    فدلّ ذلك على رجحان رأي النحاة في هذا القول .والله أعلم.
    معاني النحو..

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    شكراً على البحث الجميل ، ولدي سؤال عروضي بناء على هذه المعلومات :
    إذا اعتبرنا تاء التأنيث حرفاً ، فهو قطعاً ليس من أصل الكلمة.
    فلماذا يصح اعتماده روياً في الشعر بينما لا يصح اعتماد نون النسوة ونا الضمير ...
    وشكراً على الإجابة سلفاً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    المؤنث مظلوم في لغتنا
    ألا ترون أنّ جمع ما لا يَــعْـقِل (كالحيوانات و الشجر والحجارة و....) يعامل معاملة "المفردة المؤنثة"؟
    نقول : هذه الأشجار باسقة.


    وإذا كلّمت ألف امرأة بينهنّ رجل واحد ، استخدمت ضمائر جمع الذكور !!!!!!
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

  4. #4
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((زينب هداية)) مشاهدة المشاركة
    المؤنث مظلوم في لغتنا
    ألا ترون أنّ جمع ما لا يَــعْـقِل (كالحيوانات و الشجر والحجارة و....) يعامل معاملة "المفردة المؤنثة"؟
    نقول : هذه الأشجار باسقة.
    وإذا كلّمت ألف امرأة بينهنّ رجل واحد ، استخدمت ضمائر جمع الذكور !!!!!!
    على العكس أستاذتنا زينب
    فهذا يدل على مطلب صفاء النساء ونقائهن فلهن نون النسوة خاصة بهن ولا تصلح للرجال وهذه خصوصية.
    كما سألتك أن تاء التأنيث تصلح روياً في الشعر بينما واوا الجمع الذكوري لا يصلح روياً أليس كذلك ؟
    بوركت.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    ‎شكراً على البحث الجميل ، ولدي سؤال عروضي بناء على هذه المعلومات‎ :‎
    إذا اعتبرنا تاء التأنيث حرفاً ، فهو قطعاً ليس من أصل الكلمة‎.‎
    فلماذا يصح اعتماده روياً في الشعر بينما لا يصح اعتماد

    ‎ ‎نون النسوة‎ ‎

    ‎إبراهيم طوقان‎: ‎


    ‎بـيـضُ الحـمـائم حسبهنَّهْ ......‏ ‏ ‏ أنــي أُردِّدُ ســجــعـهـنّـهْ‎ ‎
    ‎ ‎ رمــزُ السـلامـة والودا ‏ ‏...... ‏ عة منذ بدءِ الخلق هُنَّه‎ ‎
    ‎ ‎ فـــي كـــلِّ روض فــوق دا ‏ ‏...... ‏ نـيـةِ القـطـوف لهنَّ أَّنهْ‎ ‎
    ‎ ‎ ويــمـلْنَ والأَغـصـانَ مـا ‏ ‏...... ‏ خَـطَـرَ النـسـيمُ بروضهنَّه‎ ‎
    ‎ ‎ فــإذا صــلاهــنَّ الهـجـي ‏ ‏ ‏ ‏......‏ ر هـبـبْنَ نحو غديرهنَّه‎


    ونا الضمير‎ ...‎


    ‎أَلا هُـبّـي بِـصَـحـنِـكِ فَاَصبَحينا ‏ ‏..... ‏ وَلا تُـبـقـي خُـمورَ الأَندَرينا‎ ‎

    ‎ ‎ تَـجـورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ ‏ ‏ ‏ إِذا مـا ذاقَـهـا حَـتّـى يَـليــ‎‎ــنا‎

    ‎ ‎ صَـبَـنـتِ الكَـأسَ عَـنّـا أُمَّ عَمرٍو ‏ ‏ ‏ وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا‎ ‎

    ‎ ‎ قِـفـي قَـبـلَ التَفَرُّقِ يا ظَعينا ‏ ‏ ‏ نُـخَـبِّرـكِ اليَـقـيـنا وَتُخبِريـــ‎‎ـنا‎

    ‎.


    وشكراً على الإجابة سلفاً


    ‎حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم‎.

  6. #6
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    ‎شكراً على البحث الجميل ، ولدي سؤال عروضي بناء على هذه المعلومات‎ :‎
    إذا اعتبرنا تاء التأنيث حرفاً ، فهو قطعاً ليس من أصل الكلمة‎.‎
    فلماذا يصح اعتماده روياً في الشعر بينما لا يصح اعتماد
    ‎ ‎نون النسوة‎ ‎
    ‎إبراهيم طوقان‎: ‎
    ‎بـيـضُ الحـمـائم حسبهنَّهْ ......‏ ‏ ‏ أنــي أُردِّدُ ســجــعـهـنّـهْ‎ ‎
    ‎ ‎ رمــزُ السـلامـة والودا ‏ ‏...... ‏ عة منذ بدءِ الخلق هُنَّه‎ ‎
    ‎ ‎ فـــي كـــلِّ روض فــوق دا ‏ ‏...... ‏ نـيـةِ القـطـوف لهنَّ أَّنهْ‎ ‎
    ‎ ‎ ويــمـلْنَ والأَغـصـانَ مـا ‏ ‏...... ‏ خَـطَـرَ النـسـيمُ بروضهنَّه‎ ‎
    ‎ ‎ فــإذا صــلاهــنَّ الهـجـي ‏ ‏ ‏ ‏......‏ ر هـبـبْنَ نحو غديرهنَّه‎


    ونا الضمير‎ ...‎

    ‎أَلا هُـبّـي بِـصَـحـنِـكِ فَاَصبَحينا ‏ ‏..... ‏ وَلا تُـبـقـي خُـمورَ الأَندَرينا‎ ‎
    ‎ ‎ تَـجـورُ بِذي اللُبانَةِ عَن هَواهُ ‏ ‏ ‏ إِذا مـا ذاقَـهـا حَـتّـى يَـليــ‎‎ــنا‎
    ‎ ‎ صَـبَـنـتِ الكَـأسَ عَـنّـا أُمَّ عَمرٍو ‏ ‏ ‏ وَكانَ الكَأَسُ مَجراها اليَمينا‎ ‎

    ‎ ‎ قِـفـي قَـبـلَ التَفَرُّقِ يا ظَعينا ‏ ‏ ‏ نُـخَـبِّرـكِ اليَـقـيـنا وَتُخبِريـــ‎‎ـنا‎

    ‎.


    ‎حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم‎.
    أستاذنا خشان حفظه الله تعالى:
    تعلمنا في العروض عدم صحة نون النسوة ونا الضمير كحرفي روي ، ولكن إذا وقعت في مكان حرف الروي للوزن تصح. بمعنى أن مثل هذه القصائد لا يكون حرف الروي في جميع القصيدة نون النسوة بل يكون الشاعر قد اعتمد نوناً أصلية في البدء ثم شاركها بنون النسوة للضرورة وضبط الوزن. ولي قصيدة مشابهة لقصيدة ابراهيم طوقان في الروي مثل :

    بُنَيَّتي يا زِينَةَ العُمْرِ افرحي ...إنْ اتَّقيْتِ تُشرقي في الجنَّهْ
    هذا الحِجابُ فَرْضُهُ مِنْ رَبِّنا ...والمؤمناتُ دائماً يَحْفْظنـَه
    ففي كتابِ اللهِ شَرْعٌ واضحٌ ...وللرَّسولِ مَنْهَجٌ قدْ سَنَّـه
    في سورةِ الأحزابِ جَلَّ قَدْرُها ...آياتُها بِفَـرْضِـهِ تأمُـرْنَهْ
    فالأصل نون أصلية في (الجنة) و(سنَّه) وجاءت (يحفظنه) (تأمرنه) مطابقة للسياق والوزن.
    بمعنى آخر لاتصح القصيدة كاملة بحرف روي نون نسوة أو نا الضمير في كامل القصيدة (لأن حرف الروي يعتمد في كامل القصيدة) ، بينما تصح بتاء التأنيث الساكنة في القصيدة كلها.
    فهل كلامي خطأ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-10-2013 الساعة 02:05 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذنا خشان حفظه الله تعالى:
    تعلمنا في العروض عدم صحة نون النسوة ونا الضمير كحرفي روي ، ولكن إذا وقعت في مكان حرف الروي للوزن تصح. بمعنى أن مثل هذه القصائد لا يكون حرف الروي في جميع القصيدة نون النسوة بل يكون الشاعر قد اعتمد نوناً أصلية في البدء ثم شاركها بنون النسوة للضرورة وضبط الوزن. ولي قصيدة مشابهة لقصيدة ابراهيم طوقان في الروي مثل :

    بُنَيَّتي يا زِينَةَ العُمْرِ افرحي ...إنْ اتَّقيْتِ تُشرقي في الجنَّهْ
    هذا الحِجابُ فَرْضُهُ مِنْ رَبِّنا ...والمؤمناتُ دائماً يَحْفْظنـَه
    ففي كتابِ اللهِ شَرْعٌ واضحٌ ...وللرَّسولِ مَنْهَجٌ قدْ سَنَّـه
    في سورةِ الأحزابِ جَلَّ قَدْرُها ...آياتُها بِفَـرْضِـهِ تأمُـرْنَهْ
    فالأصل نون أصلية في (الجنة) و(سنَّه) وجاءت (يحفظنه) (تأمرنه) مطابقة للسياق والوزن.
    بمعنى آخر لاتصح القصيدة كاملة بحرف روي نون نسوة أو نا الضمير في كامل القصيدة (لأن حرف الروي يعتمد في كامل القصيدة) ، بينما تصح بتاء التأنيث الساكنة في القصيدة كلها.
    فهل كلامي خطأ؟

    أستاذي الكريم

    ينبغي أن أدقق وأتحقق قبل الإجابة ولكن السؤال ماذا لو التزم الشاعر نون النسوة أو ( نا ) ولو من قبيل لزوم ما لا يلزم ! كما في هذه القصيبدة :

    http://poetry.adach.ae/poem?idVerse=871530

    وهي من 25 بيت ليس فيها بغير نون النسوة إلا البيت الأخير.

