النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خصوصية التطور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,124

    خصوصية التطور

    حقيقة يلهج كثير من الباحثين بكلمة تطور وكل يتجه اتجاها خاصا به.فلنوضح تماما ماذا نعني بالتطور ؟وعبر اي منحى نريده؟مصطلحي,عروضي؟الخ...
    ماجعلني أتساءل قراءتي لكتاب:تكوين العقل العربي:للدكتور الجابري لمطالعته الرابط:

    https://docs.google.com/file/d/0B0T_...BSQ05ENlk/edit

    مقتبس بتصرف من الكتاب:للنقاش
    لقد استعمل الدكتور الجابري كلمة تحنيط اللغة رغم عدم تحنط الحياة الاجتماعية ! ص 82
    يذكر الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه :تكوين العقل العربي:قضية أهمية التطور وأهميته :ويسوق دليل جهد ومعجم الفراهيدي ,الذي قدم مفاهيم عروضية ولغوية هامة وبين منطقيتها الرياضية وأنها خاضعة لقانون التطور,وهذا يوضح أهمية كون المنطق في خدمة الواقع الحي لا العكس.ص 85
    وهذا يوجب ترك الحرية للتطور المنطقي
    ( بالمقابل نجد ان الدكتور الجابري أورد :ان علماء النصف الثاني الهجري أوقفوا التطور ونادوا بالتقعيد اللغوي فماوجه هذا التناقض؟ ص 88 أسوة بالقران الكريم.)
    http://www.omferas.com/vb/t46114/
    التعديل الأخير تم بواسطة ((ريمة الخاني)) ; 04-16-2014 الساعة 08:33 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    حقيقة أستاذة ريمة كلمة التطور هنا مصطلح فضفاض يحمل معانٍ كثيرة!
    هل المقصود التطور في العقلية والتفكير؟
    أم هل المقصود التطور في المنهاج مثلا في منهاج علم العروض كما يريد الكثير من العروضيين؟!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,124
    نعم ومن هنا عنونت الموضوع بـ"خصوصية التطور لنعلم أي الزوايا قابلة للتطوير ,وما فهمته للآن:هو ان تقعيد اللغة كما ورد هو تأصيلها ,حيث ان من دون ووضع علم النحو مثلا كان فارسي الأصل وليسهل على قومه اللغة,بينما التطوير كان يمس المصطلح عموما ,والاشتقاقات اللازمة والمنوطة بتطوير المجتمع,وقصورنا الحالي يرجع لامورنا عامة التي تتراجع يوما بعد يوم:
    اقتباس مهم للفائدة:
    يقول الأستاذ الدكتور سالم المعوش:
    إن خصائص اللغة العربيّة، هي جماعيتها وتلاحم أبنائها وتضامنهم واقترابهم من بعضهم حتى التلاصق والتوحد..وهذا دليل يفصح عن أنّ اللغة العربيّة ليست أمراً عارضاً، أو شيئاً يمكن تبديله كلما خطر للبعض خواطر أو نزعات أو ميول أو تأثّرات بعامل من العوامل..
    العربيّة هي صنو الحياة.. زمن نشوئها مرتبط بأسباب عرف بعضها والقسم الآخر لم يعرف حتى الآن، أو لم يتمّ الإقرار به من بعض الباحثين.. وفي الأحوال كلّها ثمّة من يرى في العربيّة تماثلاً للناس أنفسهم، لا يكاد يميّز بينهما، حتى أصبحت "بنية ذهنيّة، تكوّنت من نوازع نفسيّة طبيعيّة،
    تراصفت تاريخياً، فغدت بمثابة بوتقة تصهر ما يوضع فيها وتشكّله وفاق طابعها، حين ملاءمته للصهر، فيكون له منحى خاص في الحوار والتعبير والسلوك والنظرة إلى الواقع وما بعده من آفاق وتطلعات تتجاوز المحسوسات. إنّها النفس العربيّة بكل ما فيها من انعطافات ونتوءات..."().

    وعبارة "النفس العربيّة" ليست مجرّد عبارة تلقى جزافاً، إنّما هي حصيلة غير معقّدة لتكوين "الذاتي" العربي.. هذا "الذاتي" الذي تضافرت على ارتقائه التدرّجي إلى الوجود عوامل لا تحصى، وهو في الحقيقة لا يعني الابتعاد من الموضوعي، إنّما هو خليط من الاثنين، من المادي المحسوس المُصادَر إلى عالم الذات، ذات الأمّة المختزنة تجارب الروح وتجارب الجسد، تجارب المعنى وتجارب المبنى، ونفسيّة العربي بمكوّناتها كافة، لذلك كان البناء على قول ابن خلدون: "الحروف التي تفضي بالأفعال إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى، وليس يوجد ذلك إلاّ في اللغة العربيّة"().

    المصدر:http://www.majma.org.jo/majma/index....-07-46-38.html

    *******
    وهذا يعني ان إهمال الأمة للغتها نوع من تراجع التكوين القومي عامة,إنه مصطلح: الحضور والغياب، والغياب اللغوي.
    وهذا ماكان مثلا ل ناصيف اليازجي جسراً لوصل القديم بالراهن، فأعاد فنّ المقامة ,وكذلك,عند الأمير شكيب أرسلان (1869-1946)، وهو الذي غطّى في عطائه الفكري والأدبي والاجتماعيّ والسياسيّ والدينيّ ما يزيد على ثلاثة أرباع قرن من عمر النهضة.. إلاّ أنّه جعل العودة إلى الدين والتمسّك به هو السرّ القوي في إنهاض اللغة، حتى لكأنّك تجده عندما يتحدّث عن الدين يتحدث عن اللغة وبالعكس.. وقد حسب أنّه "مهما ترقّى الناس في العلوم والفنون لا يبرحون محتاجين إلى الديانة نازعين إلى الغيب"()، وهو "لا يخاف من العلم على الدين، وهو لذلك يدعو قومه إلى العلم مظهراً أسفه من عدم اهتمامهم بالعلوم"().
    وغيرهم من حضور قوي وهام ومتابعة دقيقة.
    المصدر السابق نفسه.
    إن التخلخل الاجتماعي والسياسي طريق مضمون للتخلخل اللغوي حتما,ولقد أصاب ابن حزم في استنتاجه حول تراجع اللغة في حال تضعضع المجتمع ودخوله في الفوضى والشرذمة. فقد قال: "إنّ اللغة يسقط أكثرها ويبطل، بسقوط دور أهلها، ودخول غيرهم عليهم في مساكنهم، أو بنقلهم من ديارهم واختلاطهم بغيرهم. فإنّما يفيد لغة الأمة وعلومها وأخبارها قوّة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم. وأما من تلفت دولتهم، وغلب عليهم عدوّهم، واشتغلوا بالخوف والحاجة والذلّ وخدمة أعدائهم، فمضمون منهم موت الخواطر، وربما كان ذلك سبباً لذهاب لغتهم، ونسيان أنسابهم وأخبارهم وبيود علومهم"().
    ونقتبس من المصدر:
    وأول ما يتبادر إلى الذهن، في هذا الأنموذج، القول: إنّ المشكلة تكمن في اللغة نفسها.. وهي تبرئة لتاريخ طويل من إهمال أبناء اللغة إيّاها. هؤلاء الأبناء سواءً أكانوا مواطنين عاديين أم باحثين أم حكاماً أم مسؤولي هيئات ومؤسسات لغويّة وتعليميّة.. تتم تبرئتهم، وكأنّ اللغة مخلوق يسبّب ضعفه أو قوته، وكأنّ اللغة أوحت للكاتب أن يخطئ والخطيب أن يلحن.
    وإن لغتنا:تحمل في طبيعة تكوّنها تلك القابليّة الدائمة للتطور والتكيّف لما فيها من قواعد وأصول تجعلها تتجدّد حيناً بعد حين: كالاشتقاق والإبدال والقلب وتوليد المعاني والألفاظ الملائمة.
    - أنّ تجاربها غنيّة، وما عرف في العالم من تطوّر على مستويات عديدة استوعبته، خصوصاً في الجزء الذي تعاملت معه، وأنّ ما يجري في العالم ليس نهائياً، هي مرحلة في سلّم التقدّم لكنّه يتعثّر بفضل سوء الاستعمال لهذا التقدّم، لاسيّما المعرفي عموماً.
    لذلك يتطلب الانتقال إلى هذا المنشود جملة من الأمور منها:
    الثقة بالنفس والإيمان بالمنطلقات التي عُرفت بها العربيّة، والنظر إليها بعيوننا وأفهامنا وليس بعيون وأفهام الآخرين. وحسبان ما جرى من ركود وتراجع لا يمسّها هي بالذات بل يمسّ الناطقين بها وتغاضيهم عنها وعدم اتخاذ القرار المناسب لإعادتها إلى حياتهم.
    الموقف اللغوي: يطالب المنشود اللغوي بموقف واضح من اللغة العربيّة وهو يمرّ عبر الإقناع العقلي والذاتي، من أنّ العربيّة هي المساوية لحياة العربي والتخلّي عنها هو تخلّ عن الحيا
    التشكّل اللغوي الجديد: أتبنّى هنا القول بتضعضع اللغة العربيّة وعدم تشكّلها. فهي مشكّلة من جديد منذ قرنين من الزمان، وقد خاضت معارك كثيرة في سبيل ظهورها على ما هي عليه. وما هي عليه شكّل سبباً للهجوم عليها وإتهامها بالقصور والعجز وعدم قدرتها على الإبداع، واستهانة أبنائها بها والتماهي بالأجنبيّة عليها، وخلط الكلام العربي بألفاظ أجنبيّة، وحرمان الناشئة من سماعها وشبه الصمت من المثقفين حول ما يجري للعربيّة، واستعمالها المشوّه، والانهزام النفسي أمامها، ومزاحمة اللهجات المحلّية لها، وغياب السياسة الحقيقيّة لتقويتها، وتعجيم ألفاظها، وتقليص فرص العمل للمتكوّنين بها، وأخطاء الإعلام المتعاظمة والتي ترتكب جهاراً من دون معالجة()، ومحاولة استبدالها بالعاميّة وكتابتها بالحروف اللاتينيّة، وإسقاط قواعدها بإحلال اللغة الثالثة مكانها، ومحاولة جعلها لغة محصورة برجال الدين(). هذه الملاحظات، وكثير غيرها، تستدعي إعادة النظر في وضع اللغة العربيّة بين أبنائها، وهي استعادة سوف تنظر في تشكّل اللغة العربيّة وفاق أسس جديدة، تكون منطلقاً لإعادة النظر في البنى المختلفة في المجتمع العربي.
    اللغة العربيّة في سوق اللغات: أستعير كلمة السوق مما يجري في العالم في الظروف الراهنة. إنّ أشياء كثيرة في هذا العالم أصبحت تابعة لاقتصاد السوق، تحوّلت إلى سلعة تشترى وتباع، ومنها اللغات.
    والأسباب المباشرة:
    1- اللغة والكتابة
    ينبغي الاعتراف بتغيّر أنماط الكتابة، نعلم أنّ للعرب صلة حميمة بها، وكما قلنا آنفاً: إنّ اللغة العربيّة شبيهة بهم، وعندما فكّروا أن يكتبوا أوجدوا هذه العلاقة الوطيدة بحياتهم وتجمّعهم. لذلك لم تتمّ إلاّ داخل مجتمعهم وتصوّروا الناس حروفاً يجمعونها في كلمات لتكون على هيئتهم مجتمعين.
    2- الإنشاء المختلف
    يحفز القول باللغة المقدّسة على الحفاظ على اللغة العربيّة من الشوائب التي تهدّدها في زمن المعلوماتيّة؟ والوسائل الاتصالية الحديثة.. وهو ما يقتضي إعادة النظر بجملة أشياء ومنها الإنشاء بالمختلف.
    3- ماذا تنشئ اللغة العربية في ظلّ هذه الأوضاع؟
    لقد مضى زمن والاعتقاد السائد أنّ الإنشاء في اللغة يعني الخلق والابتكار وإيجاد الجديد، وعند ابن منظور: "أنشأه الله: خلقه، وأنشأ الله الخلق أي ابتدأ خلقهم. وأنشأ داراً: بدأ بناءها. وفلان ينشئ الأحاديث: أي يضعها. وكلّ من ابتدأ شيئاً هو: نشّاء"().
    4- اللغة والحريّات
    تطلب اللغة من أبنائها أني يستشعروا طعم الحريّة وأن ينفضوا عنهم أحكام الذلّ، سواء أكانت داخليّة أم خارجيّة، لأنّها سبب رئيس في تراجعها، ولأنّها ترى أقواهم سلطة أضعفهم لغة. وهو العكس الفاضح لمقولة الاستقواء بالكلمة.
    5- اللغة ومراحل الانتقال
    يغدو الإنتقال إلى الجديد مهمّة في غاية الدّقة والخطورة. لذلك يجب الإعتماد على الكفوئين، كما يجب الاعتماد على جماعة الإرشاد التي قد تكون مصادر ومراجع، أو قد تكون جماعة بشريّة على مستوى رفيع من التخصص، لإنتاج المهارات وإقامة التدريبات الدائمة. إنّ الانتقال من الوظائف المعرفيّة إلى الوظائف المعياريّة للنماذج الإرشاديّة هو الذي يصوغ صورة الحياة العلميّة(). وهذه الصورة تتطلب ازدواجيّة فائقة الحدّ في المعرفة أولاً واللغة ثانياً، أو في كليهما مندمجين.
    6- اللغة وسباقات الإعلام والاتصال
    أصبح الإعلام في حياتنا المعاصرة يحتل القسم الأكبر منها. لن أغوص في هذه العجالة في محاسنه ومساوئه ولن أتناول اللغة في الإعلام بشكل مفصّل، ذلك همّ آخر كبير وقفنا عنده مطولاً، لكن الأمر الخطير فيه هو الجانب اللاتوطيني، وهو ضدّ التوطين، أي أنّه "يتمثّل في اقتلاع الناحية المحلّية التي تتم في الإطار بين النصّي intextuel للتخيّل. وإحدى الطرق للتفكير في هذا هي مقارنة هذا الاستهلاك الروتيني لصور الأماكن البعيدة، وتطبيعها في العالم الحياتي المتواسط للفرد مع العمليات التي يصفها مايكل بيليغ بالقوميّة المبتذلة. وما يعنيه بالقوميّة المبتذلة هو التعزيز الروتيني، من خلال الإيقاع الثابت للحياة اليوميّة، للصور التي تربط هويّة المواطن بالدولة القوميّة"().
    7- أنداد اللغة
    إنّ غريم اللغة العربيّة متخفّ ومقنّع، يتسلل إلى جوهر بنية النفس، كما إلى جوهر بنية المجتمع، ويستحيل في غياب الكشف عن هذا الغريم المتزيّ بأزياء عديدة: محبّبة ومغرية، أن نقوم ببناء المجتمع الجديد القائم على أهداف الأمّة في التقدّم والتحرّر. فنحن أمام خرافة اسمها الكونيّة الزاحفة باتجاه إلغاء المحلّية، تتفّهها وتشلّ قدرتها على الحياة. ولا سبيل إلى وقف هذا الزحف إلاّ بوعي اللحظة التاريخية الراهنة، ومن دون هذا الوعي تذهب الجهود هباء، ونظلّ نصرخ: الوطن واللغة والقوميّة، كما صرخنا منذ ما يزيد على قرن من الزمان، حتى غدونا، في داخل نظرية الاتصال، بين المرئي واللامرئي، الأوّل يجري أمامنا ولا نحرّك ساكناً، والثاني ينخر في وجودنا ونستعذب هذا النخر.
    8- قناع التسلية والترفيه
    نبقى في الإعلام لنتحدّث عن ظاهرة مؤثّرة جداً في الناس ولغتهم، أقصد التسلية والترفيه والخيال العلمي والمخلوقات الأسطوريّة وهي ظاهرة طاغية في الإعلام، خصوصاً العالمي منه، وصولاً إلى المحلّي. لا يخامرنا الشك في أنّ الإنسان بحاجة إلى التسلية والترفيه، لكن أن تنقلب العمليّة الترفيهيّة إلى لعبة مقنّعة يمرّر الإعلام فيها أيديولوجية معينة، ونمطاً معيناً في التفكير والشعور والميول، فذلك أمر ينبغي إعادة النظر فيه ومراقبته عن كثب.
    نحن نتحدث عن دور اللغة العربيّة في بناء الأمّة، في زمن مليء بالمشكلات وحابل بالاضطرابات يقتضي وعياً كاملاً لما يجري لتوجيه المواطن توجيهاً جدّياً يعي خطورة المرحلة.
    شكرا للاهتمام أستاذتي.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط