اعتقال غصة - ( ص- 58)

أهذا أنت حقا ؟
أتأملك
وأبحث عنك فيك
فلا أجدك

أين مضيت
دون أن تمضي ؟.
كيف مضيت
دون أن تمضي؟

أرى عينيك، شفتيك، ذراعيك
جسدك،
ولكن،
أين أنت ؟
آه كم أفتقدك
أين أنت ؟

أحببت فيك العبير لا الزهرة
النبض لا الجسد
حفيف الريح عبر أغصانك
لا الجذع الخشبي
أحببت فيك الحلم ، الحلم

الحلم
فكيف اغتلته ؟


إني أراك ولكن لا أرى أحدا ....فكيف تنأى وتبقى ها هنا جسدا..(1)
هنا الذراعان والعينان ما اختلفا ..لكن أعمق ما في النفس قد فُقِد
شتان بين ورود الروض عاطرة ..وذوب شمع بشكل الورد قد جمدا
وبين همس نسيم في الغصون سرى .... عطرا وجذع من الأخشاب قد سُنِدا
ومن يجد جسدا لا روح تسكنه ..... فغير أنقاض بعض النفس ما وجدا
حلْما عشقتك فيه الكون أجمعه ..... فما حياني إذا ما كونيَ افتـُقدا
------

1- يستقر في ذهني شطر بيت ( أرى كثيرا ولكن لا أرى رجلا ) ونسيت اسم الشاعر.