    أمَّاـ جـمـيـلُ المحسنا .... ت ففي النهار وفي الدجنّه


    هب أن الشاعر لم يقل هذا البيت أتفسد القصيدة ؟


    وهو ما يتحقق في القصيدة التالية ، وهي من 17 بيتا ليس لها من روي سوى نون النسوة.

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=57438#post57438

    حـسـب الغواني أنهنّه .... حــطّــمـن قـلبـي حـسـبـهـنّـه

    وقد وردت هذه الأبيات في ديوان البحتري وليس معها سواها :

    http://poetry.adach.ae/poem?idVerse=63243

    ملّنا أم نبا بنا أم جفانا ..... أم قلانا فاعتاض منا سوانا

    ساخط نبتغي منه رضاه ولا يســ....أل عن سخطنا ولا عن رضانا

    ما لنا نعبد العباد إذا كا ....نَ إلى الله فقرنا وغنانا

    ضَـيِّقـَ العُذرَ في الضَراعَةِ أَنّا ..... لَو قَـنِـعنا بِقِسمِنا لَكَفانا

    5 ما لَنا نَعبُدُ العِبادَ إِذا كا ..... نَ إِلى اللَهِ فَقرُنا وَغِنانا

    يتقاطع ما تفضلت به مع موضوع المؤازرة :


    http://arood.com/vb/showthread.php?p=57438#post57438

    يرعاك الله.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    مفيد جدا بارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذي خشان حفظه الله تعالى:
    لو اعتمدت (نا) ضمير الجماعة رويا لم يعد للروي من صعوبة التزام فجميع الكلمات يمكن أن تدخلها نا الضمير وبذلك يسهل الروي ولا يعود له معنى. وأما أن يلتزم الشاعر رويا ويأتي بعده بـ (نا) الضمير في جميع القصيدة فجائز. وكذلك لنون النسوة ، ولو اعتمدت الضمائر روياً لم يعد للروي من معنى.
    هكذا تعلمنا العروض من أساتذتنا : لاتصح القصيدة الكاملة بنا الضمير أو نون النسوة. ويكون الشاعر قد خرج عن الشعر بعدم التزام روي للقصيدة (حرف نون أصلية في بيت واح على الأقل ليعلم أن القصيدة نونية)، وليس ذلك من باب لزوم ما لا يلزم- والله أعلم- فلزوم ما لا يلزم زيادة عن الروي.
    في قصيدتي إعجاز النبوة التزمت بنا الجماعة بعد اعتماد الروي ياء أصلية في القصيدة :

    غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفينا

    ملاحظة:
    كشواهد على أمر عروضي أساسي ألا يستحسن أن تكون الشواهد من الشعر الجاهلي، لأن المحدثين خرجوا على كثير من الأصول.

    شكراً لتجاوبكم وننتظر جوابكم لنتعلم منكم المزيد.
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-10-2013 الساعة 10:57 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذي خشان حفظه الله تعالى:
    لو اعتمدت (نا) ضمير الجماعة رويا لم يعد للروي من صعوبة التزام فجميع الكلمات يمكن أن تدخلها نا الضمير وبذلك يسهل الروي ولا يعود له معنى. وأما أن يلتزم الشاعر رويا ويأتي بعده بـ (نا) الضمير في جميع القصيدة فجائز. وكذلك لنون النسوة ، ولو اعتمدت الضمائر روياً لم يعد للروي من معنى.
    هكذا تعلمنا العروض من أساتذتنا : لاتصح القصيدة الكاملة بنا الضمير أو نون النسوة. ويكون الشاعر قد خرج عن الشعر بعدم التزام روي للقصيدة (حرف نون أصلية في بيت واح على الأقل ليعلم أن القصيدة نونية)، وليس ذلك من باب لزوم ما لا يلزم- والله أعلم- فلزوم ما لا يلزم زيادة عن الروي.
    في قصيدتي إعجاز النبوة التزمت بنا الجماعة بعد اعتماد الروي ياء أصلية في القصيدة :

    غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفينا

    ملاحظة:
    كشواهد على أمر عروضي أساسي ألا يستحسن أن تكون الشواهد من الشعر الجاهلي، لأن المحدثين خرجوا على كثير من الأصول.

    شكراً لتجاوبكم وننتظر جوابكم لنتعلم منكم المزيد.
    أستاذي الكريم

    في العروض التزام الرقمي تام بعدم تجاوز الخليل. فإن ادى إلى تجاوز فإنما هو موزون لا شعر.

    هكذا نحفظ الثوابت ونطلق العنان للتفكير.


    الأمر ذاته في القافية. أيما رأي خالف الخليل فهو اجتهاد غير ملزم. ولا حد للتأمل والجتهاد ضمن ذلك.

    على أني وجدت في كتاب القوافي للتنوخي قوله :

    http://www.islamicbook.ws/adab/alqwafi-lltnwkhi.html

    فأما التاء التي لضمير المؤنث نحو: مرت وحجت المرأة، والكاف التي للخطاب في المذكر والمؤنث، فإنهما وإن كانا في الإضمار بمنزلة هاء أكرمه وشتمه فإنهما قويان، وتستعملان في الروي استعمال الميم والنون،

    وكون حديثه عن الضمائر فقد غلب على ظني أنه يعني الميم في مثل ( عليكم ، فيكم ) والنون في مثل ( علينا ، فينا ، عليهنْ ، عليهنّهْ )

    والله يرعاك.

  11. #11
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    لا اجتهاد في الروي

    أستاذي الكريم حفظه الله تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أنا لم أقل ما قلت اجتهاداً أو من غيري بل هو ما تعلمته من أساتذتي منذ أكثر من عشر سنوات وهم شعراء وأدباء جامعيون . وسأسرد لكم ما حصلته منهم وأثبته في كتابي (أساس الشعراء) والحمد لله لم ينشر حتى الآن لأعيد تصويبه بعد تعرفي عليكم .
    لقد راجعت البحث الذي ذكرته عن التنوخي ولم أجد فيه تفصيلاً عن استعمال النون كروي أو الميم كروي. وكل ما ورد فيه استعمال الميم الأصلية في قوله :
    وفي المطلق كالميم في قوله:
    وَلَنْ يَلْبَثَ المَصْرَانِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ... إذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكا تَيَمَّمَا
    فميم الضمير حسب ما تعلمناه لا تستعمل كروي إلا إذا كانت تالية لكاف الضمير (كم) أو هاء الضمير (هم) ، وأما ميم الضمير بدون ذلك لا تعتبر روياً ككلمة ذهبتم ، لعبتم ... فالميم هنا لا تصح روياً
    وكذلك النون لا تصح روياً كنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة... فهما حرفان ليسا من أصل الكلمة.
    فما القصد باستعمال الميم أو النون التي يتكلم عنها. كان الأولى أن يشير إلى أمثلة لهذا الاستعمال، والأمثلة من الشعر الجاهلي هي التي تجلو الأمر.
    إن الأصل في الروي أن يكون الحرف من أصل الكلمة ، هذا أمر ثابت لا اجتهاد فيه ، وأما الضمائر ففيها شروط محددة لاستعمالها كروي، لا اجتهاد فيها أيضاً لورود أشعار جاهلية وضحت هذه الشروط.
    فأرجو ذكر أمثال معتمدة أصولا لاستعمال نون النسوة في سائر القصيدة دون بيت يحتوي نوناً أصلية ليقول الشاعر أن قصيدته نونية وخاصة في بيت المطلع ثم يأتي بعدها بنون النسوة في الأبيات التالية فلا بأس عليه.
    جئتكم متعلماً ولست مجتهداً ، ولكن ما ذكرتموه فاجأني بما تعلمت ، ولذلك أوجب علي تصحيح معلوماتي بما هو أصح منها.
    ولقد بحثت في النت مرارً وفي معظم المواقع فلم أجد جواباً قاطعاً شافياً في نون النسوة أو نا ضمير الجمع.
    فلنستمع متعلمين منكم
    عافاكم الله وألبسكم ثوب الصحة والعافية. إنه سميع مجيب.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم

    لقد طرحت الموضوع على الأساتذة في منتدى الفصيح، فلعلهم يسعفون :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...727#post606727

    يرعاك الله.

  13. #13
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذي الكريم :
    رأيت ما طرحته في منتدى الفصيح
    ولكن القصيدة التي نهايتها نا ضمير الجمع ليس هو الروي بل الألف الأصلية السابقة له في جميع القصيدة :
    ملّنا أم نبا بنا أم جفانا ..... أم قلانا فاعتاض منا سوانا

    ساخط نبتغي منه رضاه ولا يســ....أل عن سخطنا ولا عن رضانا

    ما لنا نعبد العباد إذا كا ....نَ إلى الله فقرنا وغنانا

    ضَـيِّقـَ العُذرَ في الضَراعَةِ أَنّا ..... لَو قَـنِـعنا بِقِسمِنا لَكَفانا

    ما لَنا نَعبُدُ العِبادَ إِذا كا ..... نَ إِلى اللَهِ فَقرُنا وَغِنانا

    سوانا - رضانا - غنانا - كفانا - ----
    الروي هنا الألف الأصلية قبل الضمير (نا)

    مثل قصيدتي التي مطلعها :
    غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفينا

    فالروي هنا الياء الأصلية قبل نا الضمير

    شكراً لمجهودك الكريم وحفظك الله ورعاك

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة


    مثل قصيدتي التي مطلعها :
    غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفينا
    فالروي هنا الياء الأصلية قبل نا الضمير
    أخي وأستاذي الكريم

    الياء في قصيدتك ردف والروي النون. كما في نونية ابن زيدون :


    أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،..... وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
    ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا .....حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
    مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، .....حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
    أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا .....أنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
    غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا.... بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
    فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛.... وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
    وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا، .....فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
    يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،.... هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

    ولو تفسد ذلك كلمة ( آمينا ) فللشاعر إن أراد التزام الضمير (نا ) من باب لزوم ما يلزم أن يفعل .

    تجمع كتب العروض - على حد علمي - أن الياء الساكنة إذا كانت رويا لا يتلوها وصل بل تكون آخر حرف.

    فإن تلاها شيء فلا تكون رويا أبدا. فلا يكون للروي الساكن ( المقيد ) وصل . ويعامل حرف المد غير المتحرك ذات المعاملة.


    يرعاك الله.

  15. #15
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    الروي

    أستاذي الكريم
    وماذا عن الألف في القصيدة التي أوردتها ؟ ألا تصح أن تكون الألف رويا ً لأنها أصلية؟...

    ثم الياء الساكنة لكي تكون مقيدة حد ما فهمته - وربما أكون مخطئاً- أن يكون ما قبلها مفتوحاً ..
    مثل كَيْ ، شَيْ .. والله أعلم
    شكراً للمتابعة ، ومزيد التحمل ..
    وسنستفيد مما يقوله الأخوة في الفصيح:


    وأليك ما ورد في الكتاب الذي جمعته كنبذة مختصرة عن حرف الروي :

    الرَّويُّ :

    قيل أنَّ معنى اسمه بسبب تفكر الشاعر به قبل اعتماده كأساس للقافية ، وقيل أنه من الرواء وهو الحَبْلُ الذي يشد به رحل البعير فيثبته . ويجمع الرَّوِيُّ على رويَّات . وعلى أية حال فهو الحرف الذي تعتمد عليه القصيدة في بناء نهاية بيتها وتنسب إليه فيقال القصيدة رائية أو ألفية أو همزية أو لامية ... بحسب حرف رويها .

    وإنَّ جميع أحرف الهجاء تصلح أن تكون روياً باستثناء الحالات التالية :
    1- حروف المَدِّ ( حروف العلة من حركة تناسبها للحرف قبلها) الأخيرة ، وهي بعد حرف الروي تستخدم لإشباع الحركة وإطلاقها . فمثلاً لو جاءت كلمة خيامُ في آخر البيت فالقافية (يامو) ولا يعتبر الواو روياً بل حرف الروي هو الميم .
    2- النون التي ليست من بنية الكلمة كنوني التوكيد ونون النسوة ونون التنوين و(نا) الضمير ..
    3- هاء التأنيث الساكنة (مثل ورده) ، وهاء السكت مثل (جمعهُنَّهْ)
    4- هاء الضمير المتصل إذا كان قبلها متحركاً مثل حَصْرِه ، حِجْرِه ..
    5- واو الضمير وياؤه بعد حركة تجانسها مثل اقتلُوا ، اقتلِي..
    ولكن هناك أحرفاً تصلح أن تكون روياً ووصلاً جوازاً مثل :
    أ- واو الضمير وياؤه بعد الفتح (اخشَيْ ، اخشَوْا..) أي في حالة حرف اللين .
    ب- الهاء الأصلية دون مراعاة ما قبلها مثل : التيه ، يشبه ..
    ج- هاء الضمير المتحركة بعد حرف ساكن ولكن وقوعها روياً نادرٌ . مثل قناهُ ، عليْهِ ..
    د- حروف العلة المتحركة : ظبيُ ، أمانيا ، عضوِ)
    هـ - الألف الأصلية المنقلبة عن واو أو ياء ( الصبا ، الخطا ، التقى..)
    و- الياء الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها كياء المنقوص مثل : القاضي والياء في يرمي .. ولكن وقوعها روياً نادر .
    ز- تاء التأنيث المتحركة أو الساكنة مثل فتاة ، قامت)
    ح- كاف الخطاب ، ولكن الأفضل أنْ يلتزم الشاعر الحرف السابق لها مثل : كتابك ، شرابك ..
    ط- الواو الأصلية في الأفعال ولو كان مضموم ما قبلها مثل : يدعُو، يغزُو..)
    ي- ميم الجمع ، إذا وقع قبلها الهاء أو الكاف مثل : لديهم ، عندكم ..)
    ك- ياء النسب المخففة ، وأما المشددة فهي الروي .

    فنلاحظ أن الأصل أن يكون الروي من أصل الكلمة ، وفيما سواه من الضمائر وغيرها تقبل بشروط.
    وسنصلح هذه المعلومات إن كان فيها عيب.
    ولكم الأجر والثواب.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    تحية لك اخي وأستاذي الكريم

    أ- 2- هلا تكرمت بتوثيق مصدر النص التالي فيما يخص ما لون بالأحمر :


    النون التي ليست من بنية الكلمة كنوني التوكيد ونون النسوة ونون التنوين و(نا) الضمير

    ب - 3- هاء التأنيث الساكنة (مثل ورده) ، وهاء السكت مثل (جمعهُنَّهْ)

    إذا كانت هاء السكت ليست الروي ، وأتفق معك في ذلك ، وإذا كانت نون النسوة ليست الروي فأين الروي ؟

    جـ موضوع المؤازرة أراه يحل إشكالا


    حيث تصلح النون في (نا ) رويا إن كانت مسبوقة بردف، فإن سبقها حرف صحيح ساكن فلا تصح رويا

    فلا يجتمع في نهايات الأبيات : أقلعْنا - أكرمْنا - هيّأنا - أسلفْنا

    بعد أن قلا قولي المتقدم، وجدت ما يلي :




    الأبيات من 8- 22 من قصيدة عدة ابياتها 46 بيتا لابن عربي
    http://poetry.adach.ae/poem?idVerse=323662‎

    ‏ ‏ ‏ وكـنـا عـلى أمـر بـد قـد عـرفـتـمُـ.... ‏ ‏ ‏ ونــحــن عـليـه مـا نـزال ومـا زلنـا ‏
    ونـعـلم أنـا إذ تـجـولون فـي بنا ....‏ ‏ ‏ بــمـيـدانِ أشـهـاد جـحـا جـحـة جـلنـا ‏
    ‏ فـإن قـمـتَ لي فـيما أمرتك طائعاً.... ‏ ‏ ‏ بـأمـرك يـا عـبدي إذا قمت لي قمنا ‏
    ‏ ‏ مــعــارفُ أثـبـاتـٌ اخـال وجـودهـا.... ‏ ‏ ‏ وفـي النـفـي عـرفاني فنحن كما كنا ‏
    ‏ ‏ فـمـا تـبـتغي نفسي سراحاً لذاتها.... ‏ ‏ ‏ فقد ألفت من ذاتها القيد والسجنا ‏
    ‏ وهــذا مَــجــال فــكــهـا وسـراحـهـا.... ‏ ‏ ‏ ولم نـدر هـذا الأمر إلا إذا صمنا ‏
    ‏ ولكـن بـإذنِ الشـرعِ لا بـعـقـولنا ....‏ ‏ ‏ ولو قـال عـقـلي مـا أعـرت له أذنـا ‏
    ‏ خـلاف الذي قـال الحـكـيـم بـفكره ....‏ ‏ ‏ من الحكم بالتسريحِ كهلاً بما فهنا ‏
    ‏ ‏ فـنـحـن عـلى مـا قـد علمتم كذاته ....‏ ‏ ‏ إذا فـارقـتُ مـعـنـى يـقـيـدهـا مـعنى
    فـإطـلاقـه إن أنـتَ أنـصـفـتَ قـيدَه ....‏ ‏ ‏ فـلا تـنـتـظـر فـيه خطابا ولا إذنا ‏
    ‏ ‏ ‏ فـلم نـخـلُ عـن مجلى يكون له بنا ....‏ ‏ ‏ ولم يـخـلُ سـرٌّ يـرتـقـى نـحـوه مـنـا ‏
    رقــيُّ مــعــانٍ ولا رقــيَّ مــســافــةٍ ...‏‏.‏ ‏ ‏ عــلى صــورٍ شــتّــى تـكـون بـنـا عـنـا‏ ‏
    ‏ إذا كـان هـذا الأمر بيني وبينه ....‏ ‏ ‏ فقد نال أيضاً مثلَ ما نحن قد نلنا ‏
    ‏ قد انبهم الأمر الذي كان واضحاً.... ‏ ‏ ‏ لعـقـلي بـشـرعـي فـالأمور كما قلنا ‏
    ‏ فـقـال لي المـطـلوبُ لسـت بـغيركم.... ‏ ‏ ‏ إذا فـزدتـم فـزنـا وإنْ عـدتـمُ عدنا

    وهذا يعيدنا إلى موضوعي المؤازرة ولزوم ما لا يلزم. ويجمع بينهما أن حذف أبيات من قصيدة واستبقاء سواها لا يفسد ما بقي من قافية في الأبيات المتبقية.


    د - الألف في أبياتك اصلية ، فإذا اعتبرناها رويا فماذا تكون النون ؟

    هل نعامل النون معاملة الهاء :

    غيث هـــمى قطره زخاً بواديه .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــيه (ي)
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحاريه
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهاديه؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... وريـحه عبقت عطراً لتشفيه

    كما ترى إنني أفكر بصوت عال وأطرح الأمر من عدة زوايا

    يرعاك الله.


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    وإليك أساذي الكريم وإلى قراء المنتدى ما ذكره أستاذي سليمان أبو ستة في منتدى الفصيح :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post606784

    إليك ما جاء في كتاب القافية في العروض والأدب للدكتور حسين نصار في مبحث النون من الفصل الثاني (حروف القافية)، قال:
    "تصلح النون رويا إلا في حالتين، نون التنوين ونون التوكيد الخفيفة. وعلل المعري عدم صلاحية الأخيرة بانقلابها ألفا في الوقف، ويصلح ذلك تعليلا لأولاهما أيضا، قال:
    "فأما النون الخفيفة فلا يجوز أن تجعل رويا، لأن القافية موضع وقف، وهذه النون تصير في الوقف ألفا. فإن أريد بها الثقيلة ـ إلا أنها خففت للقافية كما تخفف لام (أضلّ) ودال (أشدّ)
    فلا بأس أن تجعل رويا، لأنها في نية المثقلة."

    وعلى ذلك تصلح النون في قافيتي إبراهيم طوقان وفهد العسكر أن تكونا رويين، مثال ذلك من الشعر القديم قول أبي العتاهية:

    لا تكذينّ فإنني ××× لك ناصح لا تكذبنّه
    وانظر لنفسك ما استطعت فإنها نار وجنّه

    وكذلك الأمر بالنسبة لقافية البحتري، فالنون فيها ليست للتنوين، ولا هي نون التوكيد الخفيفة.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم د. ضياء


    وإليك ما ذكره أستاذي د. عمر خلوف.

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post606809

    ليس لنون النسوة حكمٌ خاص بها، فمثلها مثل بقية النونات..
    ولذلك فهي صالحة لأن تكون روياً، قائماً بذاته، أو مشاركاً غيره من النونات، في قصيدة واحدة.
    ودليلنا على ذلك ملافقتها للنونات في البيت الذي ذكره الأستاذ خشان من قصيدة إبراهيم طوقان، والبيت الذي لم يذكره كذلك من قوله:
    فـــي كـــلِّ روض فــوق دا ** نـيـةِ القـطـوف لهنَّ أَنَّهْ

    لطيفة:
    جاء أعرابي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:

    يا عمَرَ الخير جُزيتَ الجنّةْ
    أُكْسُ بُنيّاتي وأمَّهنّه
    أقسمُ بالله لَتفعلنّه


    فقال له عمر: فإن لم أفعل يكون ماذا؟ قال:

    إذاً أبا حفصٍ لأذهبنّه

    قال: فإذا ذهبتَ يكون ماذا؟ قال:

    تكونُ عن حالي لَتُسْألنّه
    يوم تكون الأعطيات جُنّه
    والواقف المسئول بينهنه
    إما إلى نارٍ وإما جَنه


    قال: فبكى عمر حتى اخضلت لحيته، ثم قال: يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم، لا لشعره، أما والله ما أملك غيره.


  19. #19
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أستاذي الكريم
    أرى تناقضاً بين قول سليمان أبو ستة (معتمداً على ما نقله) والأستاذ عمر خلوف :
    فالأول يفرد لنون التنوين ونون التوكيد الخفيفة (دون الثقيلة ؟! ) حكم عدم الجواز لأن تكون روياً.
    والثاني يقول حكم النونات كله واحد ( الجواز ). ؟

    ولم أفهم من قول الأول في التعليل، كيف تنقلب ألف التوكيد الخفيفة ألفا بالوقف ؟! وهو سبب عدم قبولها روياً.
    والمنطق يقول أن حكم نوني التوكيد كحكم نون النسوة فإما أن تقبل جميعاً أو ترفض جميعاً كروي ، لأنها ليست من أصل الكلمة ونطقها واحد ، والعروض لا يعتمد على الحكم الإعرابي بل اللفظي.
    ولم يتطرق الاثنان لحكم نا الجماعة ، ويفهم من قول د عمر أنها جائزة على تساوي حكم النونات عنده .. فهل بهذا التساوي تدخل نون التنوين ؟!!!
    وأي من القولين نقبل كشعراء ؟ وهل نعتمد في الحكم على قصيدة وحيدة من متأخرين على أخذ الأحكام؟
    إن تناقض الأقوال بين العروضيين ، يهز فهمنا للمسألة ، ويجعلنا نبتعد عن استعمال النون غير الأصلية في أشعارنا اتقاء للشبهة، ولم يأت أحد بشعر معتمد كدليل على أقواله. والنادر لا يقاس عليه.

    ملاحظة : في قصيدتي :
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟

    اعتمدت الياء حرف روي من أصل الكلمة ، ونا تسد مسد الوصل والخروج، لأن الضمائر تصلح أن تكون خروجاً إذا التزم الشاعر حرف روي قبلها، فلو التزم الشاعر مثلاً قبل كاف الضمير حرفاً لرويه كان الكاف وصلاً ، مثل : استودعك ... أطلعك فتكون العين حرف الروي وتكون الكاف للوصل..
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-12-2013 الساعة 05:18 AM

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي واستاذي الكريم

    أنقل لك من كتاب ( العيون الغامزة على خبايا االرامزة )

    أتمنى أن تجد فيه بعض إجابات على أسئلتك. وقول أستاذي د. خلوف : "ليس لنون النسوة حكمٌ خاص بها، فمثلها مثل بقية النونات.. " أنها كبقية النونات ( عدا نوني التوكيد الخقيقة والتنوين )


    قال ابن جنى: وأحوطُ ما يقال في حرف الرويّ أن جميع حروف المعجم تكون رويا إلا الألف ‏والياء والواو الزائدة في أواخر الكلم غيرَ مبنيّات فيها بناء الأصول، نحو ألف ((الجرعا))، وياء ‏‏((الأيامى))، وواو ((الخيامو))، وإلا هائي التأنيث والإضمار إذا تحرك ما قبلهما، نحو ((طلحَه)) ‏‏((وضربه))، وكذلك الهاءُ التي تُتَبين بها الحركة نحو ((ارمهْ)) ((واغزه)) و ((فيمه)) ((ولمه))، ‏وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصّرف كان أو لغيره، نحو زيد ((أوصهٍ)) و ((غاقٍ)) و ‏‏((يومئذٍ))، وقوله:

    أقلي اللوم عاذلَ والعتابَنْ
    وقول الآخر:
    دانيت أروى والديون تُقضنْ
    وقول الآخر:
    يحسبه الجاهل مالم يَعْلَمَنْ
    وقول الأعشى:
    ولا تعبد الشيطان والله فاعبدَنْ
    وقول عمر بن أبي ربيعة:
    وقمَيْرٍ بدا ابنَ خمسٍ وعشرين له قالت الفتاتان قُومَنْ
    وقول عبد الله بن الحرّ:
    متى تأتنا تُلمم بنا في ديارنا تجدْ حطباً جزلاً جزلاً وناراً تأججنْ


    وكذلك الألفات التي تبْدُلُ من هذه النونات نحو قوله:
    يحسبه الجاهلُ ما لم يعلما ‏

    وقوله :

    ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا


    وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الألف في الوقف، نحو: رأيت رجلأ وهذه حُبْلأ، ويريد أن ‏يضربهأ، وكذلك الألف والياء والواو اللواتي يلحقن الضمير نحو: رأيتها، ومررت بهي، وهذا ‏غلامهو، ورأيتهما، ومررت بهمي، وكلمتهمو. فإذا جاءك بيتٌ فانظر إلى آخر حرفٍ منه، فإن كلن ‏واحداً منها فتجاوزه إلى الذي قبله، فإن لم يكن واحداً منها فاجعله رويا، وإن كان واحداً منها فَتَعَدَّهُ ‏إلى ما قبله، فإنه لا بد أن يكون روياً، وذلك أنه لا يمكن أن يلحق بعد حرف الروي أكثر من ‏حرفين الأول هاء الوصل والآخر خروج.

    وأنقل لك كذلك منه ما يفيد بأن نون أبياتك هي الروي كنون نونية ابن زيدون :

    ثم الرويُّ لا يخلو إما أن يكون متحركاً أو ساكناً، فإن كان متحركاً فحركته تُسمى بالمجرى سواء ‏كانت فتحة كحركة النون من قوله:
    ألا هُبى بصحنك فاصبحينا

    أو ضمةً كحركة الميم من قوله:
    سُقيت الغيثَ أيتها الخيامُ

    أو كسرة كحركة الباء من قوله:
    كليني لهمٍ يا أميمة ناصبٍ



    فلو قلت في ابياتك :

    غيث هـــمى قطره زخاً بوادينا .... مُـــزْناً بـماء طــــــــهور فيه يـــحيـــينا
    نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
    ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
    رحيق مسك سرت روحاً مباخره ... والناس من شمّه عطرًا سيشفونا


    لم يكن خطأ فالواو والياء تتبادلان في الردف وإن كانت بعض القصائد تلتزم الياء فمن باب لزوم ما لا يلزم.



    والله تعالى يرعاك.



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط