فتنةٌ مُرسلة

شعر / جبر البعداني

حبيبتي آيةٌ مُنْزلة
وفتنةٌ بالهوى مُرْسلة

قصيدةٌ قدّمت سحرها
للكون في صورةٍ مُجملة*

نزفتُها عبرةً من دمي
جادت بها المُقلةُ المُقْفلة *

*على ضفاف الأماني هوت
بُعيدها روحي المُثقلة*

أحْببتَها *؟! ما يرى سائلي ؟!
أحببتُها ؛ هل يرى مُشكلة

متى...؟ وهل...؟ كيف يا عشْقها؟!
واستكثروا حولها الْأسئلة !

تسرّعوا يا فؤادي قضوا
بتهمتي ، تلكمُ الْمُعضلة*

عن ظُلمها حدّثوا بالغوا
أجبتُ بالحقِّ ما أعدله

تمرّدتْ يا جنون الهوى
فوق الّذي كُدت أن أعقِله

تغتالني كلّما أدبرت
تشتاقني إن أتتْ مُقْبلة*

قطفتُها *من عيون الندى
فجّرتها في الرّدى قنبلة

أودعتُها خافقي بذرةً
أخرجتُها *من يدي سُنبلة !

رسمتُها بالرّؤى فاستوتْ
قصيدةً تُخْجل الأخْيلة

تراقصت فانتشى مِعزفي
من خمرة اللحن إذ أثْمله*

تعلّقت في ذراعي رمت
بثغرها في فمٍ *دلله *

تشكّلت زهرةً ، وردةً
ولونها آه ما أجمله

حوريّةٌ *في الجنان ارْتقت
مليكةً تُعجز الأمثلة*

فإن غدا حُبّها قِبلةً
فإنّ روحي *غدت *بوصلة

وإن غداحُسنها آيةً
فعينُ قلبي غدت بسْملة

فحسبُها أنّها أصبحتْ
أخيرتي إنّما الأوّلة


*