النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: البحري والخببي في غياب المنهج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

    البحري والخببي في غياب المنهج

    تناول مواقف ثلاثة أدباء كرام بإجازة ما يلي

    أ - فعْلن 2 2 في حشو البسيط
    ب - متفاعلن 1 3 3 في البسيط
    جـ - فاعلن 2 3 في الخبب

    وهذا ناجم عن غياب مفهوم المنهج فيما يخص أساسا من أسسه وهو التمييز
    بين الإيقاعين البحري والخببي وشروط تداخلهما في التخاب.

    أتمنى أن يجده دارس العروض مفيدا. الموضوع طويل وهو على الرابط:


    https://sites.google.com/site/alaroo...hayabul-manhaj

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    و
    فيما يلي رد أستاذي الشاعر ضياء الجبالي على الموضوع شعرا
    ولم ألاحظ عليه من حيث الشكل إلا سناد التأسيس وسهو في بعض الوزن.
    أهم ما فيها أنه يرى أن الرقمي متخشب يرفض التبسيط.
    سبق لعديدين قبل أستاذي الجبالي اتهام الرقمي بأنه يهدم عروض الخليل.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    طيب لقد وعدت بأن تنشر ردي
    وها هو ردي شعراً

    رضينـا بـهَـم ِّالشِّـعـر ِ.. والـهَـمُّ , قد أبـىَ ..
    *****************************
    رضيـنـا ؛ بـِهـَم ِّالشـِّعر .. والهمُّ , قـد أبـىَ ..
    وقـلـنـا ؛ نـصـيـدُ الذئـبَ .. صـِدنـا , أرانـبـا !!
    وجـِئـنـا ؛ نصوغ ُالـتـبـر َ.. في نـُصح ِأمـَّـة ٍ؛
    وجـدنـا ؛ ثـواب َالخـيـر ِ.. نــقـداً ,, مـُهـبَّـبـا ..
    مضيـنـا ؛ نـنـير ُالفـكر َ؛ والوعيَ .. واجـبـا ..
    رأيـنـا ؛ بـدرب ِالصـبـر ِ .. حـقـداً مـُحـاربـا ..
    كـأنَّـا غزونـاهم .. بـجـيـشٍ ٍ, وسُـلـطـة ٍ؛
    فـثــاروا , وفي رفـض ٍ,, وزادوا تـعـصُّـبـا ..
    ******************************
    لألـف ٍ مِن الأعـوام .. لم يَـرع ؛ شِـعـرَنـا ؛
    سوى .. رفـض ِتبسيط ٍ ؛ بـفـِكْر ٍتـخشَّبـا ..
    إذا قلتُ : هـبُّـوا .. نحو تحديـث ِ, عِلمِـنـا ؛
    أجـابـوا : صَـه ٍ.. فـالنـومُ مـِنَّـا .. تـغـلـَّبـا ..
    إذا صحت ُ: كاد الشعرُ كالنحو ؛ يخـتفي ؛
    يقـولون : بل أنـت َ.. الـذي قـد تسـبَّـبـا !!
    ***************
    يـريـدون .. تـهـريـجـاً ؛ وكـِذبـاً مـنـافـقـاً ؛
    ويـُضـنِـيـهـمُ الـحـقُّ الجـهـورُ .. مـؤنـِّبـا ..
    ويـبـغـون .. تـمـجـيـداً ؛ عـقـيماً وتافـهـاً ؛
    ويـرجون إسـفـافـاً .. يـسود ُالتـخـاطـبـا ..
    ****************************
    وقالوا : عروضاً , للـخلـيـل ِ.. سـألـتـُهمْ :
    وقبلَ الخليل ِ.. الشعر ُ؛ هل كان أجربـا ؟؟
    وفي النـحـو .. عـادَوا ؛ ما أجيز لِنظـْمِنـا ؛
    وصاروا لـحـُكْـم ٍ ؛ مِن قراقـوشَ .. أقـربـا ..
    فعـاديتُ ؛جـمـْعـاً , للـعـروض ِ؛ فـأعرَضـوا ؛
    و نـاديـتُ ؛حـِـزبـاً , لـلـنـُّـحـاة ِ,, تـَـحــزَّبـا !!
    فأعملت ُ؛ في صيدِ الضبـاع ِسِهـامَهم ؛
    فقـالت خـرافُ النـظم ِ : جـار َ, و أذنـبــا !!
    فـقـلـنـا لهـم .. لمَّـا تـمـادَوا ؛ بـِغـيِّـهـم :
    نـعـام ٌ؛ ولكنْ ؛ عند شـعـري .. ثـعـالـبـا !!
    *************************
    غرقـتمْ ؛ و حـُرُّ الشعـر ِ.. كالسيل ِغـامر ٌ ؛
    و رُمـتـمْ ؛ بـعِـكْر المـاء ِ .. صـَيـداً مُـحـبـَّبـا !!
    رضـيـتـم ؛ وعن تـفـعـبـلـة ٍ؛ رغـم أنـفـكم ؛
    ومـن ضـعـفـكـم لـذتـم .. بـصمـت ٍتـهـربـا !!
    وزدتـم ؛ تـغـاضـيـكم .. تـعـامـي بـجـاحـة ٍ؛
    وللشـعـر في نـظـم ٍ.. رفـعـتـم حـواجـبـا !؟
    تركتم ؛ قصيدَ النثر ِ .. في السرد ِسائـبـا ..
    وثـرتـم ؛ بـنـقـد ٍعاثَ في الشعر ِ؛ خائـبـا !!
    جعلتم ؛ لصوص َالنـهب ِ.. تجتاح شِّـِعرنـا ؛
    عـصابـاتُ تـضلـيـلٍ ٍ.. تـحـوزُ الـمـنـاصـبـا ..
    وظـائـفُ حـَظـْر ٍ ؛ واحـتـكـار ٍ ؛ مـُداهـِن ٍ ؛
    سَقتْ مَن يُرائي النصبَ .. جـهـلاً مُركـَّبـا ..
    ***************
    أحطـتمْ ؛ قصيدَ الشعر ِ.. سِلـكاً مُكهـربـا ..
    وكِلـتمْ ؛ لِمـجْـدِ النـظم ِ.. نـهـيـاً مـُعـاقِـبـا ..
    شرعـتـمْ ؛ لِـنـقـد ٍ.. صار لـلـجهـد ِحاصِبـا ..
    سنـنـْتـُمْ ؛ خِـداعاً بـل فـساداً .. مُصاحبـا ..
    عزفتم ؛ ريـاءَ الصحـْب ِ.. قـرْعـاً وصاخـِبـا ..
    نـشرَتمْ ؛ هـروباً في القوافي .. تشـعـَّبـا ..
    نـقـدتمْ ؛ جلـيـل َالنـُّبـل ِ.. نـقـداً ؛ مُخـيـِّبـا ..
    مدحـتـمْ ؛ بـِكلِّ الفـُجـر ِ؛ زيـفـاً .. كواعـبـا ..
    ***************
    سجنـتم ْ؛ لِشِعر ٍ.. جـالَ في القوم هادياً ؛
    منعـتمْ ؛ لـِجـهد ٍ .. قال للـوعـي ؛ مَـرحـبـا ..
    ذَبـحـتـمْ ؛ لـِقـلـب ٍ.. كان بـالحـبِّ ؛ نـابـضاً ؛
    جعـلـتـمْ ؛ مـُجـيـدَ الشعر .. ذنـبـاً ومُذنـبـا ..
    نـثرتـمْ ؛ لـِشوكِ الأرض ِ.. حـفـْراً مَصاعـبـا ..
    نـقـدتـمْ ؛ رجـالاً .. بـل وزدتـمْ ؛ مـَصـاعـبـا ..
    نـفـيـتـمْ ؛ لـِفـكـر ٍ .. صـار نــوراً ؛ مـُغـيـَّـبـا ..
    حـظرتـمْ ؛ لِرفـض ٍ .. ثـار لـلـعـدل ِغـاضـبـا ..
    رفضتمْ ؛ لـِصـوت ٍ .. صـاح لـلـحـقِّ طـالـِبـا ..
    شربتـمْ ؛ لِدمـْع ٍ .. سال للـقـَمـْع ِ عــاتـِبـا ..
    أبـدتـمْ ؛ لـِنـظم ٍ .. عـاد يـهـجـو المـتـاعـبـا ..
    وصرتمْ ؛ أفـاعـي السـمِّ لـدغـاً .. عـقـاربـا ..
    *****************
    فـشلتـم ؛ بـنـظم الشـعـر ِ.. نظماً ممـيـزاً ؛
    فـجـئـتم ؛ بـحـقـد ِالـنـقـد ِ.. شـرَّاً مـواكِـبـا ..
    عـجزتـم ؛ عن الشعـر ِالعـظـيـم ِ؛ تـقـزُّمـاً ؛
    غـدوتــم ؛ بـمـكـْر ٍ؛ كـالـقـضـاة ِتــعـاقـُـبــا ..
    عَشِقتمْ ؛ جـِدالاً .. في الحـوار ؛ مُنـاقِـشاً ؛
    جمـعـْتـمْ ؛ بـِحمقِ الشتـم ِ.. سَبـَّا ً أقـاربـا ..
    بـنـقـد ٍ؛ لـمـن عـام الـبــحـور َ؛ كـمـُغـرق ٍ ؛
    وحـقـد ٍ؛ لـمـن يـرجـو الـنـبـوغ َ؛ مـحـاسِـبـا ..
    أتـسكين فـعـْلـن في البـسيـط ِ.. جـريمـة ٌ؛
    وفي الصـدر ِ؛ تـصريـع ُالمـخـلـَّع ِأسـهـبـا ؟؟
    مـنـعـتـم ؛ لإشـبـاع ٍ ؛ لـحـرف ٍ تـجـبـُّـرا ؛
    وقـلـتـم حــرام ٌ ؛ مـن تـجـرأ ؛ قـد صـبـا ..
    وتـاءٌ ومـن مـربــوطــة ٍ.. بــنــقــاطــهــا ؛
    لــهــاء القـوافـي ؛؛ والـتـعـسـف أوجـبـا ؟؟
    أطـعـتـم ؛ إجـازات ٍ؛ أجـيـزت بمن مـضـوا ؛
    جرعـتـم ؛ ورغـمـاً عـن أنـوف ٍ؛ مـشـاربـا ..
    وقـد جـلَّ مَن لا يـسـهو ؛ لكن بـشرعكم ؛
    حــرام ٌ؛ وإجـرام ٌ؛ نـهى الطـفـل َضـاربـا ..
    ****************************
    تصوغون ؛ حـُمقاً .. كرَّهَ الجـيـلَ ؛ فيكمـو ؛
    تـُبـيـدون ؛ حـقـلاً .. بات بالحـقدِ ؛ مُـجـدِبـا ..
    تـتـيـهون ؛ فـخـْراً .. في غـرور ٍ؛ مـُكـابـِر ٍ ؛
    تـكـيـلـون ؛ مـكـْراً .. نـاصحَ القـوم ِ كـاذبـا ..
    تـزيـدون ؛ حـظْراً .. عبْرَ خـُبـْث ٍ؛ بـغـدركم ؛
    تـخـونون ؛ عـِلـماً .. صـارَ شِـعراً ؛ مـُعـذَّبـا ..
    فصارت ؛ جموعُ الهزلِ .. تـهـوى التشاعر َ؛
    وصـاروا جـمـيــعـاً .. شـاعـريـن تـسـيــُّبـا ..
    هـروبـاً ؛ ومن إجـحـاف ِ؛ زيـف ِتـعـجـرُف ٍ ؛
    بـإرهــاب إبــعـــاد ٍ ؛ وبـالـرعـب ِأرعــبــا ..
    ومـادام ســهـلاً .. أيُّ تـخـريـفِ أسـْطـر ٍ ؛
    بـترْكِ العـروض ِالصعب ِ.. للحـبـل ِغـاربـا ..
    فكلُّ الذي .. لم يـلـق شُـغـلاً .. كعـاطـل ٍ ؛
    غـدا ؛ شـاعـرَ الأوراق ِ.. مـادام كـاتــبـا ..
    *****************************
    سئِمـنـا .. أعاجيب َالزمـان ِ.. بجـهـلـكم ؛
    أيـا مـنـبـعَ الـجـهـل ِ.. الذي قـد , تـكـالـبـا ..

    نـروم ُلـتـشــجـيـع ٍ .. يـصـون ُالمـواهـبـا ..
    وطـوبـى .. لإحـقـاق ٍلـحـق ٍّ .. تـغــلـَّـبــا ..
    نــريـد ُ لـتــقــديــر ٍ ؛ ونــأبـى بـِشـِــدَّة ٍ؛
    مـعـاول َتـحـطـيـم ٍ .. تـسوق المـخـالـبـا ..
    خـلـوا الـتـَّعـالـي ؛ والـتـَّحـذلـُق َ؛ جـانـبـا ..
    لـمـاذا التـَّـمـادي ؛ والتـَّعـنـُّت ُ؛ والـغــبــا ؟؟
    كم من ؛ مـَكـيـر ٍجــار َ.. قــتـْـلاً تـرصـُّدا ؛
    بل كم ؛ حـقـود ُالـنـقـد ِ.. أفـنـى مُراقـَبـا ؟؟
    كـم ؛ لـِذئـاب ٍ .. قـد أحـلـُّوا ؛ فـريـسـة ً ؛
    كـم ؛ بـِـريــاح ٍ .. أغـرقـوهـا ؛ مَـراكـبــا ؟؟
    ****************************
    مـلأتُ ؛ فضـاءَ العُـرب ِ.. شِعراً ؛ مُذهـَّبـا ..
    وظنَّوا .. صدى الأحقادِ ؛ يُضني الكواكبـا !!
    شدوتُ ؛ بـأرض ِالصم ِّ .. شدواً مُـعـاتـِبـا ..
    فـردَّت ؛ عليَّ الـبُـكـمُ .. سـبَّـاً مـُنـاصـِبـا ..
    رفضتُ ؛ لحقدِ النـقـدِ ؛ والظـلـم ِقـاطـبـا ..
    وواجـهـتُ ؛ إظــلامـاً ؛ ووعـيــاً مـُـغـيـَّـبـا ..
    وحـاربت ُ؛ تحطـيـمـاً ؛ عـجـيـبـا وأعـجـبـا ..
    وكـابـدتُ ؛ تــغــريــبـاً ؛ غـريــبـا وأغـربـا ..
    وجـئـنـا ؛ نصوغ الـتـبـر َ.. في نُصح ِأمـَّـة ٍ؛
    وجـدنـا ؛ ثـواب َالخـيـر ِ .. شـرَّاً ؛ مـُهـبَّـبـا ..
    *****************************
    وما يـغـتـدي ؛ مَن يـنـثـرُ الحِـقـدَ .. نـاقـداً ؛
    وما يـغـتدي ؛ مَن يأكلُ السحتَ .. كاسِبـا ..
    ولن يـغـتدي .. مَن يـُنـكرُ الحـقَّ ؛ واعظـاً ؛
    ولن يـغـتدي .. مَن يـنـشرُ الشـرَّ ؛ راهـبـا ..
    ولن يـغـتدي ؛ مَن يـنـظمُ الهـزلَ ؛ شاعراً ؛
    ومـا كـان ؛ الاسـتـبـداد ُ .. بـالرأي صائـبـا ..
    ومن يـرتـضي الإجـحـاف َ؛ بالجـهـد ِجاحـدُ ؛
    حـتـى يـرى الإحـقـاقَ ؛ لـلـحـق ِّمـوجـِبــا ..
    ولن يـُفلـحَ التـشـويـهُ .. في نـشر خـبـثـه ِ؛
    ومـن يـركـب ُالأمــواج َ.. مـا كـان غـالـِـبـا ..
    ومن يـبـتـدي بالبـغـي ؛ والجـور يـعـتـدي ؛
    ومن يـزعـج ُالـضرغـام َ.. يـلـقـاه غـاضـيـا ..
    ***************
    إذا كان .. رأسُ البـيـتِ ؛ بـالـدُّف ِّ, ضـاربـا ..
    شدا , خَـصـرُ ؛ أهـل ِالدار ِرقـصـاً , وأطربـا ..
    فـنـافـقْ لأجل ِالعـيـش ِ؛ تـلـق المكاسبـا ..
    وجاهـد ْلـتـجن ِالموتَ ؛ في الفـقـر غالـبـا ..
    وكلُّ مـُجـيـدي الـفـِكر .. ما لـم يـُنـافـِقـوا ؛
    فـبــعـدَ وفـــاة ٍ .. يـُكـرِمــون ؛ الـتــأدُّبـا !؟
    وورداتُ شُـكر ٍ .. في الحـيـاةِ أعـزُّ ؛ مِن ؛
    نـيــاشــيـن ِتــكـريـم ٍ .. لـِفـَـذ ٍّتـغــيَّــبـا ..
    ***************
    قِـفـا نـبْـك ِ؛ مِن ذكرى .. لـشِـعر ٍ, وشاعر ٍ ؛
    يـعـمُّ المـدى .. هـديـاً , نـصـوحـاً , مـُهـذَّبـا ..
    ألا أيـُّهـا ؛ الـلـيـلُ الـبـهـيـمُ .. ألا انـجـلـي ؛
    بصبـح ٍ.. عسى الإصبـاح ُ, يـَهدي المَواكبـا ...
    ******************************
    الشاعر ضياء الـجــبــالـي
    Chat Conversation End

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    إنه حقا "ضياع المنهج " ،أو ربما هو جهل المنهج .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    إنه حقا "ضياع المنهج " ،أو ربما هو جهل المنهج .
    الحمد لله على سلامتك أستاذتي.

    لم يبلغ اختلافي مع أستاذي ضياء الجبالي مبلغ اختلافي وإياك وانظري كيف اختلفت النتيجة في الحالين.
    الفارق بينهما هو الفارق بين الذاتية والموضوعية. وهذا باب أكده لدينا وعينا على منهج الخليل.

    في ربطه بين شخصه الكريم وبين تسكين عين (فعِلُن) في حشو البسيط صار يدافع عن ذاته. ويعتبر تقديم
    ما ينفي ذلك من أسس منهج الخليل إساءة لشخصه. في حين أن الرقمي صيغ من مجدولة من ضفائر الصواب
    الذي جاء أقله صحيحا من البداية وجُلّه نتيجة تصحيح أخطاء في استقراء منهج الخليل وتلك طبيعة أي منهج علمي.

    نعلم الآن تفرد الخليل وجلال قدر فكره في إنجاز علم العروض مرة واحدة على وجه كامل. والكمال لا يكون أبدا في
    من يطرح معالجات جزئية مبتوتة عن المنهج. ونعلم مسؤوليتنا في الدعوة إلى منهجه فيما هو متاح لنا
    الحديث فيه من علم العروض فلعل وعسى من سلك هذا في العروض يطبقه في سواه من المصيري الأهم.

    ومن لم يكن يدرك المنهج ودوره فإن عدم خلطه بين الذاتي والموضوعي يكون أكثر صعوبة. وهذا ما يجعلني
    أفدر باحترام موقف بعض العروضين الذين لم يسيئوا شخصيا. وإن أغلقوا الباب بوجه الرقمي.

    كما يكشف لي ذلك سلاسة الحوار مع المناقضين فكريا بشكل مطلق لنا كالملحدين لوجود منهج ولو خاطئ
    لديهم، يمنع تحول الخلاف إلى شخصي. وتعثره وتحوله إإلى شخصي مع سواهم ممن لا يصل الاختلاف
    معهم إلى التناقض المطلق. لقد وفقني الله إلى هداية بعض الملاحدة. في حين أنني لا أذكر حالة واحدة
    استطعت أن أغير فيها من قناعة أحد من ذوي كوكتيل الثوابت المتدحرجة. وإن غياب المنهجية لدى كثيرين
    ممن لا يشك بإخلاصهم هي مبعث إساءة استخدام ما لديهم من قناعات صائبة استغلالا سلبيا. وقد علّمنا
    هذا المنهجَ ربنا سبحانه تعالى في آية المنهجية "أخلقوا من غير شيء أم هم الخالقون " ورسول الله عليه
    السلام في تشجيعه صحابته على ذلك حتى سألوه :" من عندك أم عند الله " فأجاب ولم يغضب. أذكر هذا
    في معرض ما تعرض له الرقمي من اتهامات أدت إلى غلقه في غير منتدى .

    ولكن هنا جانبا يقدر لأستاذي ضياء الجبالي وهو أن إقذاعه في الهجاء بقي محصورا في إطار مواضيع
    اللغة والعروض والنحو والشعر . ولم يشتمني شخصيا كما فعل أحدهم ذات مرة.

    لكل هذا أقول إن نجاح الرقمي لا يقاس بعدد دارسيه بل بنجاحه في تبصير - ولو الندرة منهم - بهذا البعد.


    حفظك ربي ورعاك.


  5. #5
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    المشكلة ليست في فتاوى الترخيص بل في إيجاد الدليل بالبرهان والشواهد من الشعر العربي الأصيل.
    فما قيمة الفتوى بلا حجة؟ مهما كان نوع الفتوى.
    ومن أراد أن ينظم على هواه فمن سيقيده ، ولكن يبقى السؤال هل ما أنتجه متوافق مع إطار الشعر العربي؟
    جزاكم الله خيراً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط